رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

التغيرات المناخية تضرب سوق الغذاء فى مصر

تغييرات عديدة تفرض نفسها على أسعار السلع التموينية فى جميع دول العالم لعدة أسباب منها جائحة كورونا وارتفاع أسعار السلع البترولية وأهمها التغييرات المناخية خاصة فى فصل الشتاء، حيث تضمن توقعات بأوقات انخفاض الحرارة خلال الموسم الشتوى الذى ينتهى فى أواخر أبريل المقبل وتتأثر بعض السلع الغذائية بانخفاض درجات الحرارة المفاجئ، حيث يتسبب فى ضعف إنتاجية المحاصيل بما يعادل 25% خاصة فى الأصناف الاستراتيجية، مثل البطاطس والفول والذرة وغيرها وترتفع أسعارها فى الأسواق.

وبالرغم من التغيرات التى طرئت مؤخرا إلا أن الاحتياطى الاستراتيجى المصرى أصبح حائط صد أمام تلك المعوقات التى فرضت نفسها على جميع دول العالم.

ومن المنتظر أن تواجه وزارة التموين والتجارة الداخلية كل هذه التغيرات بالمخزون الاحتياطى لعدد من السلع الأساسية من أجل سد احتياج المواطنين .

وأكدت وزارة التموين منذ أيام قليلة عن نجاحها فى التصدى لهذه الظروف التى طالت عددا من الدول الكبرى .

ومن المنظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة وجود السلع التموينية بوفرة لدى جميع التجار المعنيين بذلك دون وجود أدنى أزمة أو مشكلة لدى المستهلك على أن يتم مراقبة الأسعار من أجل ضبط المخالفين .

ولم تدخر وزارة التموين والتجارة الداخلية أى جهد تجاه مواجهة الأزمة الموسمية بل بدأت فى ضخ العديد من السلع الأساسية التى لا غنى عنها .

ومن جانبه قال على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، إن هناك ظروفا عالمية تؤثر على كافة دول العالم، خاصة بعد جائحة كورونا والتغيرات المناخية وارتفاع أسعار الطاقة.

وتابع المصيلحى، قائلا "منذ شهر فبراير الماضى بدأت أسعار البترول فى الارتفاع وبالتالى تبدأ أسعار السلع فى الارتفاع عالميًا ويكون المعروض أقل من الطلب وبالتالى ترتفع أسعار السلع".

وتابع: "أسعار السلع الغذائية ارتفعت على مستوى العالم وكل المنظمات الدولية أشارت إلى ارتفاعات فى أسعار كافة المحاصيل، ولكن ما زال لدينا احتياطيات استراتيجية من السلع ونستطيع أن نستوعب زيادات الأسعار عالميا".

واستكمل: "الزيادات فى أسعار السلع على مستوى العالم مستمرة منذ أسابيع، وعقدنا اجتماع مع رئيس الوزراء واتفقنا على وضع سياسة لاستيعاب وتقليل الضرر من الموجة التضخمية وكان لا بد من إعادة النظر فى الأسعار".

وفى نفس السياق، قال مصدر مسؤول فى وزاره التموين، إن الدولة تعمل على زيادة منافذ بيع الخضروات والفاكهة التابعة لوزارات التموين وجهاز الخدمات التابع للقوات المسلحة ومنافذ وزارة الداخلية بأسعار تنافسية، حتى تقضى على حلقات التجار الذين يستغلون الظروف المناخية وضعف إنتاجية عروات الشتاء والربيع.

وأضاف أن ارتفاع الأسعار تكون بشكل مؤقت وسوف تعود لطبيعتها مع بداية العروة الصيفية، مشيرًا إلى أن لدينا احتياطيا استراتيجيا من كافة السلع يكفى لأشهر مقبلة، "لأن يشعر المواطن بأى عجز أو نقص فى السلع".

كما أكد مجدى عشماوى الخبير الاقتصادى أن انخفاض درجات الحرارة تؤثر على حجم إنتاجية المحاصيل الزراعية، خاصة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة وعدد كبير من النباتات مثل الطماطم والبطاطس بخلاف أشجار الفاكهة خاصة الموز.

وأشار عشماوى إلى أن وزارة التموين والزراعة عليهما عبء كبير لتوعية التجار والمزارعين بإجراءات الوقاية من تقلبات درجات الحرارة، خاصة خلال فصل الربيع الذى تحدث فيه طفرات من البرودة غير المتوقعة، والتى تؤثر على إنتاجية المحاصيل وثبات أسعارها فى الأسواق المحاصيل بالأسواق مشيرا إلى أن بعض المحاصيل خاصة الخضراوات تتأثر أسعارها بضعف الإنتاجية، بنسبة لا تتعدى 5% من السعر المعتاد.

كما أكد مصطفى بدرة الخبير الاقتصادى أن الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية طالت العديد من الدول الكبرى والتى لم تتخذ أى إجراءات مسبقة خاصة بالمخزون الاستراتيجى.

وأشار بدرة إلى أن وزارة التموين والتجارة الداخلية دائما ما تنجح فى سد احتياجات المواطن المصرى فى تلك الظروف الصعبة بالاعتماد على الاحتياطى الاستراتيجى الذى دائما ما يكون متوفرا لعده أشهر لا تفل عن ٦ أشهر خاصة أن الأزمة العالمية الحالية موسمية .

وأردف بدرة أن نجاح وزارة التموين والتجارة الداخلية فى تخطى جميع الأزمات العالمية السابقة خاصة فى وجود جائحة كورونا تؤكد على نجاحها فى عبور الأزمة الحالية.