بايدن يرحب بالمشاركة في مناظرة أمام ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية بلينكن: اتفقنا مع الصين على استدامة الاتصال الدبلوماسي لإدارة العلاقات الثنائية بصورة مسئولة محافظ بني سويف يتابع انتظام العمل بسوق السيارات شرق النيل من خلال التقرير الميداني لمنظومة العمل محافظ قنا يعلن الطوارئ وغلق الطرق السريعه لحين استقرار الأحوال الجوية وزيرة البيئة تعقد لقاء ثنائيا مع وزيرة الدولة الألمانية للمناخ محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارىء والسلامة العامة بالديوان العام الوادي الجديد: رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية محافظ المنيا يوجه بمتابعة الالتزام بمواعيد العمل الصيفية بدءا من اليوم كفرالشيخ: انطلاق فاعليات القافلة الدعوية للأوقاف بالحامول محافظ مطروح: نرحب بأي أفكار مجتمعية لتطوير الإقليم مفتي الجمهورية: ثورة 30 يونيو تحريرًا لأرض مصر من أفكار خاطئة بورسعيد: استمرار الأعمال بمشروع تطوير وتوسعة ورفع كفاءة وإضاءة ورصف منطقة زمزم القديمة بحي الضواحي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

وزير الأوقاف: أدب الحياة الخاصة يعني شدة احترام الإنسان لنفسه

أكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن أدب الحياة الخاصة يعني شدة احترام الإنسان لنفسه ، وهو أعلى درجات الرقي الإنساني ، فالإسلام دين الفطرة السليمة ، حيث يقول سبحانه:" فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" (الروم: 30).

ولا شك أن الإسلام قائم على كل ما ينمي الذوق ، ويرسخ القيم الإنسانية السوية ، ويسهم في تكوين الرقي الشخصي والمجتمعي ، وينشر القيم الحضارية ، ويؤدي إلى تأصيلها وتجذيرها في نفوس الناس جميعًا.
ولا شك أن للمرء من حياته ما تعود ، فإذا ما تعود الإنسان على التحضر والرقي فيما بينه وبين نفسه صار ذلك سمة وسجية وطبعًا له فيما بينه وبين الناس ، أما إذا حافظ الإنسان على مظاهر التحضر أمام الناس وخالف ذلك فيما بينه وبين نفسه دخل في باب النفاق النفسي والاجتماعي وما يعرف بانفصام الشخصية ، وربما خانه طبعه وما تعوده من مخالفة الذوق والرقي في خلوته فبدا ظاهرًا جليًّا عفويًّا ، ولو بدون قصد فيما بينه وبين الناس .
ومن هنا كان حرص الإسلام على تعليم الإنسان القيم الراقية وتعويده عليها منذ نعومة أظافره سواء فيما بينه وبين نفسه أم فيما بينه وبين الناس ، وهذا نبينا (صلى الله عليه وسلم) عندما يرى صبيًّا تطيش يده في إناء الطعام، فيعلمه ويوجهه بما يهذب ذوقه وطبعه ، فيقول (صلى الله عليه وسلم) " يَا غُلَامُ ، سَمِّ الله وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ " (متفق عليه) ، سواء أكان ذلك فيما بينه وبين نفسه أم حال مشاركته الناس طعامهم ، ويقول (صلى الله عليه وسلم): " أَغْلِقُوا الْبَابَ وَأَوْكِئُوا السِّقَاءَ وَأَكْفِئُوا الْإِنَاءَ أَوْ خَمِّرُوا الْإِنَاءَ وَأَطْفِئُوا الْمِصْبَاحَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ غَلَقًا وَلَا يَحِلُّ وِكَاءً وَلَا يَكْشِفُ آنِيَةً " (سنن الترمذي) .
على أن في قوله (صلى الله عليه وسلم): " وَأَطْفِئُوا الْمِصْبَاحَ " ما يشير إشارة واضحة إلى ضرورة ترشيد الطاقة ، وقد نهى (صلى الله عليه وسلم) عن الإسراف سرًّا وعلنًا ، خلوًّا أو مجتمعًا ، مما يؤصل في نفس الإنسان ثقافة الترشيد والبعد عن الإسراف والتبذير .
هذا وقد نجد بعض الناس هاشًّا باشًّا بين الناس بحيث يغبطه من لا يعرف حقيقته ، فإذا ما عاد إلى أهل بيته لبس ثوبًا آخر ، وجلدًا آخر ، وبدا بوجه آخر يتناقض تماما مع ما يعرف به بين الناس من البشاشة وطلاقة الوجه ، بحيث يقف القاعد ويسكت الناطق من أبنائه وأهل بيته خوفًا لا أدبا .
مع تأكيـدنـا أن الإنسـان إذا مـا هذب ما بينـه وبين نفسـه وسيطـر عليها طواعية ، مراقبة لله عز وجل واحتراما لذاته كان أكثر سيطرة عليها وأملك لزمامها بين الناس وفي المناسبات العامة ، إضافة إلى أن هذا النوع من الأدب يعد في أعلى درجات الرقي الإنساني ، لشدة احترام الإنسان لنفسه أولاً ، أما إذا لم يلتزم الإنسان كريم الخصال بينه وبين نفسه فإنه لن يملك زمامها كل الوقت في بينه وبين الناس ، فالطبع يغلب التطبع، وليس الجمال كالتجمل ، مما قد يكشف حقيقته ويعرضه لمواقف محرجة فيما لا يحب أحد أن يحرج فيها .

موضوعات متعلقة