إعادة فتح ميناء نويبع البحري بعد تحسن الأحوال الجوية رئيس المجلس الرئاسي اليمني: هجرة اليمنيين بحثٌ عن فرصة أفضل وليس بسبب الوضع الأمني ريال مدريد يصمد أمام طوفان السيتي ويتأهل بركلات الترجيح لنصف نهائي الأبطال حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية يمتد لداخل البلاد خلال ساعات.. الأرصاد: مصر تتعرض حاليا لمنخفض صحراوي التعليم تعلق على اتهام مَدرسة بتدريس المثلية الجنسية: فحص دقيق للمناهج ولا تفاوض على أمور شاذة خالد أبو بكر: أنصح المواطن أن يتعامل مع قطع الكهرباء كأمر واقع حقوق الإنسان بالنواب: مباحثات الرئيس السيسي وملك البحرين دعم كبير للقضية الفلسطينية بن غفير يعترف بفشل إسرائيل في إدارة الحرب على غزة.. ويدعو لحل مجلس الحرب إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره طريق الواحات الصحراوي التشكيل الرسمي لقمة بايرن ميونخ وأرسنال.. مفاجأة من أرتيتا أشعة رنين مغناطيسى لزيزو غداً والخلفية تمنع فتوح من مران الزمالك
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

انتهاكات إسرائيلية تهدد بإشعال حرب جديدة في غزة

تتصاعد الأحداث داخل الحرم القدسي الشريف عقب ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من الانتهاكات داخل المسجد الأقصى، وما تبعته من مواجهات أدت إلى سقوط عشرات المصابين ومئات الأسرى، فيما خرج الآلاف في قطاع غزة بمظاهرات احتجاجية، بينما رفضت الرئاسة الفلسطينية ما يحدث، معتبره أنه بمثابة إعلان الحرب.

ومنذ مطلع الأسبوع، يواصل جيش الاحتلال ممارساته العدوانية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وهو الأمر الذي حذر منه مراقبون من تصاعد وتيرة الانتهاكات والعنف ضد الفلسطينيين، بعد أن أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، مقتل نحو 14 فلسطينيا واعتقال أكثر من 25 خلال 3 أيام.

وبدورها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي بفرض عقوبات على الاحتلال لوقف جرائمه في الأرض الفلسطينية المحتلة، كما طالبت الدول التي تتغنى بمبادئ حقوق الإنسان بالخروج عن صمتها والتحلي بالجرأة والتصالح مع مواقفها وشعاراتها المعلنة، ليس فقط لإدانة جرائم الاحتلال وإنما أيضا لفرض عقوبات دولية رادعة على إسرائيل تجبرها على وقف تصعيدها الجنوني للأوضاع في ساحة الصراع.

وتأتي هذه الأحداث، بعد سلسلة عمليات فدائية فلسطينية ضد أهداف إسرائيلية، أبرزها عملية إطلاق النار التي وقعت في وسط تل أبيب، إذ قتل 3 إسرائيليين وأصيب نحو 16 آخرين.

هذا وأعلنت شرطة الاحتلال، أنه تم تصفية منفذ عملية تل أبيب، الفلسطيني رعد حازم، وهو من جنين بالضفة الغربية المحتلة، وذلك خلال تبادل لإطلاق النار بعد مطاردة استمرت لساعات.

ودعا رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت، الإسرائيليين الذين يملكون رخصة سلاح إلى حمل أسلحتهم معهم طوال الوقت.

وفي المقابل، أعلنت الكتائب المسلحة في جنين، النفير العام، للتصدي لتهديدات قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وفي هذا الصدد، يقول الكاتب الصحفي والناشط الفلسطيني أحمد أبو رتيمة، إن هذه العمليات هي ثمرة سنوات طويلة من الشعور بالقهر والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الاستعمارية الصهيونية، التي هجرت الشعب الفلسطيني من أرضه واحتلتها وارتكبت ضده المجازر، وما زالت تمارس العدوان ضده.

وأكد أبو رتيمة، لـ«الزمان»، أن هذا أمر طبيعي كرد من الشعب الواقع تحت الاستعمار، وهو تعبير عن إرادة الرفض في نفوس الشعب الفلسطيني ضد الاستعمار الإسرائيلي وضد التأقلم معه، ولا علاقة له بالمنظمات الفلسطينية، مشيرا إلى أن العلاقة بين القوى الاستعمارية والشعوب الواقعة تحت الاستعمار والاحتلال والعدوان هي علاقة رفض وعلاقة مقاومة.

واعتبر الناشط الفلسطيني، أن هذه العمليات تؤشر على أن الشعب الفلسطيني حي، وأن كل الممارسات التي تمت ضده خلال أكثر من 70 عاما من اقتلاع وتهجير وهدم بيوت واعتقالات بمئات الآلاف وسقوط شهداء، لم تقتل فيه إرادة الصمود، وأن هذا الشعب وخاصة الأجيال الجديدة تحمل الرغبة ذاتها في التخلص من الاحتلال.

وفيما يتعلق بإغلاق الضفة الغربية، لفت أبو رتيمة، إلى أن سلطات الاحتلال دائما ما تلجأ إلى العقوبات الجماعية، التي هي انتهاك واضح لمبادئ الحقوق والقوانين، مؤكدا أنها تسعى إليها في سبيل كسر إرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، من اعتقالات على الشبهة، واعتقالات أهالي المقاومين وليس فقط المقاومين، وهدم بيوتهم.

واستطرد: «وتفرض أيضا العقوبات الاقتصادية الجماعية، وترتكب القتل العشوائي ضد الفلسطينيين، وهذه سياسة ثابتة لدى الاحتلال ليست جديدة وهي تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني لإجباره على القبول بواقع الاحتلال».

ومن جانبها، اتفقت الباحثة في الشأن الفلسطيني، علياء الهواري، مع هذا الرأي وتقول إن فرض الإغلاق الشامل ليست بجديد لأنه يطبق بين الحين والآخر خاصة في ظل وجود عمليات أو توترات بين إسرائيل وحركة حماس.

وأضافت الهواري: «في هذه الآونة تفرض إسرائيل الإغلاق على الضفة، وتنتهك المقدسات وتقتحم المسجد الأقصى، لاستفزاز المنظمات الفلسطينية».

الوجود الفلسطيني

وأكد الكاتب الفلسطيني، أن مشكلة الاحتلال ليست مع فصيل معين، بل مع الوجود الفلسطيني ذاته، الذي يمثل الخطر الأساسي بالنسبة للمشروع الاستعماري الصهيوني، ولذلك ربما بعض السياسات الاحتلالية يكون لها أثر مؤقت.

وتابع: «لكن في النهاية ما دام هناك أجيال وهناك شعب فلسطيني يحمل في داخله إرادة الرفض لهذا المستعمر فلن يكون هناك حل حقيقي ولن ينعم الاحتلال بالأمن وستكون هناك دائما مساحات للشعب الفلسطيني يعبر من خلالها عن رفضه لهذا الاستعمار».

استنزاف داخلي

ويرى أبو رتيمة، أن ساحة الضفة وفلسطين الداخل أطول نفسا وأشد استنزافا للاحتلال من غزة، لأن بغزة المواجهة العسكرية، ومثل هذه المواجهة إذا وقعت ستكون قصيرة بالضرورة، وإذا طالت لن تزيد عن شهر أو شهرين مع تكلفة عالية، مؤكدا أن المواجهة الشعبية يمكن أن تستمر سنوات وتمثل إرهاقا شاملاً للاحتلال.

كما يرى، أن الأحدث تتخذ منحى تصاعديا سواء في القدس أو في الضفة أو في فلسطين الداخل، لافتا إلى أن المعطيات الحالية لا تشير إلى مواجهة مع غزة.

واختتم: «ربما في الأيام القليلة القادمة يكون هناك تصاعد، في ظل تصاعد الإجراءات الصهيونية العدوانية وأيضا في ظل تصاعد إرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني».

والجدير بالذكر أنه قبل هذه العملية بأيام قُتل 5 إسرائيليين برصاص فدائي فلسطيني في ضاحية في تل أبيب، وقبلها أيضا قتل 6 إسرائيليين في هجومين نفذهما 3 فلسطينيين.