رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حوادث

نبيل فهمي يوضح رؤيته لحرب روسيا وأوكرانيا: أتوقع حراكا مع بداية الربيع

قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن «الحرب الروسية الأوكرانية، ورد الفعل الغربي حولها، أحد أعراض الخلل في النظام الدولي؛ الذي كان قائمًا على توازن القوى».

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «مصر جديدة»، الذي تقدمه الإعلامية إنجي أنور عبر فضائية «ETC»، مساء الأحد، أن «دخول روسيا لأوكرانيا مخالفة للقانون الدولي ولا يجوز على الإطلاق، لكنه رد فعل لتحرك وتحرش غربي تجاه موسكو».

ونوه أن الوضع الحالي يعد سيئًا للجميع، معقبًا: «للمرة الأولى تجد أوروبا حربًا على أرضها منذ الحرب العالمية الثانية، والقارة التي كانت مثالًا للتعاون يحتذى به، أصبحت باردة من مشكلات الطاقة والاقتصاد والحرب».

وأشار وزير الخارجية الأسبق، إلى أن «روسيا أصبحت تواجه مزيدًا من الدول التي تنضم لحلف شمال الأطلسي (الناتو) كالسويد وفنلندا»، منوهًا أن الحرب الدائرة بين موسكو وكييف عسكرية وسياسية.

وأوضح أن «غرض التحرك العسكري الروسي، مرتبط بالضغط على الغرب اقتصاديًا»، مضيفًا: «لن تهدأ الأمور أثناء الشتاء، وأتوقع أن نجد بعض الحراك الدبلوماسي مع نهاية الشتاء وبداية الربيع، فمدير المخابرات الأمريكي التقى مع نظيره الروسي، كما تحدث وزيرا دفاع البلدين هاتفيًا».

وتوقع أن يستغرق التفاوض بين أوكرانيا وروسيا حتى عام كامل، قائلًا إن الطرفين لهما مصلحة في طول الصراع عسكريًا، خلال فصل الشتاء.

وذكر أن «روسيا قد ترى بأن إطالة مدة التفاوض من مصلحتها؛ لتثبيت وضعها على الأرض»، مستطردًا: «الأمر لن يكون سهلًا، فما يحدث في أوكرانيا ينعكس على النظام الدولي، كما أن وضع روسيا في المستقبل يتأثر؛ هل تصبح طرفًا فاعلًا قويًا أم مجرد دولة كبرى».

ولفت إلى أن الحرب أدت إلى إعادة تعريف لحقيقة قدرات الروس العسكرية، موضحًا أن موسكو تستورد طائرات بدون طيار «درون» من إيران.

وبيّن أن الولايات المتحدة قررت عدم الانغماس بقوات مسلحة أمريكية بشكل مباشر، رغم أنها ساحة قريبة من أوروبا، لافتًا إلى أن جميع الدول المغطاة بغطاء أمني أمريكي في العالم كله، ستعيد حساباتها بعد الحرب.