رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

تدمير 3 منازل كل دقيقة.. المؤسسة العربية الأوروبية: 200 إصابة معدية كل ساعة في غزة

أكد تحالف الإغاثة الأوروبية والمؤسسة العربية الأوروبية، أن ما يقوم به جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، باستخدامه القوة الغاشمة التي تؤدي إلى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي عبر جرائم الحرب المتلاحقة.

وكشف التحالف أن قوات الاحتلال خلال العدوان الجوي والبري والبحري المكثف تقتل كل ساعة 15 مواطنا بينهم 4 أطفال و3 نساء، فضلا عن إصابة 29 مواطنا غالبيتهم من الأطفال والنساء خلال الساعة الواحدة على مدار أيام العدوان.

وحذر التحالف من انتشار الأمراض المعدية حيث يصاب 200 مواطن أعزل خلال الساعة الواحدة بأمراض معدية تنتشر في مراكز اللجوء، التي تتحمل أضعاف طاقتها في ظل انعدام كل القدرات العلاجية والوقائية في ظروف إنسانية بالغة التعقيد تفضي للمرض والجوع والموت، حسب إفادات العديد من المنظمات الدولية المتخصصة والموثوقة.

وأشار التحالف الى المخاطر القادمة في ضوء البيانات السابقة حول عدم قدرة المواطنين العودة إلى بيوتهم المدمرة بما يعني استمرار المعاناة التي قد تمتد الى عام كامل على الأقل في ضوء تدمير الاحتلال المتعمد لأكثر من 300 ألف منزل بشكل كلي وجزئي، إذ يدمر الاحتلال بشكل جزئي أو كلي 3 وحدات سكنية في الدقيقة الواحدة، وأكثر من 170 وحدة في الساعة، وما يزيد عن 4 الاف وحدة سكنية في اليوم الواحد خلال العدوان المتواصل بوتيرة دموية تدميرية متصاعدة.

ودعا التحالف في ضوء هذه المعطيات إلى تحقيق الإرادة الدولية المُعبر عنها في مجلس الأمن وغالبية أعضاء الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار فورا، والشروع في إدخال المساعدات ذات الأولوية بالكميات المطلوبة عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى حين تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة تعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني، وتعمل على إعادة الاعمار وجبر ضرر الحرب، والتحضير لإجراء انتخابات شاملة على غرار الانتخابات التي جرت سابقا مرتين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واطلاق مؤتمر دولي يضع المخطط الزمني لإقامة دولة فلسطينية وفق حل الدولتين على أساس المرجعيات الدولية والقرارات والقوانين التي استقر عليها ضمير العالم في الأمم المتحدة.

وشدد التحالف على ضرورة التحضير بشكل عاجل إلى مؤتمر دولي يهدف إلى إعادة إعمار قطاع غزة والمدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية التي طالتها اعتداءات قوات الاحتلال والجيش الرديف من المجموعات المسلحة للمستوطنين.

وقال: "أخيرا إن عامل الزمن وسرعة الإجراءات خلال هذا الصراع الدموي يساوي أرواح المزيد من الضحايا وسلامة أجسامهم وحقهم المؤكد في حياة كريمة".