رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

فن

المسرحية الشعرية « في محطة مصر » تجمع ما بين الأصالة والمعاصرة


يستعد مسرح تياترو آفاق بوسط البلد ، لتقديم المسرحية الشعرية " في محطة مصر " والمأخوذة عن المسرحية الشعرية " ثنائية الليل والسكين " للشاعر والمؤلف المتميز " محمد المساعيدي "، وذلك خلال الأيام المقبلة في مطلع الشهر القادم، والعرض المسرحي من تقديم فريق صوت الجنوب.

مسرحية " في محطة مصر " بطولة كلاً من :
أحمد عبد الصبور ، مجدي عبد الحليم ، حمادة شوشة ، دينا عادل ، عماد أبو العنين ، مريم موسى ، ميشيل نبيل ، موني فرج ، ماري محفوظ ، سميح ولسن ، علاء رمضان ، سامي سلوم ، سلوى ميلاد ، بيشاي ميلاد ، بيتر سمير ... وغناء وعود : رامي حشمت .

والمسرحية من تأليف : محمد المساعيدي ، وإخراج : عريان سيدهم ، والمخرجان المنفذان : كرم بولس ، بيشوي حليم ، ومصمم الإستعراضات : سامي ثابت ، وموسيقى وألحان : ناصر الشباوي ، وإشراف فني : سلوى ذكري .

ربما تعد المسرحية الشعرية « في محطة مصر » من التجارب والمحاولات القليلة التي تعد على الأصابع، حتى ظن بعض النقاد أنه كاد أن يختفي هذا الفن المسرحي الشعري، الذي لم يجد من يُشجعه وينقله إلي خشبة المسرح، التي يفضل القائمون عليها المسرح النثري عامة، وما كتب باللغة العامية التي تلاءم المنطوق الشعبي خاصة، قانعين أنفسهم ـ خطأ ـ بأن المسرح الشعري المكتوب باللغة العربية الفصحى، لم يعد يتماشى مع أذواق الناس الذين إنهارت صلتهم بلغتهم العربية الفصحى، ورأوا في العامية فسحة أكبر للفهم والإدراك ومن ثم الضحك والسخرية المبتذلة التي أمست سمة المسارح الخاصة.

من خلال ذلك، فإن أية تجربة إبداعية في المسرح الشعري تُعد كسباً لذلك الفن الذي كاد أن يندثر مما يعيد لنا الثقة بأن هذا الفن موجود ولو بحدود ضيقة.

من هنا يأتي الترحيب بجرأة للشاعر المبدع " محمد المساعيدي " الذي إشتغل على المسرح الشعري بلغته العربية الأصيلة والخفيف السهل والميسر من بحور الشعر الخليلي، فكانت مسرحيته " في محطة مصر " المأخوذة عن المسرحية الشعرية " ثنائية الليل والسكين " الصادرة عن كتاب " وراء باب الكنيسة شيخ " حيث يضم الكتاب عدة تجارب لنصوص مسرحية مهمة تماهت بين التراث والأصالة، وقد إرتكزت المسرحية على قصة تجمع عدة قصص مختلفة في آن واحد، تمزج ما بين الأصالة والمعاصرة للعديد من القضايا الإجتماعية التي تهم كل إنسان ولا تختلف بإختلاف الزمان والمكان.
إن النصوص الأدبية للمسرحية تناقش قضايا إجتماعية ذات أبعاد إنسانية قد تحدث، إن بشكل أو بآخر في أي من المجتمعات المعاصرة غير أن الفارق الأساسي يكمن في طريقة معالجة هذه المشكلة أو تلك والتي سوف تتطرق إلى إشكاليات إجتماعية وتفاصيل مجاورة تجعل من أي عمل مسرحي دراما بالمعنى الحقيقي للكلمة.