قبطان سفينة بأسطول الصمود: إسرائيل عاملتنا بقسوة أثناء احتجازنا

قال الناشط التركي سميح فنر، قبطان سفينة "ألما"، قائدة "أسطول الصمود" العالمي، إن المشاركين بالفعالية الإنسانية تعرضوا لمعاملة قاسية أثناء احتجازهم غير القانوني من قبل إسرائيل، وأنهم قاوموا محاولات إذلالهم.
وأفاد فنر في حديث للأناضول، الثلاثاء، أن "ألما" كانت أول سفينة يستولي عليها الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء الماضي أثناء إبحارها في المياه الدولية بالبحر المتوسط وهي متجهة بمهمة إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
وأضاف: "عندما وصلنا إلى ميناء أسدود أنزلونا عنوة وقيدوا أيدينا من الخلف وجمعونا في منطقة مشتركة، وفي هذه المرحلة أصيب عدد من أصدقائنا، وبعدها صادروا أمتعتنا، أرسلونا إلى السجن".
وأشار القبطان التركي إلى أن السلطات الإسرائيلية عاملت الناشطين معاملة مهينة تشبه معاملة الإرهابيين، وحاولت إذلالهم.
وتابع: "لكن كل رفاقنا واجهوا ذلك بصمود، لم نتراجع، وأسمعنا صوتنا بحرية، وحافظنا على مقاومتنا حتى اللحظة الأخيرة. استمر هذا الوضع لمدة 5 أيام."
وفي الختام أكد فنر إصرار المشاركين على إرسال سفن جديدة، وأنهم سيكونوا أقوى وأكثر عزما ولن يحيدوا عن هذه الطريق.
ومساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية بمهمة إنسانية باتجاه غزة، واعتقلت مئات الناشطين الدوليين على متنها، قبل أن تعلن بدء ترحيلهم الجمعة.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.