الزمان
وزراء النقل والصناعة والرى والزراعة يبحثون موقف الموضوعات المشتركة بين الوزارت ”العلوم الصحية”: نؤهل كوادر الأشعة لتطوير مهاراتهم بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي 11 محاضرة للعلوم الصحية في المؤتمر السنوي الدولي للأشعة بوزارة الصحة مصطفى أبو سريع يعلن انفصاله عن زوجته فيلم الست بطولة منى زكى يحصد 13مليونا و455 ألف جنيه منذ عرضه فريق النيابة يعاين حريق شقة الفنانة نيفين مندور بعد وفاتها بالإسكندرية اتخاذ الإجراءات القانونية ضد 26 شركة سياحة دون ترخيص بتهمة النصب على المواطنين السفير المصرى يقدم أوراق اعتماده لأمير الكويت الأحد المقبل.. بدء تسليم قطع أراضي الإسكان المتميز للفائزين بمدينة بني سويف الجديدة الصحة: تقديم أكثر من 8.4 مليون خدمة طبية بالمنشآت الطبية بمحافظة سوهاج خلال 11 شهرًا صرح ثقافي ديني.. افتتاح أول متحف لـ ”قراء القرآن الكريم” في العاصمة الجديدة وزير قطاع الأعمال العام يستقبل وفدًا رفيع المستوى من مجموعة البنك الدولي لبحث تعزيز التعاون المشترك
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

سحر نصر وجه مصر الجميلة

إن البلاد والأوطان بلا أقدام، ولكنها تقف على قدمى أبنائها النجباء الألمعيين الذين تفرزهم جنبات الشعوب وقلوبها باخلاص الشعوب لمنبتها وأصلها فيخرج من أولادها من هم سهام ورماح ونسور وعقول وضمائر لا يرضيها من المجد إلا المجد للوطن، ولا يرتاحون فى رخائهم، إلا والوطن يرتع فى رخائه ويرفل.

 وليست البلاد بأفضل من غيرها مالًا وثروات ونفطًا، ولكنها أفضل بأولادها، لأن الإنسان هو الذى يصنع الثروات الحقيقية ويحيل الصحراء أرضًا ثرية متحضرة، وعندما يشتد الخناق على رقاب البلاد، تتطلع الأنظار إلى الذين يتقدمون إلى الأمام من أبنائها ليلاقوا اليوم ويلاقوا الغد بأذرع مفتوحة وعقول تدور ليلًا ونهارًا بلا توقف وأعين لا تغمض أبدًا، وإن بدت مغمضة، بينما يحبس الجمع أنفاسهم ويتمتمون بمخاوف قلوبهم وتضرعاتهم، ليكون الخلاص على أيدى المقدامين الشجعان.

ويصلى الجمع مجتمعين ومتفرقين، ويؤازرون المتقدمين بوجدانهم ويتابعونهم فى ساعات النهار وساعات الليل ويشملونهم بالثناء والعرفان، وإن لم ينطق أفراد الجمع، لأن عرفان الشعوب وثناؤها يفوح فى الأجواء كنسائم الربيع وألوان وروده الكثيرة الزاهية الفرحة، ولا يشعر الوطن بالحاجة إلى ذكر أحد والإشارة إليه - على الملأ – إلا وهو على حق.

إن لحظات الخناق حول عنق الوطن قصيرة قصيرة، ولو رغم أنف الكارهين، فكل يوم يتقدم من أبناء الوطن إلى الأمام مقدام أو مقدامة شجاعة يخشاه ويخشاها الزمن والصعب والقهر، ويتراجعون فارين أمام خطوات المتقدمين الثابتة العاملة بالجد والمثابرة على شق الطرق المغلقة وقطع الجبال، ولما تطول لحظات الضيق، وقد عرف عن مصر أنفها وعزتها وقهرها للغازين المغيرين على مقدرات الوطن وأرضه وسلامته.

الشمس تكافح غيامات السحب السوداء المتآمرة وتنفذ أشعتها الذهبية الجميلة إلى روح مصر الطيبة رويدًا رويدًا، وتكسر قبضة الجليد بمشاريع كثيرة فى ربوع مصر، بمشاريع كثيرة وحقيقية تطرق قلب الصعيد وأطراف الحدود وباطن الأرض وعرض البحر، والنور يتبع أيدى الشجعان التى تقتحم قلاع السراديب العائمة على المال وتهدم مخازن الاستغلال والطمع وتضع الأغلال فى أعناق الواثبين على أمن الوطن والكارهين لاستقراره، والخضار يتفتح فى أعين الناظرين إلى مصر وهم يرونها تنفض الغربان والثعابين والعقارب عنها وتكشف عن قلب وجسد قويين لم يمسسهما هوان ولا خديعة الخادعين الآثمين.

الوطن يتنفس الحياة، ولا يعيقه ألم، الوطن يجتذب الناجحين حولنا وفى كل مكان، وينظر فى أعين التحدى بقوة وثقة وترحاب، الوطن امرأة تؤمن بالاستخدام الأمثل للثروات، وتؤمن بالولاء للوطن، وتؤمن بأن المشاركة فى نجاح الوطن شرف يضيف إلى شرف النجاح الشخصى، الوطن امرأة ملؤها التصميم والعلم والبحث والصمود والتجربة والنفاذ، مصر امرأة تجوب المهام من القمة إلى القاع ومن القاع إلى القمة بقلبها المصرى وعقلها النابت على أشجار العلم والعمل فى مشارف كثيرة شرفت بها وأنارت، وهى امرأة أم فى جلال الأمومة، وتتلمس بحب حاجة النائين بعيدا فى المكان، وتبحث عنهم لتظلهم وتضمهم إلى الأسرة الكبيرة الواحدة، فتروح وتجيء لتكشف عن واجب يستدعى الوفاء والعلاج له، ثم تدبر حلًا ومخرجًا برهافة وميزان، تدبر مليارات وعقودًا واتفاقيات وخرائط وموارد، ولا يقعدها نقد، ولا يثنيها عن دربها مدح ولا ألقاب ولا دعاية، لأنها امرأة من إخلاص، ولأنها مصر.

مصر الجميلة توظف الفكر البحثى فى عمل الوزارة بما يتيح لها الوصول إلى الحقائق وإلى التصورات الأقرب إلى الصواب لمعالجة وسد الاحتياجات الوطنية، وتوظف خبراتها الثمينة فى تحقيق أهداف أجيالها الحاضرة والمقبلة وآمالهم القريبة والبعيدة.

الجمال هو أن تطور نفسك دومًا لتنفع نفسك وأهلك وبلدك، وأن تسلك فى العلم كل مسلك يجعلك أفضل وأقوى من كثيرين، وأن تعمل بلا نهاية، لأن النهاية الأجمل تسكن بعيدًا وتحب من يسعى إليها، والجمال فى هجر الأمان المسجور إلى الخطر القريب والعناء الوفير من أجل الوطن، وفى قبول المهام حين يرفضها الغير خوفًا من هم أو فشل أو تعب أو لوم، الجمال هو اليقظة فى الواجب والوقوف فى وجه الشر كحائل وسد لينمو الوطن، والتعاون مع حماة الوطن تعاون من لا شك فى قلبه، والجمال هو إنجاز العمل وتدبر المبادرة التى تحل مشكلة أو تسهم فى حل مشكلة ما، وهو التواجد يحث ينبغى للإنسان التواجد وحين ينبغى له التواجد بين يدى الوطن، والجمال يسكن فى الإحساس بدقة المسئولية، وفى الحرص الحقيقى على التغلب على العقبات وتفادى الخسائر، والجمال هو أن تفتح فى قلبك نوافذ كثيرة ليرى الآخرون منها كيف خطوت أنت خطواتك الناجحة، وكيف يخطون هم خطواتهم إلى النجاح وإلى الرقى بنور من إخلاصك لبلدك وأسرتك، وبنور من سماحتك وحبك للناس وللخير، ولذلك، فمصر سحر نصر جميلة، حفظ الله مصر ووفق رئيسها وقادتها إلى الخير.

click here click here click here nawy nawy nawy