الزمان
النائبة سحر طلعت مصطفى: إنشاء المجلس الوطني للسياحة الصحية خطوة هامة لتعظيم الاستفادة من الموارد السياحية مواعيد مباريات اليوم السبت 3 مايو 2025 والقنوات الناقلة.. برشلونة ضد بلد الوليد طقس اليوم.. الأرصاد تحذر من الأمطار الرعدية وتنصح بعدم ارتداء الملابس الصيفية د. سويلم يبحث موقف مشروع quot;الادارة الذكية للموارد المائية بقطاع الزراعة فى مصرquot; خالد البلشي بعد فوزه بانتخابات نقابة الصحفيين: سندافع عن نقابة قوية ومهنة حرة داخلية غزة: فئة خارجة عن القانون تستغل الإبادة الإسرائيلية لتهديد الأمن النائب إيهاب منصور: غرامة تصل لـ 30 ألف جنيه لمن يتأخر عن تقديم بيانات الرقم القومي للعقار مديرة الهلال الأحمر تثمن دعم السيدة انتصار السيسي: زارتنا 6 مرات.. وترعى أنشطتنا رمضان: لم أوافق على طلب الخطيب.. وتراجعت لهذا السبب خالد البلشي نقيبًا للصحفيين لفترة ثانية بانتخابات التجديد النصفي الرعاية الصحية: تسجيل الأسرة بالتأمين الصحى الشامل أول خطوة لخدمات صحية مميزة الجمعية العمومية للصحفيين تعلن دعمها للموقف المصرى الرافض للتهجير
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

فى مديح مكتبة الإسكندرية                  

د. أحمد إبراهيم الفقيه
د. أحمد إبراهيم الفقيه

كان إحياء مكتبة الإسكندرية فى العصر الحديث، مأثرة إنسانية عالمية، تكاثف فيها الجهد المصرى، مع جهود دولية كان فى مقدمتها الجهد الفرنسى أيام الرئيس جاك شيراك، مع دور لا ينكر لمنظمة اليونسكو العالمية، وكما كانت مصدر إشعاع وثقافة فى فجر الحضارة الإنسانية، أصبحت من جديد تؤدى دورًا مماثلًا، وكان جدير بأبناء عصرنا وورثة تلك الحضارة فى مصر إعادة بناء هذه المنارة، لتعاود إشعاعها الفكرى والثقافى والفنى، وفعلًا تضافرت الجهود وتحقق تحالف ثقافى عالمى لبناء هذا الصرح على ضفاف بحر الإسكندرية، المدينة التى وضع حجر أساسها الإسكندر المقدونى، فى إحدى أكثر مراحل التاريخ ازدهارًا ومجدًا، لتصبح المكتبة رمزًا من رموز هذه المدينة، وترتفع بمكانة الإسكندرية، لتضاهى بل تنافس أثينا فى زمن التألق والتوهج، وتسهم المكتبة فى صنع الحضارة الهيلينية وتوصلها بالحضارة الفرعونية السابقة لها، وتكون تلك هى العتبات الأولى فى التدرج الحضارى الذى أوصلنا إلى حضارة العصر الحديث.

ولابد من القول إن الله قيض للمكتبة فى بدء تأسيسها رجلًا من أهل الفكر والثقافة والإدارة، هو الدكتور إسماعيل سراج الدين، قاد خطاها بحكمة وجدارة واقتدار، وأفلح فى بناء جسور الثقة بين المكتبة وبين مراكز الفكر فى مشارق الأرض ومغاربها، مناراته الموزعة فى حواضر العالم، ولعل أخطر إنجازاته التى ترك بها بصمة لا تمحى فى تاريخ مكتبة الإسكندرية، هو توثيق عرى العلاقة بين المكتبة وبين ثورة الاتصالات والمعلوماتية، ونجح فى وضع المكتبة فى قلب مجتمع المعرفة والثقافة الرقمية، ليسهم بذلك فى شحن إمكانياتها بآخر مكتسبات العصر وفتوحاته، كما يحقق انتشارًا واتساعًا لدائرة التأثير والإشعاع الصادر من المكتبة، وكان السؤال الذى يؤرق المتعاونين مع المكتبة العارفين بما حققه من إنجاز، هو من بعد إسماعيل سراج الدين يقود مسيرتها، فقد كان الخوف يملأ قلوبنا بألا يتوفر لها صاحب الخبرة والمهارة والكفاءة ليحل محل مديرها المؤسس.

وجاء خبر اختيار مجلس الأمناء ومصادقة الرئيس المصرى على هذا الاختيار، لأن يكون الدكتور مصطفى الفقى، مديرًا عامًا للمكتبة، محل المدير السابق، بردًا وسلامًا على قلوب الخائفين على مصيرها، واثقين أن اختيار مفكر من الوزن الثقيل وصاحب تجربة غنية وثرية فى العمل الثقافى والسياسى والدبلوماسى داخل مصر وخارجها هو أعظم ضمان، لأن المكتبة وصلت اليد الأمينة القادرة على أن تأخذها من نجاح إلى نجاح وتضيف إلى رصيدها السابق رصيدًا جديدًا فى عالم التنوير وإشاعة الفكر العقلانى، واتساع دائرة إشعاعها الثقافى لصالح التقدم والنماء والحضارة الحديثة.   

slot online
click here click here click here nawy nawy nawy