«الكشك الذكي» مشروع شبابي لكسب الرزق بمترو الأنفاق

"لكل مجتهد نصيب" شعار رفعه أربعة شباب جامعيون، فقد ظهر في الآونة الأخيرة فكر الشباب المبدع المتطور الذي يسعى دائمًا للتقدم ومحاكاة الدول الأوروبية؛ للتراجع عن مسمى "دول العالم الثالث" حيث قدموا مشروع "الكشك الذكي"، الذي يعد الانطلاقة الأولى التي ستتحول بموجبها الدولة من مصطلح الدول النامية إلى المتقدمة، وسيتم توسيع آفاق الشباب للنهوض بالبلاد.
ويتمثل هذا النموذج المشرف في الشباب الأربعة الذين لم يعجبهم السير على وتيرة واحدة، بل سعوا للتطلع إلى الأفضل دائمًا، غير عابئين بانشغالهم الجامعي عن إتمام مشروعهم.
حيث شارك في فيه كلًا من "أحمد عبد الرحمن، محمود سعيد، عمرو سليم، عبد الرحمن أكرم"، الذين لم يتجاوز أعمارهم الـ 25، إذ أنهم يدرسون بكلية التجارة جامعة حلوان قسم اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى أحد رجال الأعمال الذي تحمس لأفكارهم ومول تلك الفكرة.
وبسؤال أحمد عبد الرحمن، أحد أعضاء الفريق الشهير "عبقرينو" عن طبيعة عمل المشروع أجاب قائلًا: يوجد بالكشك المشروبات بنوعيها الساخنة والباردة وبعض المنتجات التي يحتاجها الناس على اختلاف أعمارهم، ويوجد تحت أي منتج سعره الخاص حيث يضع المشتري النقود في الآلة ويقوم باختيار المنتج المطلوب وينتظر قليلًا حتى يظهر له.
وأوضح أن سبب مجيء الفكرة إليهم من ركوب مترو الأنفاق وطول مشواره إذ أن الركاب يقصدونه يوميًا حيث الوصول لأماكن عملهم، واقترح عليهم محمد عبد اللطيف الممول الأساسي للمشروع أن تكون عبارة عن "vending machine" فاختاروا المكان داخل محطات مترو "العتبة" والشهداء" لخدمة أكبر قدر من الناس.
وتابع قائلًا: إن المشروع لا يغني عن الدراسة وأننا بفضل الله نستطيع التوفيق بينهما، إذ أننا متفرغون للكشك طوال الأسبوع فيما عدا يومين للجامعة.
وأضاف "عبد الرحمن" أن المدة المستغرقة في استكمال الإجراءات والتصريحات الخاصة به حوالي سنه كاملة، أما عن التحضيرات الأخيرة لإتمامه استمرت شهر ونصف فقط، مشيرًا إلى أن المشروع نال إعجاب قدر ليس بقليل من الجمهور وخصوصًا الأطفال لأنه شيء جديد عليهم، بينما تعرضوا لبعض الآراء السلبية لكنهم لم يبالوا بها لأن لديهم خطط لتطويره وتوسيعه ليشمل باقي محطات المترو المتبقية.
وأضاف أخيرًا أن الربح العائد منه يعود إليه مرة أخري، لتزويده بالمنتجات وإن الهدف من المشروع استفادة أكبر قدر من الناس.