مدينة «تبارك» تغرق في «المياه الجوفية»
سُكان مدينة تبارك المعادي يشكون الإهمال: "انضحك علينا".. والشركة ترد: راجعوا العقود
المدينة مبنية على مياة جوفية تأكل الخرسانات.. والشركة: نتعامل معها بأعلى معايير الجودة.. وشركة هندسية تكشف دوريًا
اتحاد الملاك للسكان: "المصعد التاني عليكم".. والشركة: ده طلبكم.. راجعوا البند رقم 9
شرخ بعرض 15 سم بين عمارتين تغطيه الشركة بألواح خشبية.. وتبرر: ظاهرة هندسية لا تؤثر على المباني
استغاثاتهم انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، ومعاناتهم سربتها المياه الجوفية الراكدة أسفل وحدتهم السكنية المتميزة، ونهشت فى أساساتها الخرسانية، أصوات شكاويهم المتكررة ازدادت مع تأخر تنفيذ برامج الصيانة، إنهم ساكنو مدينة تبارك المعادى، الذين أبهرتهم الإعلانات وحملات التسويق، وغرقوا فى أحلام التميز بامتلاك وحدة سكنية بمدينة متكاملة آمنة بعيدًا عن الضوضاء والزحام.
لافتات مناشداتهم للإدارة افترشت واجهات مبانى المدينة، والتى رصدتها عدسة «الزمان»، كُتب عليها «نطالب شركة تبارك بتفيذ بنود العقد مع إنهاء كامل أعمال الصيانة الحقيقية والتشييد والتشجير والأمن والنظافة وتسليم الوديعة»، وأخرى «زواحف وتعابين عايشين فى المدينة»، و«ضحكوا علينا باللاند سكيب ولقينا حشيش ونجيلة وخزانات مياه ومواتير بايظة وصرف صحى منهار ومناور وشروخات مبانى كمان».
وبعد المناشدات والاستغاثات والمقابلات والوعود التى لا تنتهى، استعانت مجموعة من السُكان المتضررين بأحد المحامين للبدء فى الخطوات القانونية ضد الشركة، على أن تكون أولى الخطوات بعد الانتهاء من التوكيلات هى رفع شكوى ببوابة الشكاوى المصرية.
تأمين «الكمبوند»
أفراد تأمين الكمبوند عند المداخل الرئيسية فقط، ولكن داخله لا يوجد أى تأمين مُطلقًا، فمن حوالى شهرين وضع مجموعة من اللصوص لوحًا خشبيًا من طريق الدائرى تمكنوا من الدخول إلى الدور الأول بعمارة «H»، وظلوا به أكثر من يومين، وسرقوا بعض الأجهزة والمعدات من مكتب إدارة الكومبوند نفسه، هكذا وصفت ولاء السيد، إحدى ساكنى برج «H»، التأمين بمدينة تبارك، مشيرة إلى أن المسافة بين الطريق الدائرى والكومبوند لا تتعدى مرتين ونصف، وأن السُكان طالبوا أكثر من مرة الإدارة بتوفير أفراد أمن لتأمين تلك المنطقة تحديدًا، التى تُعتبر مدخلًا غير آمن إلا أنه «لا حياة لم تنادى».
بدأت الشركة مُنذ أكثر من 5 سنوات فى إنشاء واستكمال بناء عدد من المبنانى إلا أنها لم تنجزه حتى الآن دون مراعاة للسكان الحاليين، مع شكوى السكان المتكررة للإدارة بسرعة إنجاز المشروع للاستمتاع بالخصوصية بعيدًا عن ضجيج العمال شبه اليومى، فكان تأكيد الإدارة له أن الإنشاءات تنتهى شهر مارس الماضى، وحتى الآن لايزال الوضع كما هو، بحسب ما أكدته ولاء.
مهدت الشركة منزلًا من الطريق الدائرى مباشرة للكومبوند تسهيلًا على العمال لإدخال مواد البناء لـ«ساندرى»، إلا أنه فتح الباب على مصراعيه أمام الحيوانات الضالة واللصوص للدخول، ومع شكاوى السُكان، أكدت الإدارة أن هناك فرد أمن سيكون متواجدًا بتلك المنطقة تحديدًا إلا أن الأمر يتوقف عن كونه «وعدًا».
مصاعد غير آمنة
يحدث المصعد فى أثناء حركته «خبط» شديد، ما يؤدى إلى سقوط سقفه وأحيانًا ينكسر الزجاج، والأمر تكرر أكثر من مرة، ويمثل خطرًا دائمًا على الأطفال بسبب الفروق الواسعة بين باب المصعد والمبنى، فضلًا عن صعوبة صيانته أو شراء غيره، فالمبنى به 60 شقة، 10 منها فقط بهم سُكان، والإدارة تحجب المعلومات عن السكان المتضررين من الوصول للملاك الآخرين، فتسويق شركة تبارك لمشروعاتها بالدول العربية، وبحسب «السيد» فإن كل شقة وضعت وديعة خاصة وعوائدها تُصرف على الصيانة إلا أن خطة الصيانة غير واضحة ولا يتم تنفيذها، والإدارة أخطرتهم بالأخذ من أصل الوديعة لاستكمال أعمال الصيانة.
وأما المهندس جوزيف خليل، أحد ساكنى مبنى «H»، أعرب عن تخوف السكان من تحويل الدور الأول من المبنى السكنى والمخصص بحسب التعاقد أنه إدارى، إلى تجارى، فالإدارة باعت الدور الأول لصيدلية، لافتًا إلى معاناتهم مع المصاعد، بداية من تصميمها السيئ، فالصرف الصحى مجاور لها دون عازل، وبالتالى فإن رائحتها كريهة دائمًا، مؤكدة أن جميع المصاعد بالكومبوند ماركة الجوهرة، وأنها غير آمنه تمامًا.
المياه الجوفية تأكل أساسات مبانى المدينة
أما برج «K» الذى تم الانتهاء منه مؤخرًا، تجمعت المياه بكميات كبير بجراجه، وهو ما يؤثر على أساسات العمارة، وبحسب راوية أحد ساكنيه، فإن المياه الراكدة هى مياه جوفية، واستعانت الشركة بجهازين لرفع المياة، الأول كان أمام مبنى «H»، والثانى خلف «K»، فضلًا عن تجمع الحشرات على المياه ونقلها للأمراض.
وقصت ولاء السيد تعرضها إلى لدغة من إحدى الحشرات واضطرت إلى الذهاب إلى طوارئ أحد المستشفيات، بعد أن ظهرت أعراض ارتفاع درجة حرارتها وتورم بمكان اللدغة.
«المدينة مبنية على مياه جوفية».. شكوى تكررت بين ساكنى مدينة تبارك، إلا أنها برزت فى بُرج «B»، بعدما تخللت المياه فى الفواصل بين بلاط الأرضية، وظهرت آثار نشع على أعمدة الأساسات، بما يعكس ارتفاع منسوب المياه تحت البرج، مُطالبين الشركة بسُرعة التحرك لاستشعارهم الخطر، والكشف عن مصادر المياه ومعالجتها هندسيًا وطمأنتهم على مسكنهم، بعدما ظهرت خلخلة فى الأرض وتآكل بالقواعد الخرسانية.
ومن مجموعة على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» خاصة بسُكان المدينة، رصدت الزمان شكوى لأصحاب العمارتين I11 وI12، تعرضت لشرخ أو فاصل عرضه حوالى 15 سم، معتقدين أن المياه الجوفية هى السبب، وطالبوا الإدارة بسرعة التدخل وتوضيح الأسباب التى أدت إلى حدوث الشرخ ومعالجتها، وتدخلت الإدارة بتغطية الشرخ بألواح خشبية دون معالجته.
«اشتريت فى مدينة وطلعت مدينة تانية تماما»، هكذا بدأ الدكتور فايز أمين، أحد ساكنى الكمبوند بعمارة A3، حديثه، لـ«الزمان»، مقارنًا بين «البروشور» والإعلانات والدعاية الخاصة بالكمبوند وقت شرائه، ووضعها الحالى المؤسف جدًا، قائلًا: «الإعلانات صورتها كأنها جنة إلا أن وضعها سيئ»، وهو ما دفعه للجوء إلى المحاكم ببلاغات ضد الشركة وإدارة الكمبوند.
مبنى بمصعد واحد «عطلان»
لا تزال القضية منظورة فى المحكمة، وتم انتداب خبير للفصل بين شكاوى السُكان وتعامل الإدارة معها، ولكن لم يبت فى الأمر بعد، فالسُكان وجهوا شكاوى كثيرة لحى البساتين ولقسم الشرطة، دون الحصول على أى رد أو استجابة فضلًا عن سوء المقابلة، قائلًا: «الشركة حاولت تشترى المحامى الخاص بيا وعرضت عليه 3 أضعاف أتعابه.. وهو دافع للحى والمحافظة، رغم إننا أصحاب حق ومش بنطلع بمعلومة».
مضى على استلام وحدته السكنية بالكمبوند أكثر من 13 عامًا، ومُنذ ذلك الحين وحتى وقت قريب توعد الإدارة السُكان بتركيب المصعد الثانى، إذ أن كل عمارة بها مصعد زوجى وآخر فردى، ولكن لسوء حظ أمين أنه يسكن بأحد الأدوار الفردية والمصعد زوجى فقط، قائلًا: "كل ما ييجى عندى ضيوف بيطلع دور أو ينزل دور.. هو أنا ساكن فى حى شعبى!.. لو كانوا قالوا ادفع فلوس كنت دفعت بس آخد خدمة".
مؤخرًا، بعد الشكاوى المتكررة لتركيب المصعد الثانى، علق اتحاد ملاك مدينة تبارك «تحت التأسيس»، ورقة داخل المصعد الوحيد يطالب بها السكان بدفع تكاليف المصعد الثانى.
ولم تنته مشاكل المصعد عند ذلك الحد، ولكنها امتدت إلى كونه غير آمن تمامًا بحسب أمين: «المصعد يحتك بالجدار فى الصعود والهبوط.. وربنا يستر»، مشيرًا إلى مشكلة أخرى خاصة بسلم الطوارئ بسبب ضيقه الشديد، فالباب الوحيد المتاح لسلم الطوارئ بالدور الأرضى، والباقى مغلق بالمتفاح من جميع الأدوار.
عمارات «Y» .. «مينى كمبوند» يبحث عن الأمن
أما المهندس أسامة المصرى، أحد ساكنى عمارات «Y»، قال إن والدته حينما تعاقدت على شراء الشقة، كان موقعها بحسب "الماكيت"، تطل على النادى الرياضى الخاص بالكومبوند، إلا أن تصميم مدينة تبارك اختلف كثيرًا عن "المكيت"، حيث تم إلغاء الفندق والمول التجارى، والمبنى الإدارى، المقرر بنائها، وحلت مكانها وحدات سكنية أخرى «فيلات»، ونُقل المول التجارى ليكون بعمارات «ساندرى»، والفندق تم إلغاؤه.
وتفاجأ المصرى وجيرانه من ملاك عمارات «Y»، عند استلامهم الوحدات بأنها غير مطابقة لبنود العقد تمامًا، فالتعاقد على أنها تُعتبر جزءًا من المدينة، إلا أنه تم الفصل بين عمارات «Y» والمدينة بطريق رئيسى واصل بين العين السخنة وزهراء المعادى، بما يعنى أنه طريق عام قسم المدينة إلى جزئين، ولكنهم تفهموا الأمر جيدًا، فالطريق تم إنشاؤه عن طريق الدولة ولا دخل للشركة بالأمر، مطالبين الشركة بعمل «مينى كمبوند».
وحددت الشركة المبانى السكنية التى أصبحت خارج الكمبوند بمجموعة من الأحجار، ووضعت كشك لفرد أمن، إلا أن الأمر بات مزعجًا للسكان بشكل كبير، خاصة أن الأحجار التى استخدمتها الشركة وضعت دون تخطيط وبشكل عشوائى ويمكن إزالتها، فضلًا عن أن فرد الأمن دائمًا متغيب، ويترك الساحة مفتوحة أمام العمال للاعب الكرة حتى ساعات متأخرة من الليل بما يمثل إزعاجًا وضوضاء لا تنتهى إلا مع شروق الشمس.
وأكد السُكان أن هناك بعض المشكلات التى استجابت لها الإدارة بعد إلحاح أكثر من عام، منها دهان الأوجه الخارجية للمبانى وصيانة الشبابيك الداخلية: «مش عاوزين أكتر من حقنا اللى اتفقنا عليه فى العقد».
واتفقت مدام أسماء، إحدى ساكنى «Y5»، مع جيرانها، مؤكدة أنهم تقدموا بشكاوى عدة للإدارة لحل تلك المشاكل بلا أى نتيجة، مؤكدة أنها لا تستشعر الأمان للخروج بأطفالها، إذ أن عددًا من السيارات تعرضت إلى السرقة: «العمال قاعدين معنا.. بخاف أخرج أنا والولاد لوحدى».
ولا يزال يتساءل ساكنو عمارات «Y» عن أسباب رفض الشركة تمهيد الطريق كما فعلت شركة «المرشدى» أمام العمارات السكنية التابعة لها، وعن أسباب عدم اهتمامهم بالتشجير والحفاظ على قطعة الأرض الخضراء التى كان من المفترض أن تكون ناديًا رياضيًا، خاصة بعد أن رفعت إدارة الشركة يدها عن حل تلك المشكلة، واقترحت عليهم أن يتكفلوا بتكاليفها، وعرضت عليهم الميزانية الخاصة بسفلتت الأرض وبناء سور للفصل بين الشارع الرئيسى والمينى كومبوند.
الشركة للسكان: المدينة محاطة بالكاميرات.. وننفذ خطة صيانة للمصاعد
وإيمانًا منا بإعطاء حق الرد، فقد واجهت «الزمان» شركة تبارك للتطوير العقارى، وورد منها توضيحًا بشأن ما ذكره السُكان، فى البداية، أوضحت أن مدينة تبارك أنشأت عام 2000، وأجرت لها عدة خطوات للصيانة، آخرها تم إقراراه عام 2016، وجارٍ تنفيذها.
ولفتت الشركة إلى أنه مشروع سكنى تجارى إدارى وفقًا لبعض التراخيص، فضلًا عن أن عقود السُكان لا تنص على أن البيع لهيئات إدارية فقط.
وفيما يخص مشكلات عمارات «Y»، لفتت الشركة إلى أن تلك الشوارع أصبحت ملكًا للحكومة، وليس للمشروع، وغير مصرح للشركة ضمها للمدينة، إلا أن الشركة كانت حريصة على إنشاء حديقة محطاة بسور حديدى أمامها، وحصلت على مخالفة لإنشائه، مؤكدة أنها وضعت بوابة صغيرة كحاجز، وبعض البوابات للتحكم بالحركة أمام العمارات، فضلًا عن تواصلهم الدائم مع الجهات المسئولة عن الطريق، سواء الحى أو المحافظة لسرعة إنهاء أعمال الرصف.
وعن تأمين برج «H» الطريق الدائرى، أكدت الشركة أنه تم إغلاق كافة المنافذ المسببة لأى خلل أمنى، مع توفير نقطة ارتكاز أمنى بورديات على مدار الساعة، مشيرة إلى أن الأعمال الإنشائية فى مرحلة التشطيبات النهائية، وأن التأخيرات بسبب الظروف الاقتصادية العامة، ساعين لتخطيها والانتهاء خلال عام 2018 بحد أقصى .
أما عن اللاند سكيب بالمدينة، فإنه تم الانتهاء من 90% تحديث وتجديد وتطوير، والدليل وجود البحيرة وأحواض الزراعة المنتشرة بكل المدينة، وأعمال الإنترلوك، وأعمدة الإنارة الحديثة، إلا أن الجزء المتبقى جارٍ العمل به وسيتم الانتهاء خلال العام الجارى، حيث تم تغيير كل الطرق من الأسفلت إلى الإنترلوك مطابقة لمواصفات المحافظة على البيئة.
ووصفت الشركة، لافتات السُكان بـ«يفط التشهير»، مؤكدة أنها تواصلت معهم عدة مرات، ولم يستجيبوا، اعتقادًا منهم أنها طريق للوصول إلى حلول لبعض المشاكل، وأن الشركة تسعى جاهدة لتحقيق أقصى سبل الراحة فى حدود ما هو مصرح لها، مشددة على أنها منعت إدارة الشؤون القانونية بالشركة عن اتخاذ أى إجراء ضدهم من بلاغات تشهير.
وعن شكاوى السُكان من الكلاب الضالة، أوضحت أنها سعت لحلها عن طريق بوابات أمنية صغيرة، ومع زيادة الأعداد أجرت تطهيرًا لها، إلا أن السُكان مالكى للحيوان رفضوا الأمر تحت مسمى حق الحيوان، وعليهم الاتفاق على حل أولًا، موضحة أنها تُجرى نظافة دورية مستمرة أسبوعية، ولابد من مشاركتهم فى الحفاظ على المدينة.
وأكدت أن وديعة الصيانة بحسب العقود هى للمرافق العامة بالمدينة، وليست داخل كل عمارة.
أما عن العمارة بمصعد واحد فقط، أكدت الشركة أن المقايسة تمت بناءً على طلب السكان بتركيب مصعد ثانٍ للعمارة، فالمصعد الثانى متواجد بالفعل والعقود تنص على أننا لا نلتزم بأى مصاعد أخرى، ومع ذلك فإن الشركة تحملت نصف التكلفة على أن يتحمل السكان النصف الآخر، مؤكدة على أنه جارٍ العمل على مخطط صيانة لمصاعد المدينة وتجديدها بسبب أعمال تشطيب السكان التى تتم على فترات متباعدة وسيتم عرضها على السكان وفى حال الموافقة منهم على المقايسات وسداد قيمتها، وعلى السُكان مراجعة البند رقم 9 فيما يخص وديعة الصيانة لتأكيد عدم مسئولية الشركة فى الدفع.
وردًا على شكوى السُكان بشأن التأمين، أكدت أن المدينة بالكامل مغطاة بكاميرات، وهناك انتشار أمنى جيد لتغطية المدينة بشكل محترف.
وأما عن الشروخ بين المبنيين، أوضحت الشركة أنها ليست شروخًا، بل هى ظاهرة هندسية تسمى فواصل إنشائية وليس لها أى تأثير على سلامة المبنين، فكل مبنى منفصل عن الآخر، وغطت الشركة الفواصل بالخشب ودهانها بنفس لون الواجهات وذلك للحفاظ على المظهر اللائق للعمارات.
وعن تراكم المياه الجوفية، أكدت الشركة أنها تتعامل معها بأعلى معايير الجودة المتبعة فى هذا المجال، وهو أمر طبيعى ومتواجد فى العديد من المناطق السكنية بمصر منها المعادى ومصر الجديدة والمهندسين، موضحة أنها ظهرت منذ عشرات السنين، لذا احتاطت الشركة فى الإنشاءات واستخدامات المواد المناسبة، بالإضافة لأعمال العزل التى تجريها شركة استشارات هندسية بمراقبة أساسات العمائر والكشف عليها بصفة دورية، أما بالنسبة للصورة التى رصدتها «الزمان» لتجمع المياه، كانت نتيجة تجربة ولم تتواجد لوقت طويل.