الولايات المتحدة تدين إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ باليستية عماد النحاس: نتيجة مباراة الأهلي والترجي «مقلقة» كشف ملابسات تداول مقطع فيديو بأحد المواقع الإخبارية تضمن قيام عدد من قائدى السيارات بأداء حركات إستعراضية بموكب زفاف بطريق إسماعيلية الصحراوى وائل جمعة: تعادل الأهلي مع الترجي خادع..ومباراة العودة أصعب كولر: لم ألعب على التعادل أمام الترجي.. والحذر مطلوب في القاهرة مئات المتظاهرين المناصرين للفلسطينيين يتجمعون في واشنطن لإحياء ذكرى حاضر أليم وماض أشد إيلاما رئيس شعبة الأدوية يطالب بإعادة النظر في التسعير الجبري: أسعار الدولار غيرت المعادلة السيطرة على حريق شب في شاحنة مساعدات موجهة إلى غزة بمدينة العريش الأرصاد: الموجة شديدة الحرارة مستمرة حتى نهاية الأسبوع بايرن ميونخ يختتم الدوري الألماني بالخسارة أمام هوفنهايم وينهي ثالثًا رئيس الوزراء: مستقبل مصر يعتمد على قدرتنا على الابتكار والإبداع رئيس الوزراء يصل المتحف المصري الكبير لحضور قمة Rise up للشركات الناشئة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

اقتصاد

في ذكرى ميلاده: «من الإبرة للصاروخ».. قصة مصر الصناعية التي بدأها جمال عبد الناصر

تحل غدا الذكرى المئوية لميلاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولايكاد يذكر اسمه، إلى وتتطرق الأذهان التحول الكبير في المشهد الاقتصادي الذي قاده "جبيب الملايين" بعد ثورة يوليو.

"من الإبرة للصاروخ" كان هذا شعار المرحلة التي قادهه الزعيم الراحل لتحويل مصر إلى دولة صناعية متقدمة، بدلا من اقتصارها على الاقتصاد الزراعي:

شركة الحديد ولاصلب كانت أبرز المشاريع القومية في ذلك الوقت، حيث استهدفت إلى تحويل الحلم المصري بصناعة الحديد، عندما أصدر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مرسومًا بتأسيس شركة الحديد والصلب يوم 14 يونيو 1954 في منطقة التبين بحلوان كأول مجمع متكامل لإنتاج الصلب في العالم العربي برأسمال 21 مليون جنيه.

 إنتاج المصنع في ذلك الوقت قارب من 210 آلاف طن ليصل إلى 1.5 مليون طن في فترة السبعينيات من الصلب المشكل على هيئة ألواح مختلفة الأحجام والسمك وقضبان وفلنكات حديدية وبلنجات السكك الحديدية، بالإضافة إلى الزوايا والكمرات والستائر الحديدية وأنابيب ومستودعات البترول وغيرها من احتياجات الصناعة المختلفة والتى كنا نستوردها سنويا.

السد العالي كان من المشاريع الرائدة أيضا، حيثعمل على حماية مصر من الفيضان والجفاف أيضاً حيث أن بحيرة ناصر تقلل من اندفاع مياه الفيضان وتقوم بتخزينها للاستفادة منها في سنوات الجفاف.

وعمل السد العالي أيضا على التوسع في المساحة الزراعية نتيجة توفر المياة والتوسع في استصلاح الأراضي وزيادة مساحة الرقعة الزراعية من 5.5 إلي 7.9 مليون فدان وعمل أيضاً على زراعة محاصيل أكثر على الأرض نتيجة توفر المياه مما أتاح ثلاث زراعات كل سنة، فضلا عن توليد الكهرباء التي كانت مطلبا رئيسيا لنجاح الصناعات الثقيلة.

ومن أبرز الشركات "النصر للسيارات"  والتي كانات بمثابة مشروع قومي بنهضة صناعية كبرى تقوم على التبادل التجاري والصناعي والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والأيدي العاملة، استغلالًا لكل الطاقات وتدريبها لخدمة الوطن، وبدأت الشركة بـ290 عاملًا حتى وصلت لأكثر من 12 ألف عامل من العمالة الفنية المدربة، بالإضافة إلى العمالة في مصانع الصناعات المغذية للشركة.

عملت نصر على تجميع سيارات فيات  وحازت على ثقة المصريين، وكانت أكثر السيارات مبيعا في السوق المصرية، كما استمرت نصر في تصنيع سيارات فيات.

كما تم بناء مشروعات الصناعات الثقيلة كالحديد والصلب وشركة الأسمدة والكيماويات، بالإضافة إلى مصانع إطارات السيارات الكاوتشوك ومصانع عربات السكك الحديدية، ومصانع الكابلات الكهربائية، وبناء السد العالي، أحد أهم وأضخم المشروعات التي حمت مصر من خطر الفيضان.

أنشأ عبد الناصر خطوط كهرباء من أسوان إلى الإسكندرية، وبنى المناجم في أسوان والواحات البحرية، وأمم قناة السويس، وبنك مصر، أكبر مصرف تجاري في البلاد، وكل الشركات الصناعية المرتبطة، وبعدما سقط هذا الصرح العملاق تحت سيطرة الاحتكارات البريطانية والأمريكية، استرده عبد الناصر لمصر.

تفوقت مصر على الهند في صناعة الطائرات والمحركات النفاثة، وتم صنع الطائرة النفاثة المصرية القاهرة 300، كما تم إنشاء المصانع الحربية، وبنى أكبر قاعدة صناعية في العالم الثالث، حيث كان عدد المصانع التي أنشئت في عهد عبد الناصر 1200 مصنع، منها مصانع صناعات ثقيلة وتحويلية واستراتيجية.

قبل وفاة عبد الناصر كان لدى مصر فائض من العملة الصعبة تجاوز 250 مليون دولار بشهادة البنك الدولي، وبلغ ثمن القطاع العام 1400 مليار دولار، وبفضل مجانية التعليم انخفضت نسبة الأمية من 80% قبل 1952 إلى 50% عام 1970.

كانت الديون حوالي مليار دولار ثمن أسلحة اشترتها من الاتحاد السوفييتي، وتنازل عنها السوفييت فيما بعد، ولم يتم سدادها، وبلغ الدولار مع بداية الخمسينيات من القرن الماضي وقيام  ثورة يوليو 1952 يساوي 0.25 جنيه، وحتى عام 1967 سجل سعر صرف الدولار قفزة كبيرة في ذلك الوقت مقابل الجنيه، حيث ارتفع إلى نحو 0.38 بنسبة ارتفاع تقدر بنحو 52%، أي أن الجنيه المصري يساوي ما يقرب من 2.5 دولار، والجنيه الذهب ثمنه 4 جنيهات مصرية.