في ذكرى ميلاده الـ 100.. أحلام سيدات مصر أصبحت حقيقة في عهد «ناصر» المرأة المصرية

تحتفل مصر غدًا بالذكرى المئوية الأولى للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، إن عبد الناصر من أوائل من آمنوا بحقوق المرأة المصرية، كما أنه جعل هناك ظروف سياسية واقتصادية من أجل تمكينها، مما جعل المرأة تحصل على حقوق فعلية ونضجت بشكل كبير في عهده.

قال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، يوم 19 يناير 1956، أثناء إقرار الدستور المصري الجديد الذي أعطى للمرأة المصرية حقها وكونها ركن مهم في بناء مصر، «يجب أن تشعر المرأة بالمسؤوليات الكبرى التي تتحملها بعد إعلان هذا الحق؛ فإن المرأة في مصر اليوم تعتبر عاملًا كبيرًا عزيزًا في بناء هذا الوطن، لقد كافحت بجانب الرجل من أجل هذا الوطن، وآن الأوان لكي تشعر بأن الوطن يقدرها ولا ينكر ما قامت به من خدمات، ولا ينكر ما قامت به من جهاد، إن المرأة تحمل واجبًا كبيرًا يتمثل في بناء جيل قوى يشعر بالعزة والكرامة.

«دستور 1956».. أول الدساتير التي منحت المرأة المصرية حقوقها بالكامل  

إن دستور عام 1956 نص على المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، حيث إنه كفل للنساء حقوقهن الكاملة في التصويت والترشح للانتخابات، كأي رجل يتمتع بحقوقه السياسية المعهودة.

وقد منح دستور 1956 المرأة الحق في الانتخاب والترشح، وأعطاها حق تكافؤ الفرص لتصبح مديرة وأستاذة بالجامعة ووزيرة، كما أنها تساوت مع الرجل في المرتبات، وليس ذلك فقط بل تقلدت العديد من المناصب المرموقة لتكون أول وزيرة وأول نائبة وأول رئيسة تحرير صحيفة، كل ذلك في عهد الزعيم الراحل عبد الناصر لكسر القاعدة التي جعلت بعض المهن والمؤسسات حكرًا على الرجال فقط.

إن دستور 1956 يعد أول الدساتير التي أقرت حق المرأة المصرية في الترشح للبرلمان والانتخاب وفقًا لمبدأ المواطنة، حيث منح المرأة حقوقها السياسية كاملة

«عبد الناصر» أعطى المرأة حقها في التعليم.. ودخلت «جامعة الأزهر» لأول مرة في عهده

وحرص الرئيس عبد الناصر على تحسين الحياة الاجتماعية للمرأة، من خلال مشروع الأسر المنتجة، ومشروع الرائدات الريفيات، ومشروع النهوض بالمرأة الريفية، بالإضافة إلى الجمعيات الأهلية التي تقدم المزيد من الخدمات التنموية وتعليم وتدريب السيدات.

قبل الرئيس عبد الناصر كانت المرأة المصرية ممنوعة من دخول جامعة الأزهر، وهذا وفقًا لقانون الأزهر الشريف، ولكن الزعيم الراحل أصر على تعديله وبالفعل تم تعديل القانون ليسمح للمرأة بالانضمام للتعليم الأزهري حتى الجامعة.   

أيضًامن أهم القرارات التي استفادت منها المرأة المصرية، في عهد الزعيم الراحل، هي «مجانية التعليم»، التي أعطت المرأة الحق في التعلم مثل الرجل، لأن الأسر في ذلك الوقت كانت تفضل الإنفاق على تعليم الولد وليس البنت نتيجة ارتفاع تكاليف التعليم، ولكن ثورة يوليو قد حولت المرأة المصرية إلى قوة اجتماعية لا يستهان بها، فقد دخلت الجامعة وأصبحت طبيبة ومهندسة ومعلمة، مما أعطاها الفرصة لتحقيق طموحاتها في كافة المجالات، وإثبات أنها قادرة على منافسة الرجل، بل والتفوق عليه في بعض الأوقات.

«أمينة السعيد» أول رئيسة تحرير في عهد عبد الناصر

من أولى السيدات اللاتي اشتغلن بالصحافة، حملت على عاتقها قضية تحرير المرأة ومساواتها بالرجل، وتعرضت خلال رحلتها لحملات هجوم واسعة من ذوي المرجعيات الدينية والإسلامية، ولكنها كانت صاحبة الألقاب الأولى في بلاط «صاحبة الجلالة».

وبعد رحيل الكاتب فكري أباظة عن رئاسة تحرير «المصور»، تولت أمينة رئاسة تحريرها، ثم ترأست مجلس إدارة دار الهلال، ووفقًا لقوانين الصحافة دخلت مجلس إدارة نقابة الصحفيين، وكانت أول سيدة عضوة منتخبة في مجلس النقابة الصحفيين، وفي 1959 كانت أول سيدة تتولى منصب وكيل نقابة الصحفيين. 

«راوية عطية» أول امرأة عربية بالبرلمان

وشاركت المرأة في الانتخابات البرلمانية في عام 1957، وتقدم بالفعل 8 مرشحات، وفازت واحدة منهن وهي راوية عطية، وبذلك دخلت المرأة البرلمان المصري لأول مرة.

«حكمت أبو زيد» أول وزيرة في مصر

الدكتورة حكمت أبو زيد هي أول وزيرة في مصر وثاني وزيرة في العالم العربي، عام 1962، حيث حملت ثورة يوليو فكرا جديدا يقضي على حرمان المرأة من حقوقها.