رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

التعليم العالي تؤهل طلاب الجامعات لإشراكهم في المشاريع القومية

عبدالغفار: نضع خطة متسلحة بالاحتياجات العلمية لدعم الدولة المصرية
اتخذ وزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور خالد عبدالغفار قرارات جديدة بشأن توطين التطور التكنولوجى فى التعليم المصرى، تلبية لاحتياجات الدولة فى مشاريعها القومية، التى تدفع عجلة تقدمها للأمام، وحرصا على جعل الطالب المصرى منافسا قويا لمناظريه بالخارج.

وانطلاقا من فلسفة أن الإنسان هو أداة التنمية والغاية منها، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، أن الوزارة تهدف لإشراك طلاب الجامعات للمساهمة فى المشروعات القومية بالدولة، عن طريق مشاريع تخرجهم، بحيث تتحق النهضة التعليمية فى مصر بأيدى أبنائها.

وأضاف «عبد الغفار» لـ«الزمان» أن هناك خطة موضوعة للعديد من الجامعات أبرزها جامعة «الجلالة»، الجارى إنشاؤها وتضم 13 كلية بمختلف التخصصات بالكليات، منها: «الهندسة، الإدارة والسياسات العامة»، بقدرة استيعابية تصل إلى 12 ألفًا و750 طالبًا فى مراحلها الثلاث.

وأوضح وزير التعليم العالى أن هناك تخصصات علمية عدة تحتاج لها الدولة وتم تحديدها، وذلك خلال دراسة دقيقة لسوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، لتحديد معايير اختيار البرامج الدارسية الجديدة.

وأشار عبدالغفار إلى أنه من خلال الدراسة اتضح أن علوم الحاسب الآلى تدخل فى كل مجالات العالم سواء الطبية أو الهندسية أو الزراعية والصناعية وغيرها، موضحًا أن الجامعات الجديدة بالعاصمة الإدارية، تقدم قائمة بالبرامج التى ترغب فى افتتاحها وتوافق الدولة من خلال وزارة التعليم العالى على التخصصات الأكثر احتياجًا للدولة المصرية.


ولفت الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن مصر حاليا تشهد تطورا ملحوظا فى مجال التعليم، فالقمر الصناعى «إيجيبت سات إيه»، الذى أطلق مؤخرا، سيعود بالكثير على مصر، إذ أنه جاء تعويضا عن القمر المفقود «إيجيبت سات 2»، الذى فقدت مصر الاتصال معه فى 2015، بعد انطلاقه فى عام 2014، وفقدان الاتصال مع القمر «إيجيبت سات 1» فى أكتوبر من 2010 بعد ثلاثة أعوام من إطلاقه.

وبشأن السؤال عن ما إذا كان هذا القمر سيسهم فى الجانب الأمنى، أوضح عبدالغفار أن «إيجيبت إيه» قمر يسهم فى الجانب العلمى بشكل كبير لكنه لا يختص بمجال الأمن الوطنى، موضحا أن هناك احتمالية إطلاق قمر صناعى مصرى يحارب الإرهاب ويساعد مصر على حفظ أمنها، ولا مانع من هذا إذ أن مصر دائما تركز فى مشاريعها على ما يحتاجه المجتمع.

الجامعة الكندية تُلبى

لم تتوان الجامعة الكندية بالعاصمة الإدارية الجديدة، عن المساهمة فى المجال التكنولوجى وعلوم الحاسب الآلى، استجابة لوزير التعليم، وقالت رئيسة الجامعة الكندية بمصر الدكتورة ديبى ماكيلين، إن الجامعة تعمل على استحداث أقسام جديدة بكليات الجامعة خاصة الهندسة وعلوم الحاسب الآلى.

وأضافت «ماكلين» لـ«الزمان» أن الجامعة تسعى لتلبية دعوة رئيس الجمهورية بشأن تطوير التعليم والنهوض بالطالب المصرى، وخلال الأربع سنوات المقبلة سيصل عدد فروع الجامعة فى مصر إلى خمسة أفرع، بالإضافة إلى إقبال جامعتين أخريين من كندا لديهما برامجهما التى تهدف لإفادة المشروعات القومية بالدولة، خاصة بمجال التكنولوجيا بما أننا أصبحنا الآن نستخدم كل شيء عبر الهاتف والريموت كنترول.

وأوضحت ديبى ماكلين أن الجامعة حريصة عند تخرج الطالب المصرى منها أن يكون فكره إبداعيا ومبتكرا فضلا على حصوله لدرجات علمية وشهادات كندية ذات جودة عالمية، مؤكدة أن الجامعة بدأت فى تقديم برامج تعليمية منفردة.

وبشأن الجامعات المصرية، أوضح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن التعليم المصرى يشهد أفكارا إبداعية فى المناهج الدراسية الجديدة وحققت طفرة، خاصة تخصص صيدلة وهندسة معمارية والذين وصلوا لسقف التصنيفات العالمية، مؤكدا أن جامعة القاهرة بشكل خاص تهدف لإلحاق طلابها بكل البرامج.

وأوضح الخشت أنه خلال الأسبوع المنصرم، زار وفد من وزارة التعليم فى الإمارات جامعة القاهرة، وأعربوا عن احتياجهم لخريجى جامعة القاهرة للتدريس فى التعليم ما قبل الجامعى، إذ تم ترشيح 350 من الأوائل للإمارات، وذلك خير دليل على أن الجميع يعملون على تطوير التعليم ليس من ناحية استحداث فروع الكليات فقط ولكن من جانب طريقة التدريس ووضع المناهج.