روسيا: حصلنا على أدلة تُثبت وجود صلة لأوكرانيا بمنفذي هجوم كروكوس لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل لاستهدافها مسعفين خارجية فلسطين تطالب بتدخل دولي لوقف عدوان الاحتلال ومستعمريه على التجمعات البدوية إصابة 5 أشخاص بحادث تصادم سيارتين سوزوكي وملاكي بالطريق الزراعي بطوخ وزير التنمية المحلية يتابع مع محافظ بورسعيد عددا من الملفات الخدمية التي تهم المواطنين محافظ الشرقية يلتقي رئيس قطاعات كهرباء الشرقية والمدن الجديدة محافظ الغربية يتابع أعمال كورنيش ترعة الساحل بسمنود بني سويف: 317 منفذا ثابتا ومتنقلا لبيع السلع الغذائية والأساسية محافظ بني سويف ينيب رئيس مركز ببا في افتتاح مسجد الحسين بعد إحلاله وتجديده بتكلفة 2.5 مليون جنيه وزير الصحة يشهد توقيع بروتوكول بين هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية والمؤسسة العلاجية محافظ أسيوط يناقش الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة.. واستكمال المرحلة الأولى أسيوط: إزالة 5 تعديات ومخالفة بناء بحي شرق
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي مقال رئيس التحرير

هل‭ ‬أصبح‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭  ‬مرمى‭ ‬النيران‭ ‬

 

الخوف‭ ‬مرض‭ ‬يصيب‭ ‬الإنسان‭... ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬داء‭ ‬ينتشر‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭.. ‬لدواعي‭ ‬وأسباب‭ ‬لا‭ ‬حصر‭ ‬لها‭ ... ‬فيضعف‭ ‬من‭ ‬قوتها‭ ‬ويُقلل‭ ‬من‭ ‬عزيمتها‭... ‬ويحد‭ ‬من‭ ‬حركتها‭.. ‬ويفقدها‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬نزعاتها‭ .. ‬

 

لذا‭ ‬عدّه‭ ‬الإسلام‭ ‬من‭ ‬الابتلاءات‭ ‬التي‭ ‬تصيب‭ ‬الإنسان‭... ‬ولقد‭ ‬ورد‭ ‬ذكر‭ ‬الخوف‭ ‬بهذا‭ ‬المعنى‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ .. ‬قال‭ ‬تعالى‭ ‬‮«‬وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ‭ ‬بِشَيْءٍ‭ ‬مِنَ‭ ‬الْخَوْفِ‭ ‬وَالْجُوعِ‭ ‬وَنَقْصٍ‭ ‬مِنَ‭ ‬الْأَمْوَالِ‭ ‬وَالْأَنْفُسِ‭ ‬وَالثَّمَرَاتِ‭ ‬وَبَشِّرِ‭ ‬الصَّابِرِينَ‮»‬‭ ‬سورة‭ ‬البقرة‭  ‬

 

كما‭ ‬عاقب‭ ‬الله‭ ‬به‭ ‬قرية‭ ‬أعطاها‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬من‭ ‬نعمة‭ ‬الوفيرة‭ .. ‬فلم‭ ‬تؤد‭ ‬حق‭ ‬الشكر‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬النعم‭ ‬فكان‭ ‬عقابها‭ ‬بالخوف‭ ... ‬

 

ليكون‭ ‬بذلك‭ ‬درسا‭ ‬إلهيا‭ ‬أن‭ ‬الخوف‭ ‬هو‭ ‬أشد‭ ‬إبتلاءات‭ ‬الإنسان‭ ‬وأعظم‭ ‬أعدائها‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ .. ‬على‭ ‬الأرض‭ .. ‬

 

ولقد‭ ‬عرفت‭ ‬الأمم‭ ‬عبر‭ ‬تاريخها‭ ‬دولا‭ ‬وأشخاصا‭ .. ‬استخدموا‭ ‬الخوف‭ ‬طريقة‭ ‬في‭ ‬ترويض‭ ‬شعوبهم‭ .. ‬ورفعوا‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬أن‭ ‬يهابك‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يحبوك‮»‬‭ ... ‬وأرسوا‭ ‬مبدأ‭ ‬‮«‬‭ ‬الأمور‭ ‬لا‭ ‬تسير‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يرام‭ ‬إلا‭ ‬بالخوف‮»‬‭ ... ‬حيث‭ ‬أنهم‭ ‬اتخذوا‭ ‬هذا‭ ‬الشعار‭ ‬من‭ ‬‮«‬مكيافللي‮»‬‭ .. ‬

 

وهكذا‭ ‬نجح‭ ‬الاستعمار‭ ‬في‭ ‬إخضاع‭ ‬دول‭ ‬وإذلال‭ ‬شعوب‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الخوف‭ ... ‬واكتسبت‭ ‬‮«‬الصهيونية‭ ‬العالمية‮»‬‭ ‬مرتبة‭ ‬التميز‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬وتوظيف‭ ‬الخوف‭ ‬لنيل‭ ‬ما‭ ‬تريد‭ .. ‬

 

وعاشت‭ ‬مصر‭ ‬فترات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الإزدهار‭ ‬كما‭ ‬عرفت‭ ‬لحظات‭ ‬من‭ ‬الإنكسار‭ ... ‬والحق‭ ‬أن‭ ‬المحروسة‭ ‬تمر‭ ‬بمرحلة‭ ‬صعبة‭ ‬من‭ ‬تاريخها‭ ... ‬فلقد‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬أحداث‭ ‬بل‭ ‬وشهدت‭ ‬صراعات‭ ‬جديدة‭ ‬عليها‭ ‬نوعا‭ ‬ما‭ ...  ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬نتائج‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الخطورة‭ ‬أثرت‭ ‬على‭ ‬مكانتها‭ ‬السياسية‭ ‬وعلى‭ ‬وضعها‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بل‭ ‬وعلى‭ ‬مستواها‭ ‬الاجتماعي‭...  ‬فسقطت‭ ‬الطبقة‭ ‬الوسطى‭ ‬وتغيرت‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع‭ .. ‬وضربت‭ ‬القيم‭ ‬الثابتة‭ ‬والمبادئ‭ ‬الراسخة‭ ‬في‭ ‬مقتل‭ .. ‬وظهرت‭ ‬أنماط‭ ‬جديدة‭ ‬وسلوكيات‭ ‬لا‭ ‬تنم‭ ‬عن‭ ‬طبيعة‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬العريق‭ ... ‬وأصبحت‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬لا‭ ‬تحسد‭ ‬عليه‭ .. ‬

 

فلقد‭ ‬أخل‭ ‬بميزان‭ ‬أمنها‭ ‬وضل‭ ‬الاستقرار‭ ‬عن‭ ‬طريقها‭ .. ‬فكادت‭ ‬تسقط‭ ‬على‭ ‬قامتها‭ ‬الأبية‭ ‬وهامتها‭ ‬العليّة‭ .. ‬حتى‭ ‬شاء‭ ‬الباري‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يقيد‭ ‬لها‭ ‬ابنا‭ ‬بارا‭ ‬من‭ ‬أبنائها‭... ‬سعى‭ ‬إلى‭ ‬لم‭ ‬شملها‭ ‬وجمع‭ ‬أطرافها‭ ‬واحتواء‭ ‬أزماتها‭ ‬قدر‭ ‬المستطاع‭ .. ‬حتى‭ ‬عادت‭ ‬الروح‭ ‬لمصر‭ ‬وتنفست‭ ‬الصعداء‭ .. ‬لتمضي‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬البناء‭ ... ‬تشق‭ ‬القنوات‭.. ‬وتقيم‭ ‬المشروعات‭ ‬العملاقة‭ .. ‬تعقد‭ ‬المؤتمرات‭ ‬وتتحرك‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭ ‬والمستويات‭ ‬تملي‭ ‬شروطها‭ ‬وتعلن‭ ‬عن‭ ‬نفسها‭ .. ‬وهي‭ ‬تقفز‭ ‬فوق‭ ‬الصعاب‭ ‬لتمضي‭  ‬بسفينة‭ ‬الحياة‭ ... ‬

 

ولقد‭ ‬أقسم‭ ‬مستعينا‭ ‬بالله‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬شاطئ‭ ‬الأمان‭... ‬وبر‭ ‬السلامة‭ ‬بإذن‭ ‬الرحيم‭ ‬الرحمن‭ ..  ‬

 

وفي‭ ‬هذه‭ ‬الأجواء‭ ‬المشبعة‭ ‬بالأمل‭ ‬لتتجاوز‭ ‬مصر‭ ‬محنتها‭ ‬ولتخرج‭ ‬من‭ ‬كبوتها‭ ... ‬طفا‭ ‬على‭ ‬السطح‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬مصر‭ ‬إلي‭ ‬نقطة‭ ‬الصفر‭ .. ‬وإلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الفوضي‭ ... ‬إلى‭ ‬التخريب‭ ‬والتدمير‭ ... ‬

 

عادت‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬الأشباح‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬طردها‭ ... ‬لكن‭ ‬في‭ ‬ثوب‭ ‬جديد‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تتقمص‭ ‬دورا‭ ‬جديدا‭ ... ‬وتسعى‭ ‬لتوظيف‭ ‬شـرها‭ ‬وخبثها‭ ... ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أنكوت‭ ‬بنار‭ ‬الحسد‭ ‬والغل‭ ... ‬لما‭ ‬رأته‭ ‬من‭ ‬بنات‭ ‬الأفكار‭ ‬والأبكار‭ ... ‬ومن‭ ‬المشروعات‭ ‬الضخمة‭ ‬الفخمة‭ ‬التي‭ ‬غزت‭ ‬الأمصار‭ ... ‬وطافت‭ ‬بأرجاء‭ ‬مصر‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ... ‬

 

عادت‭ ‬الأشباح‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬تبث‭ ‬سمومها‭ .. ‬تشكك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد‭ ‬ومفيد‭ .. ‬عادت‭ ‬بسلاح‭ ‬يحسب‭ ‬له‭ ‬ألف‭ ‬حساب‭ ‬لأن‭ ‬آثاره‭ ‬مدمرة‭ ‬ونتائجه‭ ‬سريعة‭ ‬إنه‭ ‬سلاح‭ ‬‮«‬الخوف‮»‬‭ ... ‬

 

إنه‭ ‬الخوف‭ ‬أحد‭ ‬أذرع‭ ‬الحروب‭ ‬النفسية‭ ‬التي‭ ‬تستخدمها‭ ‬قوي‭ ‬الشر‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬والمنظمات‭ ... ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬‮«‬الصهيونية‭ ‬العالمية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬استطاعت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الحروب‭ ‬النفسية‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬أهدافها‭ ‬وتصل‭ ‬إلى‭ ‬غاياتها‭ ‬كما‭ ‬أشرنا‭ ‬ولكن‭ ‬بماذا‭ ‬؟؟‭!!! .... ‬

 

من‭ ‬خلال‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الإعلام‭.. ‬وتوجيهه‭ ‬وتوظيفه‭ ‬واستثماره‭ ‬فيما‭ ‬يعود‭ ‬عليهم‭ ‬بتحقيق‭ ‬مصالحهم‭ ... ‬

 

كما‭ ‬استطاعت‭ ‬‮«‬الصهيوينة‭ ‬العالمية‮»‬‭ ‬أن‭ ‬تستخدم‭ ‬المال‭ .. ‬لإستقطاب‭ ‬الأشخاص‭ .. ‬وتسخيرهم‭ .. ‬والتحكم‭ ‬في‭ ‬إقتصاد‭ ‬العالم‭ ... ‬

 

كما‭ ‬برعوا‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الرموز‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬النخب‭ ‬وتطويعهم‭ .. ‬لضرب‭ ‬زعزعة‭ ‬الأنظمة‭ ‬العربية‭... ‬وإشاعة‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬الإسلام‭ ... ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬وأوروبا‭ .. ‬فيما‭ ‬يعرف‭ ‬بظاهرة‭ ..‬‮«‬إسلاموفوبيا‮»‬‭ ... ‬

 

وإذا‭ ‬كانت‭ ‬الصهيونية‭ ‬قد‭ ‬أجادت‭ ‬استخدام‭ ‬الحرب‭ ‬النفسية‭ .. ‬فيبدو‭ ‬أنها‭ ‬تسعى‭ ‬سعيا‭ ‬حثيثا‭ ‬وتصر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عملائها‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬صور‭ ‬الحروب‭ ‬النفسية‭ ... ‬حيث‭ ‬تجتهد‭ ‬بكل‭ ‬الأسلحة‭ ‬باتساع‭ ‬رقعتها‭ .. ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬الملاحظ‭ ‬أنها‭ ‬تقوم‭ ‬بتنفيذ‭ ‬الأدوات‭ ‬والوسائل‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬الحروب‭ ‬النفسية‭ .. ‬تمارس‭ ‬الآن‭ ‬بين‭ ‬فئات‭ ‬وطوائف‭ ‬شعب‭ ‬مصــر‭ ‬قاطبة‭ ... ‬

 

بدليل‭ ‬من‭ ‬زرع‭ ‬الشك‭ ‬في‭ ‬معتقدات‭ ‬المصريين؟؟‭!!!! .. ‬من‭ ‬بذر‭ ‬بذور‭ ‬الشبهات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المصادر‭ ‬التي‭ ‬يعتمد‭ ‬عليها‭ ‬المسلمون‭ ‬المصريون‭ ‬؟؟‭!!!!!.... ‬‭ ‬لإضعاف‭ ‬انتمائهم‭ ‬لدينهم‭ ‬ولوطنهم‭ ‬ولقيمهم‭ ‬ولمبادئهم‭ ‬ولأخلاقهم‭ ... ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬قطع‭ ‬الصلة‭ ‬بكل‭ ‬موارد‭ ‬وينابيع‭ ‬الإسلام‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ... ‬في‭ ‬سلب‭ ‬قبيح‭ ‬للإسلام‭ ‬ولماهية‭ ‬المصريين‭ ‬عبر‭ ‬الزمان‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬إسلامهم‭ ...  ‬وصحة‭ ‬معتقداتهم‭ .. ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يعلو‭ ‬فيه‭  ‬صوت‭ ‬الضرب‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭ ‬والمسلمين‭ ‬في‭ ‬مصور‭ .. ‬بشيوع‭ ‬وذيوع‭ ‬قضايا‭ ‬تخص‭ ‬الكنيسة‭  ...‬لا‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬الكنيسة‭ .. ‬ولا‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬الأقباط‭ .. ‬ولا‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬النسيج‭ ‬الوطني‭ .. ‬ولا‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬مصر‭ ‬لا‭ ‬اليوم‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب‭ .. ‬

 

ليكون‭ ‬في‭ ‬تصدير‭ ‬الكنيسة‭ ‬المشهد‭... ‬الرصاصة‭ ‬أو‭ ‬المسمار‭ ‬الذي‭ ‬يدق‭ ‬في‭ ‬نعش‭ ‬الأقباط‭ ‬قبل‭ ‬غيرهم‭  .... ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬الرصاصة‭ ‬سوف‭ ‬ترتد‭ ‬في‭ ‬صدر‭ ‬من‭ ‬أطلقها‭ .. ‬وعملائهم‭ ‬والمتعاطفين‭ ‬معهم‭ ‬الذين‭ ‬اعتادوا‭ ‬وارتادوا‭ ‬إعتلاء‭ ‬الأمواج‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬معروف‭ ‬في‭ ‬تاريخهم‭ ... ‬

 

 

المهم‭ .... ‬إذن‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬الغريب‭ ‬ولا‭ ‬العجيب‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإتصال‭ ‬المختلفة‭ ‬المرئية‭ ‬والمسموعة‭ ‬والمقروءة‭ .. ‬هذه‭ ‬الإتهامات‭ .. ‬وتلك‭ ‬الشبهات‭ ‬التي‭ ‬تحاول‭ ‬أن‭ ‬تقلع‭ ‬عقيدة‭ ‬المسلمين‭ ‬من‭ ‬قلوبهم‭ ‬ونفوسهم‭ ‬وعقولهم‭ .. ‬

 

وإذا‭ ‬كانت‭ ‬الحروب‭ ‬النفسية‭ ‬تطعن‭ ‬في‭ ‬العقائد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مسخ‭ ‬الشخصية‭ ... ‬فإنها‭ ‬كذلك‭ ‬تستخدم‭ ‬بث‭ ‬روح‭ ‬الفرقة‭ ‬وإشاعة‭ ‬الفوضى‭ ... ‬

 

وقد‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬قدر‭ ‬مصر‭ ‬لذلك‭ ‬عاشت‭ ‬مصر‭ ‬فترة‭ ‬ذاقت‭ ‬فيها‭ ‬معنى‭ ‬الفوضى‭ ‬وللأسف‭ ‬تحاول‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ .. ‬أن‭ ‬تثير‭ ‬حفيظة‭ ‬المصريين‭ ‬وتدفعهم‭ ‬دفعا‭ ‬للوقوع‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المصيدة‭ .. ‬

 

ولكم‭ ‬عانى‭ ‬الشعب‭ ‬المصري‭ ‬من‭ ‬ويلاتها‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬تدخل‭ ‬عليه‭ ‬بحيل‭ ‬جديدة‭ .. ‬وبأساليب‭ ‬ملتوية‭ ‬وبطرق‭ ‬مبتكرة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬مآربها‭ ‬في‭ ‬إشاعة‭ ‬الفوضى‭ ‬وضرب‭ ‬الإستقرار‭ ... ‬وهتك‭ ‬سياج‭ ‬الأمن‭ ‬الذي‭ ‬يحيطها‭ ... ‬

 

ليظل‭ ‬المنهج‭ ‬السودوي‭ ‬المظلم‭ ‬في‭ ‬البروتوكولات‭ ‬الصهيونية‭ ‬والتي‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬الإلتزام‭ ‬بها‭ ‬عملائها‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬المستهدفة‭ ‬وأهمها‭ ‬تأليب‭ ‬الشعوب‭ ‬على‭ ‬الحكام‭ .. ... ‬

 

وبالفعل‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬ينجحون‭  ‬في‭ ‬ذلك‭ ... ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحاولون‭ ‬القيام‭ ‬به‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ...  ‬تأليب‭ ‬المجتمع‭ ‬المصري‭ ‬على‭ ‬قيادته‭  ‬على‭ ‬إختلاف‭ ‬الظروف‭ ‬والأوضاع‭  ‬ورغم‭ ‬ما‭ ‬يقام‭ ‬من‭ ‬إثبات‭ ‬الوجود‭ ... ‬و‭ ‬الدفع‭ ‬بعجلة‭ ‬التنمية‭ ...  ‬ولم‭ ‬وجمع‭ ‬شمل‭ ‬المصريين‭ ‬بروح‭ ‬التسامح‭ ‬والود‭  ..... ‬وحتى‭ ‬هذه‭ ‬المشاعر‭ ‬يحاولون‭ ‬العبث‭ ‬فيها‭ .... ‬

 

‭  ‬فها‭ ‬نحن‭ ‬نعيش‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ .. ‬تحركا‭ ‬لهؤلاء‭ ‬المفسدين‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬الذين‭ ‬يستغلون‭ ‬سبل‭ ‬الإصلاح‭ ‬التي‭ ‬تنتهجها‭ ‬الحكومة‭ ‬والقيادة‭ ‬السياسية‭ ‬للخروج‭ ‬من‭ ‬المأزق‭ ‬شديد‭ ‬الحرج‭ ‬الذي‭ ‬ولدته‭ ‬الفوضى‭ ‬وأثمرته‭ ‬طرق‭ ‬التخريب‭ ‬والتدمير‭ ‬التي‭ ‬عاشتها‭ ‬مصر‭ ‬لسنوات‭ .. ‬

 

وبدأنا‭ ‬نسمع‭ ‬ونشاهد‭ ‬عبارات‭ ‬تدفع‭ ‬الشعب‭ ‬دفعا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يثور‭ ‬ويجور‭ ‬على‭ ‬قيادته‭ .. ‬

منها‭ ‬‮«‬الضرب‭ ‬في‭ ‬الشعب‭ ‬حرام‮»‬‭ ...‬

منها‭ ‬‮«‬الشعب‭ ‬مستعد‭ ‬ينزل‭ ‬تاني‮»‬‭ ...‬

منها‭ ‬‮«‬الحــكومة‭ ‬ضــد‭ ‬الغلابة‮»‬‭ ...‬

منها‭ ‬‮«‬هناك‭ ‬حالة‭ ‬غضب‭ ‬شعبي‭ ‬لدي‭ ‬المصريين‮»‬‭ ...‬

منها‭ ‬‮«‬زحف‭ ‬الشعب‭ ‬على‭ ‬باطنه‭ ‬عشان‭ ‬يأكل‮»‬‭ ..‬

 

يا‭ ‬الهي‭ .. ‬أين‭ ‬الضمائر‭ ‬؟؟‭!!! ... ‬أين‭ ‬القيم‭ ‬؟؟؟‭!! ... ‬أين‭ ‬الإنسانية‭ ‬؟؟‭!!... ‬أين‭ ‬الأخلاق‭ ‬؟؟‭!!! ... ‬أين‭ ‬المهنية‭ ‬؟؟؟‭!!!! ... ‬أي‭ ‬وطنية‭ ‬؟؟؟‭!!! .... ‬أي‭ ‬دين‭ ‬؟؟؟‭!!! ... ‬أي‭ ‬ملة‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬هم‭ ‬عليها‭ ‬؟؟؟‭!!!! ..‬

 

حملات‭ ‬إجرامية‭ ‬‮«‬وهذا‭ ‬أقل‭ ‬وصف‮»‬‭ ‬من‭ ‬جموع‭ ‬الشر‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية‭ .. ‬لتأليب‭ ‬الشعب‭ ‬على‭ ‬قيادته‭ ... ‬مستغلين‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬فيها‭ ‬مصر‭ ..‬‭. ‬

 

إن‭ ‬هذه‭ ‬القوى‭ ‬تستخدم‭ ‬سائر‭ ‬أساليب‭ ‬إشاعة‭ ‬الخوف‭ ‬وبث‭ ‬الفوضي‭ ‬بين‭ ‬المصريين‭ ... ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الضغط‭ ‬الإقتصادي‭ .. ‬لذا‭ ‬ترى‭ ‬هؤلاء‭ ‬يسخرون‭ ‬طاقاتهم‭ ‬وأقلامهم‭ ‬وألسنتهم‭ ‬وعقلهم‭ ‬في‭ ‬تخويف‭ ‬الناس‭ ‬علي‭ ‬أرزاقهم‭ ... ‬تراهم‭ ‬يكتبون‭ ‬يصرخون‭ ‬عن‭ ‬المستقبل‭ ‬الإقتصادي‭ ‬المجهول‭ ‬لمصر‭ ... ‬وإنها‭ ‬مقبلة‭ ‬لا‭ ‬محالة‭ ‬على‭ ‬مجاعة‭ ‬وستعلن‭ ‬أفلاسها‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬أو‭ ‬شهور‭ ‬على‭ ‬الأكثر‭ ... ‬

 

يستخدمون‭ ‬ورقة‭ ‬الضغط‭ ‬الإقتصادي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدولار‭ ‬الذي‭ ‬يجعلونه‭ ‬أداة‭ ‬للضغط‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ضرب‭ ‬الأسعار‭ ‬ولإحراج‭ ‬القوى‭ ‬السياسية‭ .. ‬ولإرباكها‭ .. ‬وهذا‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬مقصدا‭ ‬يسعوا‭ ‬جميعا‭ ‬لتحقيقه‭ ... ‬حتى‭ ‬ظهرت‭ ‬عناوين‭ ‬لوسائل‭ ‬الإتصال‭ ‬تدور‭ ‬حول‭ ‬‮«‬هل‭ ‬أصبح‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭  ‬مرمى‭ ‬النيران‭ ‬داخليا‭ ‬وخارجيا»؟؟؟‭!!! ... ‬

 

ومن‭ ‬بين‭ ‬مظلة‭ ‬الخوف‭ ‬المظلمة‭ ... ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬ظلالها‭ .. ‬ليعيشوا‭ ‬دور‭ ‬الناصح‭ ‬الأمين‭ ‬في‭ ‬مسرحية‭ ‬هزلية‭ .. ‬في‭ ‬القصور‭ ‬الذي‭ ‬نتج‭ ‬عن‭ ‬جراح‭ ‬سنوات‭ .. ‬يحاسبون‭ ‬الدولة‭ ‬عليه‭ .. ‬الآن‭ ‬في‭ ‬لحظات‭ ...  ‬تراهم‭ ‬يطالبون‭ ‬بضرورة‭ ‬إطلاع‭ ‬الشعب‭ ‬المصري‭ ‬على‭ ‬حقيقة‭ ‬الأوضاع‭ ‬الإقتصادية‭ ‬الصعبة‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬منها‭ ‬البلاد‭ ‬؟؟‭!!!!! .... ‬وكما‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬يريدون‭ ‬أن‭ ‬يلصقوا‭ ‬خسائر‭ ‬واخفاقات‭ ‬سنوات‭ .. ‬وما‭ ‬كان‭ ‬مصاحبا‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬خيانة‭ ‬وغدر‭ ‬وعدم‭ ‬وطنية‭ .... ‬وإشاعات‭ ‬مغرضة‭ ‬باطلة‭ ‬مضللة‭ ‬كاذبة‭ ‬وإعلام‭ ‬عميل‭ ‬موجه‭  ‬خائن‭ ... ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬موجه‭ ‬للقيادة‭ ‬السياسية‭ ‬بذاتها‭ ‬الآن‭ ... ‬

 

والله‭ ‬أنا‭ ‬لا‭ ‬أدري‭ .. ‬أين‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬تحييك‭ ‬الإتهامات‭ .. ‬والتجرأ‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الرمي‭ ‬بالبهتان‭ ... ‬والتلبيس‭ ‬والتدليس‭ .. ‬للأمور‭ ‬والحقائق‭ ... ‬وهذا‭ ‬التضليل‭ ....... ‬ذلك‭ ‬الإفساد‭ ‬البين‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ... ‬أين‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬نقل‭ ‬من‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬؟؟‭!!!... ‬حتى‭ ‬من‭ ‬مصلحتهم‭ ‬هم‭ ‬أنفسهم‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل؟؟‭!!!!.... ‬فأنِّا‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬خشية‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬؟؟؟‭!!! .... ‬من‭ ‬تقواه‭ ‬؟؟‭!!!!..... ‬

 

أيها‭ ‬السادة‭ ‬إن‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬أمس‭ ‬الحاجه‭ ‬لمن‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬توضيح‭  ‬تلك‭ ‬القرارات‭ ‬والإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تتخذها‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنعاش‭ ‬الإقتصاد‭ .. ‬

 

إن‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬حاجه‭ ‬لمن‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬بث‭ ‬روح‭ ‬الإطمئنان‭ ‬بين‭ ‬أبنائه‭ ‬وإعادة‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬قياداته‭ .. ‬التي‭ ‬تتجرد‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬هدف‭ ‬شخصي‭ ‬وتعمل‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬طاقة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬مصر‭ ... ‬

 

لذلك‭ ‬لا‭ ‬أرى‭ ... ‬ويكفي‭ ‬ما‭ ‬أري‭ .. ‬وهو‭ ‬حديثي‭ ‬للشعب‭ ‬نفسه‭ ... ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعنيني‭ .. ‬أنه‭ ‬البطل‭ ‬الحقيقي‭ ... ‬الذي‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬أكتب‭ ... ‬من‭ ‬أجله‭ ‬أحارب‭ ... ‬ومن‭ ‬أجله‭ ‬اتصدر‭ ‬المشهد‭ ‬وأقول‭ .... ‬اخرجوا‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصيركم‭ .. ‬ضد‭ ‬حركات‭ ‬الخيانة‭ ‬الداخلية‭ .. ‬ضد‭ ‬كل‭ ‬خائن‭ ... ‬يبث‭ ‬الخوف‭ ‬داخلكم‭ ... ‬يسد‭ ‬منافذ‭ ‬النور‭ ‬في‭ ‬أعينكم‭ ... ‬يشكك‭ ‬في‭ ‬قيادتكم‭ ... ‬التي‭ ‬أخترتموها‭ ‬بإرادتكم‭ .. ‬لا‭ ‬تجعلوهم‭ ‬ينالوا‭ ‬من‭ ‬إنجازكم‭ ‬في‭  ‬اختياركم‭ ‬لرئيسكم‭ ... ‬

 

معا‭ ... ‬نراجع‭ ‬الأساليب‭ ‬الخبيثة‭ ‬للعودة‭ ‬بالوطن‭ ‬إلى‭ ‬لحظة‭ ‬سوداء‭ ‬من‭ ‬جديد‭ .. ‬كي‭ ‬تردوهم‭ ‬على‭ ‬أعقابهم‭ ‬مدحورين‭ ‬

 

من‭ ‬هذه‭ ‬الأساليب‭ ‬التي‭ ‬يتخذها‭ ‬هؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬اجتمعوا‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬لسقوطها‭ ‬ومحاولة‭ ‬المساس‭ ‬بها‭ .. ‬ولإشاعة‭ ‬الفوضى‭ ‬وجو‭ ‬الإضطراب‭ ‬بين‭ ‬أبنائها‭ ..‬‭.. ‬

 

 

تراهم‭ ‬يلعبون‭ ‬على‭ ‬الكروت‭ ‬المحروقة‭  ... ‬الأقباط‭ ‬باعتبارهم‭ ‬في‭ ‬نظرهم‭ ‬أقلية‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬مشكلات‭ ‬جمة‭ ‬وكثيرة‭ ‬ولا‭ ‬تجد‭ ‬من‭ ‬يقف‭ ‬بجانبهم‭ .... ‬ويهللون‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أمر‭ ‬وينصبون‭ ‬المحاكم‭ ‬للدولة‭ ... ‬لتراخيها‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عنهم‭ ... ‬ويتهمونها‭ ‬صراحة‭ ‬بأنها‭ ‬لا‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬حقوقهم‭ ... ‬ولعل‭ ‬أكبر‭ ‬مشكلة‭ ‬يستغلونها‭ ‬مشكلة‭ ‬قانون‭ ‬بناء‭ ‬الكنائس‭ ... ‬والذي‭ ‬صرح‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬‮«‬للــمصري‭ ‬اليوم‮»‬‭: ‬‮«‬بأن‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬طريقه‭ ‬إلى‭ ‬الظهور‭ ‬‮»‬‭ ... ‬

 

وحتى‭ ‬نتأكد‭ ‬من‭ ‬الاستخدام‭ ‬الأسوأ‭ ‬للأقلية‭ .. ‬يكفي‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬جريدة‭ ‬من‭ ‬الجرائد‭ ‬التجارية‭ .. ‬قد‭ ‬أفردت‭ ‬الصفحة‭ ‬الأولى‭ ‬بأكملها‭ ‬لتبكي‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬هذه‭ ‬الأقلية‭ ‬الضائع‭ .. ‬والذي‭ ‬يستوجب‭ ‬منهم‭ ‬أن‭ ‬يثوروا‭ .. ‬وعن‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬كنموذج‭ ‬في‭ ‬توظيف‭ ‬الأقباط‭ ‬‮«‬الأقلية‭ ‬المصرية‭ ‬كما‭ ‬يطلقون‭ ‬عليها‮»‬‭ ‬لإحداث‭ ‬الفتن‭ ... ‬

 

وهنا‭ ‬نقول‭ ..... ‬لعل‭ ‬من‭ ‬أخطر‭ ‬الهواجس‭ ‬التي‭ ‬تنتاب‭ ‬شريحة‭ ‬من‭ ‬المصريين‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بقانون‭ ‬بناء‭ ‬الكنائس‭ ... ‬والذي‭ ‬كشف‭ ‬عن‭ ‬الوجه‭ ‬الآخر‭ ‬للبعض‭ ‬من‭ ‬أقباط‭ ‬مصر‭ ... ‬

 

فقد‭ ‬استغلوه‭ ‬أسوأ‭ ‬استغلال‭ ‬لضرب‭ ‬النظام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬مصر‭ .. ‬ورمي‭ ‬الدولة‭ ‬بالباطل‭ .. ‬واتهامها‭ ‬صراحة‭ ‬بتعمد‭ ‬وضع‭ ‬العراقيل‭ ‬أمام‭ ‬الأقباط‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬وتشييد‭ ‬الكنائس‭ ‬بل‭ ‬زاد‭ ‬اللغط‭ ‬إلى‭ ‬حد‭  ‬توجيه‭ ‬اللوم‭ ‬للقيادة‭ ‬السياسية‭ .. ‬

 

وقال‭ ‬الكثير‭ ‬منهم‭ ‬أنه‭ ‬يكرس‭ ‬للتمييز‭ ‬بين‭ ‬عنصري‭ ‬الأمة‭ ... ‬ويغفل‭ ‬حق‭ ‬الأقباط‭ ... ‬ويحطم‭ ‬جدار‭ ‬المواطنة‭ ‬الذي‭ ‬يحتوي‭ ‬سائر‭ ‬المصريين‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬الأنبا‭ ‬‮«‬يوحنا‭ ‬قلته‮»‬‭ ‬قد‭ ‬تبرأ‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬ووصفه‭ ‬بالخبيث‭ ‬وأن‭ ‬كاتبه‭ ‬متطرف‭ ... ‬

 

ومما‭ ‬زاد‭ ‬الطين‭ ‬بله‭ .. ‬أن‭ ‬نائبا‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬الحالي‭ ‬صرح‭ ‬‮«‬لجريدة‭ ‬الوطن‮»‬‭.. ‬وكتب‭ ‬فيها‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬بناء‭ ‬الكنائس‭ ‬تم‭ ‬تفريغه‭ ‬من‭ ‬مضمونه‭ ‬وأصبح‭ ‬يمثل‭ ‬عئبا‭ ‬شديدا‭ ‬على‭ ‬الأقباط‭ ... ‬

 

ومما‭ ‬يحزن‭ ‬الإنسان‭ ‬حقا‭ ‬أن‭ ‬يقال‭ ‬إن‭ ‬الأقباط‭ ‬محاصرون‭ ‬للضغط‭ ‬عليهم‭ ‬لطردهم‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬وتفريغ‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬أبنائها‭ ‬الأصليين‭ ‬‮«‬‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬قولهم‮»‬‭ ‬كما‭ ‬فعلت‭ ‬أمريكا‭ ‬مع‭ ‬الهنود‭ ‬الحمر‭ .. ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬الغاشية‭ ‬بعينها‭ ... ‬واستمرارا‭ ‬لتلك‭ ‬الهواجس‭ ‬التي‭ ‬أضحت‭ ‬عبئا‭ ‬بحق‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬بأسرها‭ .. ‬أن‭ ‬كاتب‭ ‬المقال‭ ‬النائب‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬أعلن‭ ‬استياءه‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ... ‬ويتعحب‭ ‬أنّ‭ ‬لدولة‭ ‬مدنية‭ ‬تُفتح‭ ‬فيها‭ ‬الجلسات‭ ‬باسم‭ ‬الله‭ ‬وبآيات‭ ‬من‭ ‬القرآن‭ ‬؟؟‭!!!!! .... ‬

 

إلى‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬بلغت‭ ‬الهواجس‭ ‬والوساس‭ ... ‬وإن‭ ‬شئت‭ ‬قلت‭ ‬بلغة‭ ‬التطاول‭ ‬؟؟‭!!!! .... ‬

 

حين‭ ‬يتحسر‭ ‬النائب‭ ‬من‭ ‬دخوله‭ ‬مكتبا‭ ‬لموظف‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬فيراه‭ ‬يستمع‭ ‬للقرآن‭ ... ‬والأنكى‭ ‬من‭ ‬قارئ‭ ‬سعودي‭ !!!!!! ... ‬

 

لا‭ ‬أدري‭ ‬كيف‭ ‬؟؟‭!!! ..‬ومنذ‭ ‬متى‭ ‬؟؟‭!! ‬ولماذا‭ ‬؟؟‭!!! ... ‬أصبحت‭ ‬لغة‭ ‬الأقباط‭ ... ‬بهذه‭ ‬الصورة‭ ‬الفجه‭ .. ‬المعلنة‭ .. ‬الصريحه‭ ‬وبلا‭ ‬حياء‭ ... ‬بدون‭ ‬أدنى‭ ‬مستوى‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مشاعر‭ ‬المسلمين‭ ..‬

‭ ‬

وأتسأل‭ ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬يعني‭ .. ‬تنصيب‭ ‬عداء‭ ‬مباشر‭ .. ‬‮«‬جر‭ ‬شكل‭ ‬يعني‭ ‬‮»‬‭.. ‬

 

 

يبدو‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬ستزيد‭ ‬من‭ ‬معاناة‭ ‬الأقبــاط‭ ‬؟؟‭!!!!! .... ‬والحق‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المبالغات‭ ‬تفتت‭ ‬في‭ ‬عظام‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ... ‬وتضعف‭ ‬من‭ ‬لحمتها‭ ‬بصورة‭ ‬كبيرة‭ ... ‬

 

وليس‭ ‬من‭ ‬العجيب‭ ‬أن‭ ‬نقرأ‭ ‬لزملاء‭ ‬يحاولون‭ ‬أن‭ ‬يخففوا‭ ‬عن‭ ‬كاهل‭ ‬أخوانهم‭ ‬من‭ ‬الأقباط‭ .. ‬فيطالبون‭ ‬بتوحيد‭ ‬قانون‭ ‬بناء‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ... ‬وبسرعة‭ ‬تنفيذه‭ .. ‬حرصا‭ ‬على‭ ‬تهدئة‭ ‬الأمور؟؟‭!!!! ... ‬

 

ومنهم‭ ‬من‭ ‬زاد‭ ‬وتحدث‭ ‬عن‭ ‬طبيعة‭ ‬المواطنة‭ ... ‬والتي‭ ‬تقتضي‭ ‬المساواة‭ ‬المطلقة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المساجد‭ ‬والكنائس‭ ‬دون‭ ‬اعتبار‭ ‬لعدد‭ ‬وللتوزيع‭ ‬السكاني‭ ‬‭.. ‬لكل‭ ‬من‭ ‬المسلمين‭ ‬والمسيحيين‭ ... ‬

 

والله‭ ‬لا‭ ‬أدري‭ ‬ماذا‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬مصر‭ .. ‬الكل‭ ‬علماء‭ ‬دين‭ .. ‬الكل‭ ‬علماء‭ ‬اقتصاد‭ .. ‬الكل‭ ‬علماء‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ .. ‬الكل‭ ‬فلاسفة‭ ... ‬الكل‭ ‬يتكلم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حاجه‭ !!!!!!!! .... ‬يا‭ ‬جماعه‭ ‬‮«‬الموضوع‭ ‬بكده‭ ‬خلطبيطة‮»‬‭ ... ‬

 

يا‭ ‬جماعه‭ ‬الموضوع‭ ‬كده‭ ‬خرج‭ ‬عن‭ ‬إطار‭ ‬الدولة‭ ‬والمؤسسات‭ .... ‬خرج‭ ‬عن‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬العليا‭ ... ‬وكأننا‭ ‬لسنا‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬إنساني‭ ‬تحكمه‭ ‬قواعد‭ ‬وقوانين‭ ‬وجهات‭ ‬منظمة‭ .. ‬بين‭ ‬المجتمع‭ ‬وأفراده‭ ‬ومؤسساته‭ ... ‬وإنما‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬‮«‬فيلم‭ ‬كرتون‮»‬‭ ... ‬أي‭ ‬أننا‭ ‬جميعا‭ ‬نلعب‭ ‬داخل‭ ‬عن‭ ‬فيلم‭ ‬عن‭ ‬كرتوني‭ .‬‭. ‬أي‭ ‬أننا‭ ‬داخل‭ ‬‮«‬توم‭ ‬آند‭ ‬جيري‮»‬‭ ... ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬بلا‭ ‬رقيب‭ ‬أو‭ ‬رادع‭ ‬أو‭ ‬كبير‭ .... ‬وبلا‭ ‬أدنى‭ ‬ضوابط‭ ... ‬

 

والحق‭ ‬أن‭ ‬مِن‭ ‬الأقباط‭ ‬مَن‭ ‬يحاول‭.. ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يملك‭ ‬أن‭ ‬يضغط‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬مستغلا‭ ‬المناخ‭ ‬العام‭ ‬والظرف‭ ‬السياسي‭ ‬والإقتصادي‭ ‬التي‭ ‬تعيشه‭ ‬مصر‭ ...‬‭ ‬لينتزع‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المكاسب‭ ... ‬ويحقق‭ ‬دون‭ ‬أدنى‭ ‬مواراة‭ .. ‬أطماع‭ ‬تدور‭ ‬في‭ ‬مُخيلة‭ ‬هؤلاء‭ ... ‬

 

وأقول‭ ‬لإخواني‭ ‬الأقباط‭ ... ‬ما‭ ‬رأيكم‭ ‬فيما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬دولا‭ ‬غربيةً‭ ‬بعينها‭ ‬في‭ ‬منع‭ ‬‮«‬البوركيني‮»‬‭ ‬مثلا‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الحرية‭ ‬شعار‭ ‬مقدس‭ ‬لديهم‭ ‬؟؟‭!!!! .... ‬

 

وما‭ ‬رأيكم‭ ‬في‭ ‬تغريم‭ ‬فرنسية‭ ‬مسلمة‭ ‬لإرتدائها‭ ‬الحجاب‭ ‬على‭ ‬ساحل‭ ‬مدينة‭ ‬‮«‬كان‮»‬‭ ‬الجنوبية‭ ‬؟؟؟‭!!!!!..... ‬

 

وما‭ ‬رأيكم‭ ‬في‭ ‬تجمع‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المصطافين‭ ‬حولها‭ ‬قائلين‭ ‬لها‭ ‬‮«‬اذهبي‭ ‬إلى‭ ‬بلدك‮»‬‭ ‬؟؟؟‭!!!! ..... ‬

 

أين‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬؟؟‭!!! .... ‬وأين‭ ‬المساواة‭ ‬في‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬؟؟؟‭!!!.... ‬

 

ونقول‭ ‬لهم‭ ‬بهدووووء‭ ‬ولغيرهم‭ .. ‬إن‭ ‬المطالبة‭ ‬بتوحيد‭ ‬تنظيم‭ ‬قانون‭ ‬بناء‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ .. ‬مطالبة‭ ‬قائمة‭ .. ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬رجال‭ ‬القانون‭ .. ‬صادرة‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬سند‭ ‬من‭ ‬الواقع‭ ‬والقانون‭ ... ‬لسبب‭ ‬بسيط‭ ‬هو‭ ‬إنتفاء‭ ‬الصفة‭ ‬والمصلحة‭ ‬التي‭ ‬تخولهم‭ ‬لذلك‭ ... ‬

 

فليس‭ ‬من‭ ‬حقهم‭ ‬المطالبة‭ ‬بحقوق‭ ‬غيرهم‭ ‬سواء‭ ‬أكانوا‭ ‬من‭ ‬المسلمين‭ ‬أو‭ ‬أهل‭ ‬الأديان‭ ‬الآخرى‭ ... ‬أما‭ ‬بخصوص‭ ‬مفهوم‭ ‬المواطنة‭ ‬الذي‭ ‬إلتبس‭ ‬واختلط‭ ‬عليهم‭ .. ‬فأود‭ ‬أن‭ ‬أشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإسلام‭ ‬دين‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬أي‭ ‬مجتمع‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬صفة‭ ‬المواطنة‭ .. ‬والدليل‭ ‬هذه‭ ‬الوثيقة‭ ‬الذهبية‭ ‬التي‭ ‬عقدها‭ ‬النبي‭ ‬‮«‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‮»‬‭ .. ‬عندما‭ ‬هاجر‭ ‬وأقام‭ ‬بالمدينة‭ ‬المنورة‭ ... ‬

 

وإنما‭ ‬الأمر‭ ‬يتعلق‭ ‬بإجراءات‭ ‬تراعي‭ ‬حجم‭ ‬وكثافة‭ ‬وتوزيع‭ ‬السكان‭ ‬ليس‭ ‬الموضوع‭ ‬متعلق‭ ‬بإسقاط‭ ‬حق‭ ‬المواطنة‭ ‬عن‭ ‬الأقباط‭ ‬لمجرد‭ ‬عدم‭ ‬تنفيذ‭ ‬رغباتهم‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬وتشييد‭ ‬وبناء‭ ‬الكنائس‭ ‬دون‭ ‬قيد‭ ‬أو‭ ‬شرط‭ .. ‬بل‭ ‬ودون‭ ‬موافقة‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬عدمه‭ ... ‬

 

هذه‭ ‬فوضى‭ ‬مرفوضة‭ ‬وتسبب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الصراعات‭ ‬والمشاحنات‭ ‬والفتن‭ .. ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الإقتتال‭ ‬بين‭ ‬عنصري‭ ‬الأمة‭ ‬؟؟؟‭!!!!!!!! ... ‬

 

هكذا‭ ‬تقوم‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬ببث‭ ‬الخوف‭ ‬في‭ ‬أرجاء‭ ‬مصر‭ ‬متخذة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬متاح‭.. ‬ومنفذ‭ ‬فرصة‭ ‬تطل‭ ‬منها‭ ‬لتحقيق‭ ‬أغراضها‭ ‬الدنيئة‭ ... ‬

 

إلى‭ ‬شعب‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ .. ‬إليكم‭ ‬ندائي‭ ‬بكل‭ ‬أطيافه‭ ‬وطوائفه‭ .. ‬هل‭ ‬تجتمعوا‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ .. ‬هل‭ ‬تفطنوا‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬التاريخ‭ ‬نفسه‭ ‬لضرب‭ ‬الوطن‭ ‬ووحدته‭ ‬وتماسكه‭ ‬من‭ ‬جديد‭ .. ‬هل‭ ‬تنتبهوا‭ ‬إلى‭ ‬إغتيال‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬العظيمة‭ .. ‬بشعبها‭ ‬الحر‭ ‬الأبي‭ ‬بقطبيها‭ ... ‬هل‭ ‬ترتفعوا‭ ‬فوق‭ ‬الذلات‭ ‬والأزمات‭ ‬والعثرات‭ .. ‬

 

إن‭ ‬الموقف‭ ‬أكبر‭ ‬بكثير‭ ‬مما‭ ‬ترونه‭ ‬أسباب‭ ‬لذلك‭ ‬التناحر‭ ‬والتطاحن‭ ‬والفرقة‭ .. ‬إن‭ ‬الموقف‭ ‬جد‭ ‬خطير‭ ‬المقصود‭ ‬منه‭ ‬هو‭ .. ‬إســقاط‭ ‬الدولة‭ ... ‬وهذه‭ ‬المرة‭ .. ‬ضرب‭ ‬شعبها‭ .. ‬تلك‭ ‬القوة‭ ‬التي‭ ‬أذلت‭ ‬العالم‭ ‬وهو‭ ‬يجهض‭ ‬المخطط‭ ‬‮«‬الصهيو‭ ‬أمريكي‮»‬‭ .. ‬وهو‭ ‬يربك‭ ‬الأجندة‭ ‬العدوانية‭ ‬اللإنسانية‭ .. ‬لإبادة‭ ‬الإنسانية‭... ‬ذلك‭ ‬الشعب‭ ‬الذي‭ ‬يعز‭ ‬عليّ‭ ‬فرقته‭ ... ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬مسلمين‭ ‬سويا‭ ‬تحت‭ ‬أي‭ ‬مسميات‭ ... ‬لإحداث‭ ‬الشقة‭ ‬بينهم‭ .. ‬جماعات‭ ... ‬مهما‭ ‬اختلفت‭ ‬اسماءها‭ ... ‬

 

أو‭ ‬بين‭ ‬المسلمين‭ ‬والأقباط‭ ... ‬الذين‭ ‬أاسف‭ ‬أنهم‭ ‬يتحدثون‭ ‬باسم‭ ‬الأقباط‭ ‬اليوم‭ .. ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المسلمين‭ .. ‬حيث‭ ‬أنهم‭ ‬يتدنون‭ ‬بعلاقة‭ ‬كم‭ ‬كانت‭ ‬راقية‭ ‬عالية‭ ‬سامية‭ ‬في‭ ‬عمرها‭ ‬الطويل‭ .. ‬حين‭ ‬يفرضون‭ ‬جهلهم‭ ‬في‭ ‬تدعيم‭ ‬قضايا‭ ‬باطلة‭ ‬للمساس‭ ‬بهذه‭ ‬العلاقة‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬جميلة‭ ...‬‭ ‬

 

شعب‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ .. ‬مصر‭ ‬تحتاجكم‭ .. ‬مصر‭ ‬تخاطبكم‭ .. ‬مصر‭ ‬تناديكم‭ ... ‬أن‭ ‬تكونوا‭ ‬حكاما‭ ‬عادلين‭ ‬في‭ ‬قضيتكم‭ .. ‬دعاة‭ ‬حق‭ ‬هو‭ ‬أمانتكم‭ ... ‬فلا‭ ‬ارض‭ ‬له‭ ‬إلا‭ ‬عندكم‭ .. ‬لا‭ ‬تطفؤا‭ ‬الشمعة‭ ‬التي‭ ‬أنرتموها‭ ‬بعد‭ ‬ظلام‭ ‬دامس‭ ‬جائر‭ ..  ‬كم‭ ‬كان‭ ‬ثقيلا‭ ‬على‭ ‬قلوبكم‭ ‬جاسما‭ ‬على‭ ‬صدوركم‭ ... ‬

اسكتوا‭ ‬نعيق‭ ‬الغربان‭ ... ‬غيبوا‭ ‬وجوه‭ ‬الأقزام‭ .. ‬اجهضوا‭ ‬مخطط‭ ‬الليئام‭ ..  ‬

 

انشروا‭ ‬السلام‭ ‬والحب‭ .. ‬ابتروا‭ ‬الغل‭ ‬والحقد‭ .. ‬اخرسوا‭ ‬الخيانة‭ ‬والغدر‭ ... ‬لا‭ ‬تقتلوا‭ ‬الحاضر‭ ‬لا‭ ‬توأدوا‭ ‬الغدر‭ .. ‬أرجوكم‭ ‬وأناشدكم‭ ‬مصر‭ ‬لن‭ ‬تحتمل‭ ‬جرحات‭ ‬أخرى‭ ‬أو‭ ‬عبث‭ ‬أو‭ ‬هدم‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬ابن‭ ‬خائن‭ ‬أو‭ ‬جاهل‭ .. ‬من‭  ‬قزم‭ ‬أو‭ ‬معتدٍ‭ ... ‬

أعدكم‭ ‬مصر‭ ‬قوية‭ ‬فقط‭ ‬بكم‭ .... ‬بأبنائها‭ ‬المخلصين‭ ‬أمثالكم‭ ... ‬