رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

نواب: الأعمال الفنية الهابطة سبب رئيسى فى انتشار العنف والبلطجة

تحذيرات برلمانية من رسائل الفن السلبية

البرلمان
البرلمان

أكد برلمانيون، أن الفن أصبح أداة لتدمير المجتمع المصرى بدلًا من الارتقاء به لذلك يجب أن تتدخل الحكومة بوضع قوانين رادعة لمشاهد العنف والبلطجة التى تقدمها الأعمال الدرامية والسينمائية الآن، مؤكدين أن هناك أعمالًا فنية كان لها دور رئيسى فى تعريف المواطنين بحقوقهم وكيفية الحصول عليها, سواء كانت حقوقًا اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية, مثل: فيلم الممر الذى وجه رسالة هامة لكل المصريين وخلق حالة عامة من الروح الوطنية والحب.
ومن جانبه، أكد سعد بدير، عضو مجلس النواب، أن الفن الحالى أحد أقوى أسباب انتشار ظاهرة العنف وممارسة الأفراد له, فالأعمال الفنية الحالية تعمل على تغيير المجتمع بلون الدم من خلال ما تعرضه من مشاهد عنف وابتزال وتجاوزات أخلاقيه ولفظية, ما يجعل التقاطها من قِبَل المشاهد أمرًا سهلًا, لذلك يجب أن يتم تفعيل دور الرقابة على هذه الأعمال ووقوف كل من له باع فى الدراما والأفلام أمام محاولات تغيير المجتمع المصرى بلون الدم.
وأضاف بدير، إن العودة إلى المجتمعات التى تحترم العادات والتقاليد أمر ضرورى مشددًا على ضرورة وجود ميثاق أخلاقى للميديا المصرية يؤخذ فى اعتباره عدم التعرض لما هو فارغ, وفى حال حدوث ذلك لا نخوض فى التفاصيل الجارحة ولكن نخوض فى كيفية العلاج والوقاية من هذه الأمراض الاجتماعية، مفيدًا أن الفن قديمًا كان أداة حقيقية لبناء المجتمعات وكانت مشاهِده تراعى القيم والعادات والأعراف الاجتماعية .

وبين بدير، أن الفن أصبح أداة لتدمير المجتمع المصرى بدلًا من الارتقاء به لذلك يجب أن تتدخل الحكومة بوضع قوانين رادعة لمشاهد العنف والبلطجة التى تقدمها الأعمال الدرامية والسينمائية الآن، مؤكدًا أن هناك أعمالًا فنية كان لها دور رئيسى فى تعريف المواطنين بحقوقهم وكيفية الحصول عليها, سواء كانت حقوقًا اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية, مثل: فيلم الممر الذى قام بتوجيه رسالة هامة لكل المصريين وخلق حالة عامة من الروح الوطنية والحب.
وانتقدت ماجدة نصر، عضو مجلس النواب، ما تقدمه بعض الأعمال الفنية من مشاهد عنف وقتل وسرقة واغتصاب, حيث أن الشباب يشكل نسبة 60% من التعداد السكانى والفن الحالى لا يقدم سوى العنف، مشيرًا إلى أن الإعلام قديمًا كان له دور بناء فى تنشئة أجيال على قدر من الوعى والثقافة حيث ساهم فى تربية جيل كامل, مشيره إلى برنامج "كلمتين وبس" و"على الناصية" فى محاولة منها للمقارنة بين السابق والحاضر مستنكره ما تقدمه برامج المقالب الحالية من ضغط عصبى ونفسى على المشاهد لما تعرضه من مواقف صعبة.
وأضافت نصر، أن الأعمال الفنية الهابطة المنتشرة فى جميع الفضائيات، فتحت الباب أمام العنف والفساد الأخلاقى وإثارة الغرائز والرذيلة والبلطجة داخل المجتمع، لذا صار العنف هو اللغة السائدة فى الشارع المصرى، وباتت ظاهرة التحرش الجنسى أمرًا عاديًا، وأصبحت لغة الحوار المتدنية هى المستخدمة بين الأفراد، ومنذ أيام قليلة قرأنا عبر الصحف اليومية والمواقع الإخبارية، عن حوادث وانتهاكات، شهدتها عدة محافظات، وتمت بنفس الطريقة التى تناولتها الأعمال الفنية الهابطة التى تم عرضها.
وأعلنت أمل زكريا، عضو مجلس النواب، أنها ستتقدم بطلب إحاطة عاجل لرئيس الحكومة، ووزير الثقافة، بسبب انتشار الأعمال الفنية الهابطة التى كانت سببًا فى فساد أخلاق بعض الشباب, موضحة أن انتشار هذه الأعمال يرجع لغياب الرقابة والمتابعة من جانب أجهزة الدولة فى مواجهة الأعمال التى تتنافى مع عادات وقيم الشعب المصرى.
وأعلنت زكريا، أن الأمر لم يتوقف عند الأعمال الفنية الهابطة التى تتنافى مع قيم المجتمع، لكن وصل الأمر لتصوير فيديوهات فى الشارع ونشرها على مواقع مثل اليوتيوب وتحتوى على حركات غير لائقة وألفاظ بذيئة، موضحة أن غياب الرقابة على تلك التجاوزات سببًا أساسيًا فى زيادة معدلات الجريمة، وكذلك سبب انتشار بعض قضايا الأسرة الغريبة التى امتلأت بها المحاكم.
وشددت زكريا، على ضرورة تكاتف كافة أجهزة الدولة فى مواجهة هذا التلوث الأخلاقى, والبداية من الأسرة التى يجب أن يكون لها دور فى التربية ومواجهة أى تصرفات من شأنها الإضرار بالأبناء، وبعد ذلك التعليم، والأهم هو تشديد الرقابة لمواجهة أى أعمال تتنافى مع عادات وقيم المجتمع المصرى.

موضوعات متعلقة