رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

الامبراطوار الذي اهتم بالفن والعلوم ماذا تعرف عنه

اليوم ..ذكري ميلاد الإمبراطور الروماني ماكسيمليان الذي سيطر علي هولندا واسبانيا وايطاليا

الامبراطور الروماني ماكسيمليان
الامبراطور الروماني ماكسيمليان

اليوم ذكري ميلاد الامبراطور الروماني ماكسيمليان الأول هابسبورغ 22 مارس 1459 - ووفاته 12 يناير لعام 1519

ماكسيمليان هوإمبراطور الرومانية المقدسة تولي الحكم من عام 1508 حتى وفاته.

ووسع نفوذ آل هابسبورغ سواء من خلال الحرب أو الزواج. ويشار له غالبا باسم "الفارس الأخير". وهو الابن الأكبر لفريدريك الثالث امبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة والذي توفي عام 1493.

 

حكم ماكسيمليان(Maximilian I) الأول مشاركة مع والده في السنوات العشرة الأخيرة من عمر ابيه فريدريك الثالث.

كان على عكس والده محبوبا من جميع الامه لما يتمتع به من صراحة وحسن المعاملة. والدته هي اليانور ابنة الملك إدوارد ملك البرتغال والمولودة في 18 مارس 1434 والمتوفاة في 3 سبتمبر 1467. استطاع ماكسيمليان توسيع نطاق سيطرته على الامبراطورية الرومانية من خلال الحروب الكثيرة التي خاضها وأيضا من خلال تزويج أبنائه وبناته إلى أبناء وبنات ملوك بلجيكا وإسبانيا وهولندا وبوهيميا وفرنسا.

 

أول خطوة قام بها ماكسيمليان هو تزويج ابنه فيليب إلى وريثة عرش قشتالة الملكة خوانا الأولى المولودة عام 1479 وهي ابنة ملك أراغون فرديناند الثاني وملكة قشتالة ايزابيلا وبالإضافة لتوليها وراثة عرش قشتالة كانت خوانا الأولى تحكم أيضاً مملكة سردينيا وصقلية ونابولي ومستعمرات شاسعة في أمريكا. وقد مهد هذا الزواج الطريق لماكسيمليان لبسط سيطرة آل هابسبورغ على اجزاء كبيرة من شبه الجزيرة الإيبيرية.

الخطوة الأخرى التي قام بها ماكسيمليان لتوسيع منطقة نفوذ آل هابسبورغ كانت من خلال السماح لحفيده شارل الخامس أو (شارلكان القب الذي أشتهر فيه أو كارلوس بالأسبانية) ابن فيليب الأول اعتلاء عرش مقاطعتي ليون وأراغون.

نشأته

ماكسيمليان هو الابن الأكبر للامبراطور الروماني فريدريك الثالث وزوجته اليانور أبنة دوراتي الأول ملك البرتغال , ولد ماكسيمليان في واينر نوستادت في 22 مارس 1459 وهي بلدة صغيرة تقع في الجنوب الشرقي من النمسا السفلى وتبعد مسافه قصيرة عن فيينا. كانت لماكسيمليان في هذه البلدة أول تجاربه في ممارسة مهامه كابن للإمبراطور وذلك من خلال قيامه بطرد كل التجمعات اليهودية المتواجدة في واينر نوستادت وذلك استكمالا لما قام به الملك فرديناند الثاني والملكة إيزابيلا الأولى في إسبانيا حين قاموا بطرد اليهود والعرب من إسبانيا خلال ما كان يسمى آنذاك بمحاكم التفتيش.

 

كان شارل الجريء من دوقية بورغونيا (الذي ينتمي إلى احدى فروع العائلة الملكية الفرنسية), مع الطبقة الإرستقراطية والمثقفة يكنون العداء والخصومة ل فريدريك الثالث والد ماكسيمليان. والذي كان يخشى كثيرا من النوايا التوسعية لشارل الجريء خاصة على الحدود الغربية للامبراطورية الرومانية. وكان شارل الجريء قد قام بحصار بلدة نوس في محاولة منه لاحتلالها, لكن عندما علم بقدوم جيوش فريدريك الثالث للنجدة اضطر لفك الحصار عام 1475, ولكي يضمن فريدريك الثالث عدم حصول أي اعتداءات على هذه المقاطعة مستقبلاً، فقام بإتخاذ خطوة ذكية وجريئة وذلك بتزويج ابنه ماكسيمليان إلى ابنة شارل الجريء الوحيدة ماري في عام 1477.

 

 

ورثت ماري زوجة مكسمليان الأول معظم الأراضي المنخفضة وذلك إثر وفاة والدها شارل الجريء في معركة نانسي والتي حصلت عام 1477 التي وقعت بينه وبين دوقية لورين الملك رينيه الثاني حيث عثر على جثته مشوهه بعد ثلاثة أيام من انتهاء المعركة.

حاول ماكسمليان عام 1486 وقبل تتويجه ملكا على الإمبراطورية الرومانية بتامين جميع الأراضي التي ورثتها زوجته وتحويلها إلى ملكية آل هبسبورغ مهما كان الثمن لما يعنيه ذلك من ضمان لاستمرارية الإمبراطورية وتوسعها.

تم التنازع على دوقية بورغونيا بين مكسيمليان الأول ولويس الحادي عشر ملك فرنسا. حيث كانت حجة التاج الفرنسي، أنه بموجب قانون ساليك يكون الوريث من الذكور فقط, لذلك لا يجوز توريث دوقية برغندي إلا للذكور من عائلة شارل الجريء والذي لم يرزق الا ببنت واحده وهي ماري، وهذا ما دفع ماكسمليان بحشد قواته وشن هجوم على لويس الحادي عشر ملك فرنسا وهزيمته في منطقة غوينيغيت شمال الأراضي الفرنسية وذلك عام 1479.

عندما تم زواج ماكسمليان وماري تم وضع شرط أساسي ضمن العقد ينص على أن كل المواريث من أراضي ومقطعات تكون من نصيب الأبناء ذكوراً وإناثاً دون أن يشمل الوالدين، لكن هذا الشرط تم الالتفاف عليه عندما قررت ماريا الابنة البكر لماكسمليان بتحويل الورث كهدية لوالديها في حال وفاتها, وهذا ما حصل بالفعل عندما تعثر حصانها مماجعلها تسقط أرضاً ووقع عليها الحصان وكسر عنقها بالقرب من قلعة ويجنندال مما حدا بماكسمليان بتحويل ورث ابنته إلى ابنه فيليب الوسيم والذي يعتبر أول ملوك قشتاله من آل هابسبورغ.

الزيجات والنسل

ماكسيمليان تزوج من

ماري دوقة بورغونيا عام (1457-1482). تم الزواج في خنت إحدى مقاطعات بلجيكا في 18 أغسطس1477، وانتهى الزواج بموتها اثر سقوطها من صهوة الحصان

.أثمر الزواج عن ثلاثة أبناء:هم

1-فيليب وكان يدعي ب الوسيم (1478-1506) الذي ورث كل ممتلكات أمه بعد وفاتها، لكنه مات قبل أبيه. تزوج من الملكة خوانا الأولى ملكة أراغون وقشتالة,وأصبحه ملك قشتالة وذلك بعد موافقتها عام 1504، وهو والد الإمبراطورين شارل الخامس وفرديناند الاول.

2- أرشيدوقة مارغريت (1480-1533) تمت خطبتها وهي بعمر السنتين لـ ملك فرنسا شارل الثامن وذلك بموجب اتفاقية السلام بين فرنسا وبورغندي.تم إرسالها إلى والدها في عام 1492 بسبب إنكار شارل الثامن للخطوبة وإقدامه على الزواج من آن دوقة بريتاني، ولكنها بعد ذلك تزوجت من ولي عهد قشتالة وأراغون خوان، أمير أستورياس، وبعد وفاته تزوجت من فيليبيرت دوق سفويا ولكنه توفي أيضا بعد وقت قصير من الزواج، ثم بتوجيهات من أبيها ماكسيمليان الأول تبنت رعاية وتربية أبناء أخيها المتوفى فيليب الوسيم.

3- فرانسوا أمير النمسا لكنه مات بعد فترة قصيرة من ولادته.

آن دوقة بريتاني (1477-1514) تم أول زواجها لها من ماكسيمليان الأول عام 1490 (عن طريق وكيل) لكن البابا رفض هذا الزواج عام 1492 لأنه غير مباشر، في حين تم إجبارها بالقوة من قبل الملك الفرنسي شارل الثامن لإنكار العقد السابق والزواج منه.

4- بيانكا ماريا سفورزا (1472-1510) تم زواجهم في 1493 ،وهذا الزواج جلب لماكسيمليان مهرا كبيرا وذلك بتأكيد أحقيته للأراضي الملكية في ميلان.

هذا الزواج لم يكن ناجحا ولم يسفر عن أطفال.

 

5-من عشيقته ماغريتا فون ايدلشيم، زعم ماكسيمليان انه الأب المزعوم لابنته:

1-مارغريتا ولدت عام (1480-1537) زوجة لودويغ فون هيلفنستاين الذي تم قتله بواسطة الفلاحين في 16 أبريل 1525 خلال حرب الفلاحين الألمان.

 

لجئت بعض المحافظات الهولندية المحتلة لخلق المشاكل لماكسمليان من خلال عقد اتفاقيات مع لويس الحادي عشر ملك فرنسا عام 1482 لإجباره عن التنازل عن فرانش كونته التابعة ل دوقية بورغونيا الواقعة في شرق فرنسا وكذلك مقاطعة أرتوا الواقعة في شمال فرنسا لصالح لويس الحادي عشر . كانت قضية بورغونيا من القضايا التي لم تجد لها حل بين الأسرة الفرنسية والأسرة النمساوية حيث كانت هذه المقاطعة في أول الأمر تابعة إلى شارل الجريء, لكن لويس الحادي عشر حاربه وأستطاع أن يستولي عليها. عندما توفي شارل الجريء ورثته ابنته ماري دوقة بورغونيا. حينها قرر لويس الحادي عشر أن يستولي على ارثها فقام بوضع يده على بورغندي، فرانش كونته, بيكارديا وارتوا. في عام 1492 تم عقد أتفاقية بين لويس الحادي عشر ملك فرنسا وماكسيمليان الأول تنص على أن تبقى الأمور كما هي بخصوص بورغندي وان تتزوج مارغريت أبنة ماكسيمليان الأول من ولي عهد فرنسا شارل الثامن ملك فرنساا بحيث يكون المهر فرانش كونته وارتوا. لكن هذا الأتفاق لم ير النور. في عام 1493 تم عقد معاهدة أخرى وهى معاهدة سانليس بين ماكسيمليان الأول وشارل الثامن ملك فرنسا يتم بموجبها أعطاء ارتوا وفرانش كونته وروسيون إلى ماكسيمليان.

عهد الامبراطورية الرومانية المقدسة

تعتبر معاهدة سانليس الموقعة عام1493 حلا للكثير من الخلافات الفرنسية مع الإمبراطورية الرومانية المقدسة، لذلك قام الملك لويس الثاني عشر ملك فرنسا بتأمين حدوده الشمالية وتوجيه كل طاقاته إلى إيطاليا حيث إدعى بأحقيته في دوقية ميلان في شمال إيطاليا والتي كانت جزء من الإمبراطورية الرومانية منذ عام 1395. وقد قام لويس الثاني عشر ملك فرنسا بين عامي 1499 و 1500 باحتلال هذه الدوقية ونفي لودوفيكو سفورزا الوصي على مقاطعة سفورزوا والراعي لكثير من رواد عصر النهضة أمثال ليوناردو دا فينشي.

 

هذا التصرف أدى إلى نزاع حاد بين لويس الثاني عشر ملك فرنسا وماكسيمليان الأول الذي كان قد ارتبط بمصاهرة سنة 1494 مع ابنة دوق ميلان بيانكا ماريا سفورزا، وخاض حرب طويلة مع فرنسا من اجل الاستيلاء على المقاطعات الإيطالية لكن مع كل ما بذله لم يكن باستطاته إعاقة تقدم الملك الفرنسي لويس الثاني عشر ملك فرنسا نحو ميلان واحتلالها وتمت هزيمته, ولهذا السبب وبسبب الحروب الإيطالية الطويلة لم يكن أمام ماكسيمليان الأول إلا الانضمام للإتحاد المقدس لمواجهة الخطر الفرنسي بقيادة لويس الثاني عشر ملك فرنسا. لم تكن الأوضاع في إيطاليا هي الشغل الشاغل لماكسمليان في ذلك الحين حيث تمكن السويسريون من تحقيق انتصار كبير وحاسم عليه في معركة دورناخ في 22 يوليو1499، مما أجبر ماكسمليان الأول لتوقيع معاهدة سلام مع السويسريين في بازل في 22 سبتمبر1499 يعطي الاتحاد السويسري الاستقلال التام عن الإمبراطورية الرومانية المقدسة.

الإصلاحات

واجه ماكسمليان ضمن الإمبراطورية الرومانية المقدسة ضغوطا من قبل الأوصياء على العرش الذين تولدت لديهم قناعة بان كل الحروب المتكررة مع الفرنسيين ما كانت إلا لتعزيز مكانة ماكسمليان الأول وآل هابسبورغ ولم تكن تصب في مصلحتهم. ولذلك كان لا بد من وجود إجماع كلي يهدف إلى إجراء إصلاحات جذرية من اجل ضمان استمرارية الإمبراطورية وتماسكها. بدأت هذه الخطوة بالفعل في بداية عام 1495 في مبني الريخستاغ في مدينة ورمز الألمانية الواقعة على ضفاف نهر الراين حيث اقترح ماكسيمليان الأول فكرة فرض الضرائب, لكن هذه الفكرة لم تلقى الاستحسان حيث كانت مطالب الأوصياء هو تقليص صلاحيات الملك وإعطاء مزيد من الحرية والاستقلالية وتقوية سيطرة الأقاليم التابعة لهم، وهذا ما دفع كسيمليان الأول للموافقة على تأسيس عضوية سميت باسم رايخسترغمنت حيث كان من مهامها عقد الاجتماعات في نورنبيرغ الألمانية البافارية وذلك للتأكد من تنفيذ كل القرارات بموجب الاتفاقيات, وكانت هذه العضوية مؤلفه من ثلاثة نواب للملك وهم الأوصياء والطبقات لكن الوصياء مع حزب العمال كان هدفهم هو تجريده من كل سلطان الا قيادة الجيوش وكان ينوون أيضا تنفيذ مشروع يقضى بتكوين مجلس امبراطوري يتألف من 16 عضوا مسؤلين امام المجمع فقط. ولما اشتدت به الحال شرع في استرضاء حزب العمال فعرض على مجمع اجزبرج بتكوين جمعية دائمة تعرف بمجلس الوصايا خول لها السلطة التنفيذية في ألمانيا. لكن خانه هذا المجلس وصالح فرنسا على انفراد وسمح لها بأسترجاع نابولي. فأغتاظ ماكسيمليان الأول وقام ببيع ميلان (احدى مقاطعات الامبراطورية) إلى لويس الحادي عشر ملك فرنسا, ومنع دفع رواتب المجلس الامبراطوري فانحل المجلس على اثر ذلك. ولما اجتمع النواب لخلع ماكسيمليان الأول ولى الأخير وجهه شطر النمسا فنظمها وقوى اركانها ثم عمل على تكوين حزب من صغار الامراء الالمان فنجح وقويت شوكته خصوصا بعد موت أكبر معارض له رئيس الاساقفة"منز".

 

دائماً ما مثلت الموارد المالية المعضلة الرئيسية لماكسيمليان الأول. فلم يكن الدخل الذي يجنيه كافيا لتحمل تكاليف أهدافه التوسعية الطموحة والكبيرة.لذلك لجأ إلى الاستعانة على الاعتمادات والقروض الضخمة من العائلات الألمانية الثرية مثل عائلة بومغارتين,فوغر وولسر، حيث إن عائلة فوغر الثرية كانت تسيطر على معظم تجارة مناجم النحاس والفضة في تيرول. قامت هذه العائلة بتمويل اعتمادات بمبلغ مليون غيلدر وذلك لرشوة ناخبين الملك لاختيار حفيد ماكسيمليان الأول الملك شارل الخامس كملك جديد لهم. لكن في نهاية فترة رئاسة ماكسيمليان الأول وصلت ديون آل هابسبورغ إلى ما يقارب 6 ملايين غيلدر. وجدير بالذكر يأن هذه العائلة استمرت بدفع ما عليها من ديون حتى القرن السادس عشر.

وكجزء من معاهدة أراس قام ماكسيمليان الأول بعقد قران ابنته مارغريت ذات الثلاثة أعوام إلى شارل الثامن ابن خصمه لويس الحادي عشر ملك فرنسا، ثم قام في عام 1493 بترتيب زواج جديد لكن هذه المرة لنفسه وذلك من ابنة دوقية ميلان بيانكا ماريا سفورزا، وكان يهدف من وراء ذلك التوسع في مجال سيطرته على الدولة الإيطالية. وبذلك يكون هدف ماكسيمليان بالتوسع في سيطرة آل هابسبورغ على أجزاء كبيرة من أوروبا خاصة إن الزواجين من أبنائه أدى الغرض المنشود منه بنجاح, وفي نفس الوقت كانت عيناه شاخصة على الجهة الشرقية من أوروبا وذلك بترتيب زيجات جديدة لأحفاده المنتظرين من أبناء ملوك وأمراء الأقاليم الأخرى.

لضمان تقليص الضغوط المتزايدة على الإمبراطورية الرومانية من قبل حكام فرنسا وبولندا وهنجاريا وبوهيميا وروسيا والذي برز من خلال سلسلة المعاهدات التي تمت بينهم قام ماكسيمليان بمقابلة ملوك المجر وبوهيميا وروسيا في فيينا عام 1515 وذلك لوضع استراتيجيه لضمان تماسك الإمبراطورية ودوامها، حيث تمت الموافقة فيما بينهم على تزويج حفيدة ماكسيمليان ماري ملكة المجر إلى لويس الثاني ملك المجر ابن فلادسلاس الثاني وكذلك تزويج آن ملكة بوهيميا والمجر أخت لويس إلى فرديناند حفيد ماكسيمليان وابن فيليب الوسيم.

مساهماته في مجال العلم والفن

كان ماكسيمليان شديد التعلق بالفن والعلم وداعما لهما وقد قام بإحاطة نفسه بالكثير من العلماء والرسامين والنحاتين أمثال جوشيوم فاديان(الفنان والنحات والطبيب والشاعر) واندرياس ستوبرل(عالم الفلك والرياضيات والاهوت),وقد قام بتعيينهم في مناصب كبيرة لديه وذلك للاستفادة من خبراتهم وعلمهم. بالإضافة للفن والعلم كان ماكسيمليان شغوفا بالأسلحة والدروع, ليس فقط للاستعمالات الحربية بل كان يعتبرها نوع من أنواع الفن ويسعى لجمعها, حيث انه أضفى عليها الكثير من التحسينات وذلك من حيث القوة والشكل والمتانه، وعرفت أسلحته في أرجاء العالم بأسلحة ماكسيمليان لتميزها عن بقية الأسلحة. من اغرب الهدايا التي تم تقديمها للملوك كانت عبارة عن خوذة معدنيه غريبة الشكل قدمها ماكسيمليان للملك هنري الثامن ملك إنجلترا مخصصة للمبارزة تغطى الرأس والوجه وفيها فتحات للأنف والفم وقرون كبش ملتوية أعلى الرأس ولحية قصيرة منحوتة بدقة أسفل الذقن.

أحقية الوراثة

بعد أن اتضح مدى فشل سياسة ماكسيمليان في إيطاليا وبعد أن تم استرداد فينيسيا (في شمال إيطاليا) من ماكسيمليان عام 1517 والتي كان قد استحوذ عليها سابقا, وبناء على هذه المعطيات قام الإمبراطور بإعادة التفكير في من له حقوق الولاية والوراثة, حيث كان يهدف إلى تأمين اعتلاء عدد من أعضاء سلالته ومنع الملك فرانسوا الأول ملك فرنسا من الحصول على أي تاج الملكي.

نجح مكسميليان من خلال تأمين المصادر المالية للحملة الانتخابية دفع تكاليف الحملة الانتخابية إلى ناخبين مدن مينز,كولون,برانديسبرغ وبوهيميا وضمان فوز حفيده شارل الخامس بالتاج الملكي. لكن موت ماكسيمليان الأول عام 1519 جعل موقف شارل الخامس حرجا, لكنه نجح بعد عدة شهور من الحملة من تأمين الاصوات اللازمة وأصبح شارل الخامس إمبراطوراً. عين ماكسيمليان ابنته مارغريت التي كانت وصية على هولندا أن تكون أيضا وصية وولية أمر على حفيديه شارل الخامس وفرديناند الأول أبناء فيليب الوسيم.

برع ماكسيمليان من خلال الحروب والزيجات له ولأولاده وأحفاده من توسيع سيطرته على هولنداو إسبانيا والمجر وبوهيميا وبولندا وإيطاليا.

الوفاة والميراث

سقط ماكسيمليان في عام 1501 من جواده وسبب له هذا الحادث إصابة خطيرة في ساقه حيث استمرت معه آلامه ومعاناته لبقية عمره. ويعتقد الباحثون وكثير من المؤرخين إن ماكسيمليان أصيب بالاكتئاب والوساوس, ومن غرائب تصرفاته بأنه كان يأخذ كفنه معه عند سفره لأي مكان.

توفي ماكسمليان عام 1519 وتم دفنه في كاثيدرائية جورج في مدينة واينر نوستادت, وكان عمره حينها 60 عاما. وهي بلدة صغيرة تقع في مقاطعة النمسا السفلى، ولا يزال النصب التذكاري لضريحه موجود في إنسبروك.