أمين سر حركة فتح: مصر تسعى لتوفير كل أسباب الصمود والقوة لشعبنا في غزة التعليم تصدر بيانا بشأن تصحيح امتحانات الثانوية العامة المقالية الأرصاد محذرة من طقس الأيام المقبلة.. نشاط رياح ورمال تؤدي لتدهور الرؤية توافد جمهور الأهلي لحضور مباراة مازيمبي بايدن يرحب بالمشاركة في مناظرة أمام ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية بلينكن: اتفقنا مع الصين على استدامة الاتصال الدبلوماسي لإدارة العلاقات الثنائية بصورة مسئولة محافظ بني سويف يتابع انتظام العمل بسوق السيارات شرق النيل من خلال التقرير الميداني لمنظومة العمل محافظ قنا يعلن الطوارئ وغلق الطرق السريعه لحين استقرار الأحوال الجوية وزيرة البيئة تعقد لقاء ثنائيا مع وزيرة الدولة الألمانية للمناخ محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارىء والسلامة العامة بالديوان العام الوادي الجديد: رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية محافظ المنيا يوجه بمتابعة الالتزام بمواعيد العمل الصيفية بدءا من اليوم
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

مرصد الأزهر: عمليات داعش جزء من ”معركة الاستنزاف” التي هدد بها البغدادي

واصلت وحدة اللغة التركية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف حديثها عن استغلال تنظيم داعش الإرهابي لفيروس كورونا المستجد في خطابه الإعلامي الموجّه للشرق والغرب على حدٍّ سواء.

 

وأوضحت كيف يستغل هذا التنظيم الإرهابي الفيروس في خطابه ــ المزيج من اليوتوبيا والمظلومية والتحريض والتوحّش ــ في نشر الشائعات، والشماتة في الدول التي تكافحه، إلى جانب محاولة استقطاب مقاتلين جدُد أيضًا، مشيرا إلى أنه أثناء انشغال العالم في وقتنا الراهن بمكافحة الفيروس رصدنا عمليات وتحركات متقطعة للتنظيم، بالتزامن مع تحذيرات عديدة من جهات مختلفة حول إمكانية عودة التنظيم إلى سابق عهده في عامي 2014 و2015.

 

ففي أول أبريل 2020 أصدرت "مجموعة الأزمات الدولية" تقريرًا مهمًّا حذّرت فيه العالم أجمع من استغلال تنظيم داعش الإرهابي لفيروس كورونا وحالة الاضطراب الناتجة عنه، مؤكدة على ضرورة التعاون الدولي من أجل إعاقة التنظيم عن العودة وتنفيذ عملياته الإرهابية مرة أخرى.

ويرى مرصد الأزهر أن تنظيم داعش الإرهابي يستفيد في عملياته الإرهابية التي يقوم بها في الوقت الحالي من فيروس "كورونا" استفادة كبيرة. ففي العراق ـ على سبيل المثال ـ يحاول التنظيم استغلال انشغال قوات الأمن العراقية بتطبيق حظر التجوال بسبب الفيروس، والذي أدّى بالضرورة إلى تخفيض عمليات تعقّب فلول التنظيم في الجبال والقرى المهجورة، في التحرك على الأرض جغرافيًّا بصورة أكثر حرية واطمئنانًا مما كانت عليه قبل ظهور الفيروس، وكانت النتيجة المباشرة لذلك قيام التنظيم بعدّة عمليات إرهابية في العراق، ورغم أنها عمليات أصغر بكثير، ولا تقارن بعملياته التي كان يقوم بها في أوجِ قوته خلال أعوام 2014، 2015، وبداية 2016 إلا أن هذه العمليات ذات بعدٍ استعراضي وتأثيرٍ إعلامي كبير، يتباهى بها التنظيمُ عبر منصّاته الإعلامية من أجل رفع الروح المعنوية لمقاتليه، في ظل النشاط الإعلامي الملحوظ مؤخرًا لأبواق التَّنظيم الإعلامية.

 

وفي سوريا، نشط التنظيم مؤخرًا؛ حيث نفّذ عدّة عملياتٍ إرهابية في ريف "الحسكة" وبين باديتي "حمص" و"دير الزور"، وهاجم أفراده نقاطًا مختلفة في بادية "الوعر" جنوب شرقي مدينة "السخنة" في ريف "حمص" الشرقية. كما عاد التنظيم من جديد إلى إصدار الفيديوهات التي يصور فيها مقاطع من عملياته الإرهابية وجرائمه البشعة في سوريا، والتي يبغي من ورائها استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في نشر إستراتيجيته في التوحّش، وكي يستفيد منها مستقبلًا في تحقيق أهداف أخرى.

والمتأمل في عمليات داعش الحالية في سوريا والعراق يلحظ أن التنظيم لا يهدف من ورائها إلى السيطرة المكانية على الأرض كما كان يفعل قبل سقوطه، إنما يبغي الترويج الإعلامي لنفسه، والمبالغة في استعراض قوته، وإرسال رسائل استفزازيَّة للمجتمع الدولي من جهة والجماعات الإرهابية المنافسة له من جهة أخرى، إضافة إلى استنزاف القوات السورية والعراقية في مواجهته، وتكبيدهما خسائر مادية واقتصادية كبيرة، والدليل على ذلك أنه يقوم بعملياته في مناطق ذات تواجد أمني قوي يستحيل عليه السيطرة المكانية عليها، كذلك أماكن ذات أغلبية سكانية مثل مدينة "كركوك" العراقية، وكذلك الأمر في سوريا عندما استهدف مدينة "السخنة" وهي مدينة معروفة ولها أهمية إستراتيجيَّة تربط بين ثلاث محافظات سورية، كما أنها مدينة نفطيَّة لها تأثير اقتصادي كبير، ولن تُترك للتنظيم بسهولة.

وقال إن عمليات تنظيم داعش الإرهابي في وقتنا الحالي هي جزء من "معركة الاستنزاف" التي أطلقها "أبو بكر البغدادي" في المقطع المرئي الأخير قبل مقتله. ويؤكد ذلك أيضًا المقطع المرئي للتنظيم الذي نشره أول أبريل وصوّر فيه العديد من عملياته الإرهابية، وبدأه بجزء من حديث "البغدادي" سالف الذكر، يطلب فيه من أعضاء تنظيمه القيام بعمليات استنزاف للقوات التي تحاربهم.

ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن ما يقوم به تنظيم داعش الإرهابي من عمليات على الأرض لا يتناسب مع خطابه الإعلامي الاستقطابي الكاذب، وأن أيَّ شخص لديه أقل قدرٍ من الوعي يستطيع أن يدرك بسهولة براجماتية هذا التنظيم، وانتهازيته التي شهد بها كثير من العائدين منه قبل سقوطه في عام 2017م، ورغم عملياته الإرهابية الأخيرة نرى على منصاته الإعلامية خداعًا وتزويرًا بالحديث عن فيروس كورونا، في صورة يحاول التنظيم من خلالها إضفاء الإنسانيّة على نفسه، والذي هو أبعد ما يكون عنها، ومن ثم وجب علينا توعية الشباب من الخطاب الضال والمضلّل لهذا التنظيم، وغيره من التّنظيمات المتطرفة.

موضوعات متعلقة