الزمان
كشف ملابسات العثور على جثة سيدة متحللة وملقاة بإحدى غرف تفتيش الصرف الصحي بمطروح رئيس أوغندا: مصر توصف بأرض بيئة الأعمال.. ونسعى لتعميق علاقاتنا الاقتصادية محافظ البحيرة تستقبل نائب وزير الصحة لبحث استراتيجيات خفض معدلات الولادات القيصرية وزير الاستثمار: التنمية المشتركة هدف يجمع مصر وأوغندا لصناعة مستقبل أفضل وكيل صحة قنا يبحث إنشاء عناية مركزة للأطفال بمستشفى قوص وزير الأوقاف ورئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية بالإمارات يبحثان التعاون المشترك نتنياهو: أرغب في إنهاء حرب غزة بشروط إسرائيل.. والصفقات الجزئية انتهت بالقميص الأسطوري.. مبابي يفتتح حقبة جديدة مع ريال مدريد (فيديو) مجلس أوروبا يدعو إلى فرض قيود على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل القناة 12 الإسرائيلية: وفد إسرائيلي يزور قطر قريبا لبحث صفقة شاملة بشأن غزة الرئيس السيسي يؤكد أهمية الإسراع بتشكيل مجلس الأعمال المصري الأوغندي سبب حذف فهرية أفجان لقب «أوزجيفيت» من حسابها.. هل هناك رسالة خفية؟
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

منوعات

«المزمار».. آلة البهجة والأنغام الشعبية

«المزمار» أو «الناى الخشبى»، هو تلك الآلة الشرقية الأصيلة التى ظهرت منذ القدم، واستخدمها قدماء المصريين والبابليون، وهى آلة هوائية لعزف الموسيقى الشرقية، وتعتبر من الموروثات الشعبية  وأيضًا من الآلات الأساسية فى الموسيقى العربية.

آلة الناى عبارة عن قصبة جوفاء، مفتوحة الطرفين، والناى عموما ينقسم إلى نوعين؛ فمنه القصير ومنه الطويل. ويتكون الناى من تسع عُقلات بها ستة ثقوب على  استقامة واحدة، وثقب آخر من الخلف يتحكم به الإبهام.

خلال تجولنا فى إحدى المناطق الشعبية، انسابت الى أسماعنا أصوات أنغامه الشجية التى افتقدناها كثيرًا، وعندما اقتربنا منه عرفنا أنه «عم فضل»، بائع الموسيقى وصانع الفرحة للأطفال من خلال الناى الذى يستخدمه كوسيلة للرزق، بالإضافة إلى أنه يجد متعة فى العزف من خلاله. 

منذ صغره وحتى الآن لم تتغير مهنته، حيث يظهر غالبا فى الأعياد والموالد والأفراح الشعبية، إذ يمشى ويملأ صوت نايه أركان الشارع .

«عم فضل»، الـذى عمل في تلك المهنة منذ ثلاثين عامًا، ما زال يجوب الطرقات باحثًا عن لقمة العيش من مهنة أحبها وأتقنها قبل أن يعمل بها، وقبل العيد بأيام، كان (فضل) يجهز «النايات» للبيع، فهو يقوم بشراء "غاب أفرنجى" من إحدى القرى القريبة، ويقوم بثقبه بنفسه من خلال تجربته الطويلة التى تمتد لأكثر من ثلاثين عامًا مضت مع الناى، حيث يختلف الصوت الصادر بحسب المسافات بين الثقوب.

وينتظر كثير من الأطفال مروره فى المناسبات، إذ يصنع نايات خاصة بالأطفال لا تحتاج إلى خبرة فى استخدامها.. فمبجرد أن ينفخ فيها الطفل تخرج منها الموسيقى، وفى العيد ينتظره الجميع ويقبلون عليه ويملأون الشوارع بالموسيقى والبهجة.

 وقال: «أبيع الناى بجنيهين.. والشغلانة ابتدت تختفى.. وأحضر من الفيوم ألقط رزقى هنا فى القاهرة فى المناسبات والأعياد لكن معظم الوقت أكون فى البلد هناك".

وسألنا أحد زبائن عم فضل من الأطفال عن سر حبه للمزمار فقال: «أنا أشتريه علشان بحب الموسيقى ونفسى أعمل لحن زى اللى باسمعه من عم فضل.. ونفسى لما أكبر أكون عازف ناى مشهور".

ومهنة الزمار بدأت تنقرض بعد أن هاجمتها ألعاب الأطفال الحديثة الإلكترونية والكهربائية، أما فى الصعيد فما زالت  لعبة «التحطيب منتشرة هناك»، حيث يصاحبها  المزمار، ويتجمع الأهالى فى شكل حلقة حول فرقة المزمار والطبل البلدى، ويتبارون فيما بينهم مستخدمين النبوت بشكل استعراضي يدخل البهجة على قلب الصغار والكبار .

 كما أن معظم الأفراح والحفلات هناك لابد أن يوجد فيها المزمار البلدى ليرقص على أنغامه الخيل العربى الأصيل، وتكون الفرحة مختلفة، حيث يعشق الأهالى هذه المظاهر المبهجة التى تدعو للسعادة والفرحة الغامرة.

ومهما ظهرت آلات موسيقية حديثة سيظل "المزمار" هو آلة البهجة التى تجذب الكبار والصغار وتبث فيهم الفرح والسعادة عند سماعها.

 

 

click here click here click here nawy nawy nawy