رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي مقال رئيس التحرير

اليـــهود عصابة الشرور فى كل العصور

 

 

إنها الدنيا.. ذلك المشوار الطويل العسير..الشاق..المؤلم..الذى دائمًا يكون التعب فيه أكثر من الراحة.. الشقاء فيه أكثر من النعيم.. الضلال فيه أكثر من البيان والنصح الجميل... 

 

إنها الدنيا.. ذلك المشوار الطويل العسير..الشاق..المؤلم.. الذى يكون المنافقون فيه أكثر من المحبين... العاصون فيه أكثر من الطائعين.. المضلون فيه أكثر من عباد الله الصالحين.. 

 

إنها الدنيا.. ذلك المشوار الطويل العسير..الشاق..المؤلم.. الذى يكون فيه أصحاب القلوب المريضة أكثر من الموحدين.. الذى يكون فيه أصحاب القلوب الغُلفى أكثر من المحبين.. الذى يكون فيه أصحاب القلوب العليلة أكثر من الأصحاء المؤمنين... 

 

إنها الدنيا.. ذلك المشوار الطويل العسير..الشاق..المؤلم... حين يعلو أصحاب الفكر السيئ والمنطق العقيم .. حين يعلو أصحاب الآراء الضالة المضلة .. حين يعلو أصحاب القرارات الهدامة التى تدعو إلى التخريب ... 

 

إنها الدنيا.. ذلك المشوار الطويل العسير..الشاق..المؤلم... حين تحفض معانى الحب والإخلاص والوفاء والوئام .. حين تخفض معانى الصفح والتعاون والسلام... حين تخفض معانى الود والعظمة ويسود دنو الكلام... 

 

كــــــــل ذلـــــــك .... 

حين لا يتذكر هؤلاء أنها دار فناء ..دار شفاء .. دار عبث نكراء... 

حين لا يتذكر هؤلاء أنها دار بوار.. دار شرار.. دار يمكن أن توصلهم إلى جهنم وبئس القرار ... 

حين لا يتذكر هؤلاء أنها دار ضلال.. دار الحرام فيها أكثر من الحلال.. دار من كثرة فتنتها قد تصل الجبال.. 

 

حين لا يتذكروا هؤلاء قول البارئ المصور: «وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ» سورة الأنعام ........ وكذلك قول الله الكبير المتعال: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِى الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ» سورة التوبة.... وكذلك قوله تعالى: «وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِى يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً» سورة الكهف.. 

 

حين لا يتذكر هؤلاء قول خاتم المرسلين وسيد النبيين .. قول خير الأنام المصطفى العدنان.. فلقد مرّ النبى «صلى الله عليه وسلم» بالسوق والناس عن جانبيه... فمر بجدى أسك (صغير الأذن) ميت.... فتناوله فأخذ بأذنه.... ثم قال: «أيكم يحب أن يكون هذا له بدرهم؟ قالوا: ما نحب أنه لنا بشىء وما نصنع به؟ ثم قال: أتحبون أنه لكم؟.... قالوا: والله لو كان حيا كان عيبا.... إنه أسك فكيف وهو ميت؟! فقال: «فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم»....... كما بين النبى «صلى الله عليه وسلم» تفاهة الدنيا وحقارتها فقال «صلى الله عليه وسلم»: «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالمًا ومتعلمًا» رواه الترمذى ...... 

 

وقال «عليه الصلاة والسلام»: «لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء»... 

 

حين لا يتذكر هؤلاء قول الشافعى «رحمه الله» عن الدنيا ..... حين قال: «إن الدنيا دحض مذلة... ودار مذلة.. عمرانها إلى خرائب صائر....وساكنها إلى القبور زائر.... شملها على الفرق موقوف.... وغناها إلى الفقر مصروف.... الإكثار فيها إعسار.... والإعسار فيها يسار.... فافزع إلى الله... وارض برزق الله.... لا تتسلف من دار فنائك إلى دار بقائك.... فإن عيشك فىء زائل... وجدار مائل.... أكثر من عملك، وأقصر من أملك»... 

 

ومن يذق الدنيا فإنى طعمتها ...... وسيـق إليـنا عذبها وعــذابـها

فلم أرها إلا غـرورًا وبـاطلًا ...... كـما لاح فى ظـهر الفـلاة سـرابـهـا

وما هـى إلا جـيفة مسـتحيلة ...... علـيها كلاب همّـهنّ اجـتذابـهـا

فإن تجــنّبتها كنت سلمًا لأهلها ...... وإن تجتذبها نازعـتك كلابهــا

فطوبى لنفس أولعت قعر دارها ...... مغلّقة الأبواب مرخى حجابها

 

حقًا طوبى لنفس أولعت قعر دارها ... طوبى للنفوس الهادئة .. طوبى للنفوس المطمئنة ... طوبى للنفوس الخالية من الحقد والضغينة وكأنها وراثة عندما كانوا فى عالم الأجنة... لكنى هنا لا أتحدث عن تلك النفوس الطاهرة الحامدة التى لربها شاكرة ...  ولكنى أتحدث عن عصابة الشر .. الذين أصبحتم تعرفونهم أكثر منى .. أصبحتم على دراية بهم لأشعر حينها أنى أقوم بدورى .. أؤدى رسالتى .. أبلغ للبشرية أمانتى .. وهى أمانة الكتابة .. أمانة الرسالة .. الكتابة والرسالة الصحفية ... هــذا هــو ما أقصده .... هؤلاء هم الذين أتحدث عنهم ... فأنـــا وأعوذ بالله من كلمة أنـــا .. أقصـــــــــــد ........ 

 

أقصد ...... الحديث عن هؤلاء الذين يستعينون بكل قوى الشر من مختلف المخلوقات بالضلال والغواية  .. يريدون أن ينالوا من الدنيا كلها ... أرادوا أن يفسدوا العالم بأسره وحتى النهاية..... 

 

أقصد ...... الحديث عن أولاد العم سام وخداعهم .. عن «أولاد الخطيئة» وفسادهم ... الذى به يفسدون فى الأرض ... وكأنه عهد أزلى منذ وجود الدنيا إلى قيام الساعة .. ليكون انتقامًا ونقمة على آدم وذريته .. خاصة أمة محمد «صلى الله عليه وسلم» ... التى لها الأفضلية على العالمين .. إلى يوم الدين ... 

 

أقصد ...... الحديث عن اليهود وأسرارهم وبواطن أمورهم وثقافاتهم واتجاهاتهم ... لعلها تساعدنا فى التصدى لمخططاتهم وإساءاتهم وأهدافهم التى نرجو الله أن نردها عليهم .. وأن يجعل كيدهم فى نحورهم .. 

 

أقصد ...... الحديث السابق عن اليهود وسحرهم .. منه ما هو على التخييل ومنه ما هو على الحقيقة ... تحدثنا عن سحرهم الأسود بأنواعه ... وسحرهم الأبيض بمختلف أشكاله ... تحدثنا عن وجودهم أيام موسى عليه السلام .. وأيام سليمان «عليه السلام» ... تحدثنا عن تحالف أهل السحر وقوى الشر مع ثالوث الشر الأكبر «إبليس وأعوانه».... و«المسيخ الدجال» (السامرى - ابن الصائد) و«جن بنى إسرائيل» ..... 

 

أقصد ...... الحديث عن اليهود وأساليبهم وخطورتهم وما يفعلونه فى تقليب الأمور واللعب بل والسيطرة على العقول ... حذرنا من شرهم ومكرهم وخديعتهم وظلمهم ... نبهنا إلى خستهم ودناءتهم ودنو مكانتهم .... 

 

أقصد ...... الحديث عن تعلم السحر وعن المشتغلين به وأولئك الذين لجئوا إليه ....  وتم بيان حكمهم.... بعد أن تم بيان حكم السحر من كونه أكبر الموبقات ... بل إنه كفر.. وشرك بالله إذا كانت وسيلته الاستعانة بالشياطين ..... قال المولى عز وجل وتعالى: «وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَـا كَفَــــرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِــــينَ كَفَــــرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِى الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ» سورة البقرة. 

 

ولكـــــن هذه المرة لن نتحدث عن سحرهم ... الذى تحدثنا عنه طويلًا ... وختمنا الحديث بالتطهير والتحصين ... بطلب الاستعانة والرجاء بالإعانة من رب عظيم معين يلبى السائل ويحمى الإنسان من الغواية ... 

 

ولكن هذه المرة سنتحدث عن بنى إسرائيل ... عن تاريخهم المزيف ... عن ماضيهم الأسود.... عن حاضرهم المضل .... عن مستقبلهم الملبد بالغيوم .... 

 

ولكن هذه المرة سنتحدث عن استمرار التبعية من الدول جميعها العربية  والإسلامية لأذرع اليهودية من الماسونية والصهيونية العالمية ... 

 

ولكن هذه المرة نتحدث عن بنى إسرائيل ... عن اليهود ... عن أبناء العم سام ... عن أولاد الخطيئة ... والله ثم والله لن أتركهم حتى أبرح الأرض أو أمضى حقبا ... والله ثم والله لن «آوى إلى جبل يعصمنى» من هؤلاء .... لأنى لو تركتهم فلا عاصم لى من الله إلا من رحم .... 

 

فبعد أن تحدثت عن نشأتهم ... تاريخهم الأسود ... حكاية القرآن عنهم .... أفضح أمرهم وأبين حقيقتهم الواهية .. أمام الجميع .. أمام العالمين أجمعين .... أظهر من هم هؤلاء اليهود من خلال صفحات القرآن الكريم .... وأعلى صوتى أننى سأكمل حديثى ...... نعم !!....  أكـــمــل حــــــديثـــى عــــن هــــــــــؤلاء !!!!!!! ......  تحت عنوان هؤلاء هـــــم اليهــــود...

نعم فالحديث عنهم لن يتوقف ... 

نعم فالحديث عنهم لن ينتهى ما دامت الروح تنبض فى الجسد .. 

نعم فالحديث عنهم لن ينتهى مادام القلب ينبض... 

نعم فالحديث عنهم لن تكون له خاتمة حتى يحين وقت الختام ... 

 

هؤلاء هم اليهود الذين فضلهم الله على عالم زمانهم .. هؤلاء هم اليهود الذين أعطاهم الله العزة على عالم زمانهم ... هؤلاء هم اليهود الذين مكنهم الله فى عالم زمانهم... فماذا فعلوا بالفضل؟؟!!!.. وكيف استغلوا التمكين؟؟!!... وماذا قدموا للإنسانية بهذه العزة ... لقد قدموا الذل .. قدموا الهدم .. قدموا الدمار .. قدموا تخريب الديار .. قدموا التضليل والاستكبار... قدموا الضلالة والإكبار .. قدموا الكذب والنفاق فى الله العلى الجبار ... «يَا بَنِى إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِى الَّتِى أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّى فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِين» سورة البقرة ... أى فضلتكم بألسنتكم.. فضلتكم بقلوبكم التى كانت وقتها ألسنة طيبة وقلوبًا راضية..

 

هكذا فضلهم الله بالنعم التى لا تعادلها نعم .. فضلهم الله بإعطائهم كل ما يتخيلونه .. فضلهم الله بإعطائهم كل ما يتمنونه .. فضلهم الله بإعطائهم كل ما يسعدون به ويرغبونه ... فكانت النعم كثيرة من أن تحصى.. كانت النعم متعددة من أن تعد..  كما قال الله تعالى: «وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا» سورة إبراهيم.. 

 

فكانت من تلك النعم التى وهبها الله سبحانه وتعالى لبنى إسرائيل... ما ذكَّرَهم بها نبيهم موسى «عليه الصلاة والسلام»... حيث قال: ﴿اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ﴾ سورة المائدة ... وهى نعم دينية عظيمة.. نعم دنيوية مجيدة ...  فالدينية فى قوله: «إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ»..... والدنيوية فى قوله: «وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا»..... و«وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِين» من النعمتين... 

 

فبنى إسرائيل لا شك أفضل العالمين .. عندما كانوا عباد الله الصالحين... عندما كانوا عبيد الله الطائعين .. عندما كانوا خلق الله الصابرين المذعنين.... أما حين ضربت عليهم الذلة.. واللعنة.. والصَّغار... فإنهم ليسوا أفضل العالمين.... بل منهم القردة... والخنازير..... وهم أذل عباد الله لقوله تعالى: «ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ» سورة آل عمران ....... وكذلك قوله تعالى: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِى قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ﴾ سورة الحشر ... 

 

وحتى لا يخدعنا اليهود... وهم أساتذة فى الخداع .. حتى فى خداع أنفسهم ... وحتى لا يستغلون آيات القرآن الكريم فى ترويج الشائعات .. فتفضيلهم إنما كان فى عالم زمانهم .... نعم فقط فى عالم زمانهم .. فالأمة المحمدية .. أمتنا هى خير الأمم على الإطلاق ... «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ» سورة آل عمران ........ وكذلك قد ثبت عن النبى «صلى الله عليه وسلم»....  أننا نوفى سبعين أمة... نحن أكرمها... وأفضلها عند الله عزّ وجل.. وهذا أمر لا شك فيه... ولله الحمد....

 

هؤلاء هم اليهود الذين آتاهم الله كل الدلائل على الإيمان والتوحيد ولكنهم أنكروا .. آتاهم الله كل البراهين على الإذعان له سبحانه ولكنهم أبوا واستكبروا .. آتاهم النعم والايات البينات ولكنهم بدلوا .. نعم بدلوا الحقائق كما اعتادوا .. بدلوا الوقائع كما نشأوا على ذلك ... أليس فى خداعهم فى الماضى دليل .. أليس فى خداعهم فى الحاضر شاهد مبين ... أليس هو عز من قائل: «سَلْ بَنِى إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب» سورة البقرة... 

 

لا أصدق أن هناك إنسان يجرأ على أن يبدل نعمة الله !!!! ... كيف بدل هؤلاء نعمة الله؟؟!!!!.....  فإن نعمة الله حين تصيب خلقًا فالواجب عليهم أن يستقبلوها بالشكر لا بل عليهم أن يستقبلوها بالشكران... ومعنى الشكران هو نسبتها إلى واهبها والاستحياء أن يعصوا من أنعم عليهم بها.... ولكنهم بدلوها .. غيروها .. أنكروها .. ويا ليتهم أنكروها فقط ... ولذلك يقول الحق فى آية أخرى: «ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرًا» .... 

 

وأى بدل؟!!!!... وأى تغير؟!!!... 

لقد بدلوا نعمة الله كفرًا !!!!!!!...... 

لقد بدلوا الإيمان كفرًا !!!!!!...... 

لقد بدلوا التوحيد كفرًا !!!!!!......

لقد بدلوا الإسلام كفرًا !!!!!!...... 

لقد بدلوا الإذعان كفرًا !!!!!!...... 

لقد بدلوا الاستسلام كفرًا !!!!!!...... 

 

ولكن هيهات هيهات أن يمر الأمر هكذا ...

هيهات هيهات أن يمر الأمر دون مؤاخذة أوعقاب .. 

هيهات هيهات أن يمر الأمر دون أثم أو إنكار .... 

هيهات هيهات أن يمر الأمر دون أمر من الله بأن يلحقهم جهنم فى دار البوار ... 

هيهات هيهات أن يمر الأمر لأنه كان بئس القرار ... 

 

لقد وضع الله لهم العقوبة .. عقوبة الردع .. عقوبة الآخرة ... خير ردع .. وخير عقوبة .. وخير جزاء ... «وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ» سورة إبراهيم.... 

 

هذه عقوبة الآخرة ولمن يتركهم الله فى الدنيا دون أن ينالهم العقاب.... وحتى الذين يظلمون ويتعسفون مع أنهم مسلمون لا يتركهم الله بلا عقاب فى الدنيا.... حتى يأتيهم يوم القيامة.... بل لابد أن يجئ لهم من واقع دنياهم ما يخيف الناس من هذه الخواتيم..... حتى تستقيم حركة الحياة بين الناس جميعًا..... وإلا فسيكون الشقاء واقعًا على الناس من هؤلاء ومن الذين لا يؤمنون بعقاب الآخرة ....

وكان بعض الصالحين يقول: «اللهم إن القوم قد استبطأوا آخرتك وغرهم حلمك فخذهم أخذ عزيز مقتدر»..... لأنه سبحانه لو ترك عقابهم للآخرة لفسدوا وكانوا فتنة لغيرهم من المؤمنين.....

 

ولذلك شاء الله أن يجعل فى منهج الإيمان تجريمًا وعقوبة تقع فى الدنيا..... لماذا؟؟!!... حتى لا يستشرى فساد من يشك فى أمر الآخرة..... وشدة عقاب الله لا يجعلها فى الآخرة فقط.... بل جعلها فى الدنيا أيضًا..... ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى: «وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى» سورة طه ........  وكذلك قوله سبحانه وتعالى: «زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ» سورة البقرة.... 

 

هؤلاء هم اليهود مروجو الشائعات .. مروجو الفتن .. مروجو الكذب ... مروجو الحروب .. مروجو الضغائن والشرور ... كانوا وسيكونوا هكذا دائمًا ... أليس هو سبحانه وتعالى من قال فيهم: «وقالوا لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودة قل اتخذتم عند الله عهدًا فلن يخلف الله عهده أم يقولون على الله ما لا تعلمون» سورة البقرة ......... وكذلك قوله سبحانه وتعالى: «وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق» سورة المائدة .... وأيضًا قوله تعالى: «وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين» سورة البقرة.... وقوله تبارك وتعالى: «وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما (*) و قولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم» سورة النساء  ..... 

 

هؤلاء هم اليهود الذين قالوا فى تلمودهم المزعوم... «ليس الله - نستغفره سبحانه - معصومًا من الطيش والغضب والكذب»...... ويقولون: «يقضى الله ثلاث ساعات من النهار يلعب مع ملك الأسماك».... تعالى الله عن قولهم علوًا كبيرًا: «وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ * لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ * بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ» سورة الأنبياء .... 

ومما قالوه فى تلمودهم أيضًا: «إن الله يستشير الحاخامات على الأرض حين توجد معضلة لا يستطيع حلها فى السماء».... سبحانه وتعالى هو القادر على كل شىء ...... «إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ» سورة يس .

 

هؤلاء هم اليهود الذين لا يخطئون إذا اعتدى أحدهم على عرض غير اليهودية...  لأن كل عقد زواج عند غير اليهود باطل ....فالمرأة غير اليهودية تعتبر كالبهيمة...... والعقد لا يقوم بين البهائم .... ولذلك فإن اليهود انتقم الله منهم وكسر شوكتهم اعطوا الحق لأنفسهم فى اغتصاب النساء غير اليهوديات ..... لذا فإن الزنا عندهم حلال فى غير اليهودية لأنها من نسل الحيوانات ... 

 

والله إنه لا يوجد بهائم غيركم .. أيها القردة.. أيها الخنازير ... 

والله إنه لا يوجد حيوانات غيركم .. أيها المنافقين .. الضالين .. 

والله إنه لا يوجد عقول مرضى سواكم .. أيها الكاذبين .. الأفاقين... 

والله إنه لا يوجد عقول سفيهة سواكم.. أيها اليهــود .. الملاعيين... 

 

هؤلاء هم اليهود الذين قتلوا أنبياء الله وسبوهم وشتموهم.... وقالوا عن عيسى «عليه السلام» فى تلمودهم: «إنه ابن زنا... وإن أمه حملت به خلال فترة الحيض.... وأنه مشعوذ ومضلل وأحمق وغشاش بنى إسرائيل... وأنّه صلب ومات ودفن فى جهنم.... وأنه يعذّب فيها فى أتون ماء منتن يغلى ...»... ولكن الله رد كيدهم فى نحورهم .. فقال تعالى فى كتابه العزيز الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .. «فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا * وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا» سورة النساء... 

 

هؤلاء هم اليهود فى كل زمان ومكان.. يرفعون راية الخبث والمكر.. يرفعون راية الغدر والخيانة ... أليس هم من ادعوا حب الخير عن طريق «الماسونية» العالمية ؟؟!!!!.... أليس هم من ادعوا سلام البشرية عن طريق مبدأ عرف فيما بعد بــ«الصهيونية»؟؟!!!!..... 

 

نحن لا نكره اليهود من أجل الكراهية.. ولا نكره اليهود من أجلنا .. نحن نكره اليهود من أجل الله سبحانه وتعالى .. من أجل من خلق السماوات بغير عمد ترونها .. من أجل من جعل الأرض فراشًا .. من أجل من كان عرشه على الماء .. من أجل الخالق .. من أجل الواحد .. من أجل الله الذى هو كل شىء ... 

 

 

 

نحن لا نكره اليهود من أجل الكراهية.. ولا نكره اليهود من أجلنا .. نحن نكرهم لأنهم سبوا الله والعياذ بالله ... أليس هم من قالوا: «يد الله مغلولة» .... وقالوا: «إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ»... لأنهم قالوا: «وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ»...  والله!!!!.... من أجل الله ولا شىء سواه ... والله!!!!!.... من أجل الله تهون الدنيا التى هو خالقها سبحانه وتعالى ... 

 

نكـــــره اليـــــهود لأنــــهم: هم اليـــهود:

 

إنهم اليهود أصل الكذب ..... قال تعالى: «الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِى بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِى قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ» سورة آل عمران .... 

 

إنهم اليهود أصل التحريف..... قال تعالى: «مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِى الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا» سورة النساء ..... 

 

إنهم اليهود أصل الحسد....  قال تعالى: «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آَتَيْنَا آَلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآَتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا» سورة النساء..... 

 

إنهم اليهود التحايل...  قال تعالى: «فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِى قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ» سورة البقرة.... 

 

إنهم اليهود أصل المراوغة.... قال تعالى: «وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ» سورة البقرة......... وكذلك قال تعالى: «وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ» سورة المائدة... 

 

إنهم اليهود أصل السفه...  قال تعالى:«سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِى كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِى مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» سورة البقرة.

 

إنهم اليهود أصل البخل.... قال تعالى: «أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا» سورة النساء.

 

هكذا هم اليهود على مر الزمان والدهور ... هكذا هم اليهود فى كل العهود والعصور .. لا يتغيرون فالسياسية واحدة .. لا يتبدلون فالمنهج واحد ... منهج الفساد والضلال والتضليل .. مذهب الإفساد والدمار والتخريب ..

 

أبدًا لا أشعر بالمشقة حين أكتب عنهم .. لأنها رسالتى .. قضيتى .. ربما يكون من ضمن أهدافى الحياتية أن أظهر خيبتهم .. وشرورهم .. وفتنتهم .. وخبثهم .. ومكرهم .. 

أبدًا لا أشعر بالتعب حين أكتب عنهم .. لأنها عملى .. مهنتى .. متعتى .. أن أظهر حقيقتهم .. أن أبين خداعهم وخيانتهم .. 

أبدًا لا أشعر بالعناء حين أكتب عنهم .. لأنها أمانتى .. موضوعى بل مقالتى الدائمة.. لكى أثبت وأقول إن اليـــهود عصابة الشرور فى كل العصور...

موضوعات متعلقة