«الطماطم المجففة».. وسيلة فلاحى الأراضى الصحراوية للنهوض بالتصدير

مع الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة تتعرض الكثير من المحاصيل الزراعية للتلف، خاصة الخضراوات والفاكهة، وتحديد الطماطم والتى يقل سعرها حتى يصل إلى البيع بسعر ٢ جنيه فى فصل الصيف، فضلا عن أن الكوسة أيضا ينخفض سعرها وبعض أنواع الفاكهة، وتعود مرة أخرى ويرتفع سعر هذه الخضر والفاكهة فى فصل الشتاء، وذلك بسبب إحجام بعض المزارعين عن هذه الزراعات بسبب برودة الطقس.

وهناك حيل أخرى يقوم بها بعض المزارعين فى الأراضى الصحراوية، وتحديدا صعيد مصر وبعض رجال الأعمال المهتمين لاستصلاح الأراضى الصحراوية، وذلك فى منطقة الواحات البحرية وغيرها من المناطق والذين يعتمدون على الرى بالتنقيط، حيث يقومون بزراعة الأراضى الصحراوية بكميات كبيرة من الخضراوات، وتحديدا الطماطم.

ولمن لا يعرف فإن المزارعين يقبلون على زراعة الطماطم ليس فقط لبيعها كخضار طازج فى أسواق الجملة المتخصصة فى بيع الخضر والفاكهة فقط بل يقومون بتجفيف الطماطم من أجل بيعها طماطم مجففة تستخدم فى التصدير إلى الدول الخارجية والتى على رأسها دول الاتحاد الأوروبى مثل دولة إيطاليا وفرنسا والبرازيل.

وتكون الطماطم المجففة عبارة عن الطماطم السليمة نفسها يتم تقطيعها نصفين ثم بعد ذلك يتم تجهيز مناشر سلك فى أحد الهناجر فى الأراضى نفسها ويتم وضع كميات كبيرة من الطماطم من أجل تجفيفها، وبعد ذلك يتم وضعها فى حقائب وشكائر من أجل التصدير إلى الخارج ويباع الكيلو بـ٢ دولار، وهذا ما يساعد فى التصدير.

من جانبه أوضح أحمد المراغى، أحد المزارعين لـ"الزمان" أن الطماطم المجففة تستخدم فى العديد من الأكلات المشهورة فى الدول الأجنبية، والتى يأتى على رأسها البيتزا فى إيطاليا، وتقوم هذه الدولة باستيراد كميات كبيرة من الطماطم المجففة من مصر، فضلا عن وضع الطماطم المجففة نفسها فى عبوات ووضع بعض الزيوت والتوابل عليها وتستخدم صلصة وتصدر أيضا بكميات كبيرة وأغلب المزارعين يلجئون إلى تجفيف الطماطم من أجل الاستفادة من فارق الأسعار خاصة فى أيام الصيف شديدة السخونة والتى تفسد فيها الطماطم.

وأضاف أن الفكرة فى الطماطم المجففة تتلخص فى القيام بعملية تجفيف الطماطم بخفض العصارة المائية وزيادة نسبة اللحم بها فى الشمس لمدة 7 أيام أو أكثر بعد تقطيعها نصفين وإضافة الملح، وذلك ليحدث تركيز للمادة الصلبة فقط وكل 10 كيلو طماطم طازجة تعطى كيلو واحد من الطماطم الجافة، وهى طريقة انتشرت على مستوى العالم فى أوروبا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا وعربيا بمصر وتونس وتتصدر الصين عالمياً بإجمالى يبلغ 50 مليون طن سنوياً طماطم مجففة، والجميع يسعى للتعاون مع الجمعيات والشركات الزراعية المختلفة لإقامة مناشر طماطم فى أراضيهم لتصديرها للخارج.