الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«السوشيال ميديا» تتربع على عرش الدعاية الانتخابية بفضل كورونا

"الاعتماد على وسائل الرقمنة والاتصالات الحديثة واحتياج لآليات مبدعة فى استخدام السوشيال ميديا" هكذا أصبحت الدعاية الانتخابية للمرشحين فى انتخابات مجلس النواب القادم 2020 حيث انتهت ظاهرة إقامة المؤتمرات الانتخابية، وحشد المواطنين وتجمعات للمؤيدين والأتباع للمرشحين فى ندوات لتعريفهم بالمرشح وإنجازاته.

ومع تزايد أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا، وعودة الشراسة التى كان عليها الفيروس، فإن الفترة المقبلة لن يكون هناك دعاية انتخابية بشكلها التقليدى بعد الآن، وسيعتمد المرشحون على الأشكال الدعائية الحديثة من على المنصات الإلكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعى، وأن يكون هناك ترويج عن بعد، دون اللجوء إلى المؤتمرات الضخمة، والتى قد يكون لها مردود سلبى على مكافحة انتشار فيروس كورونا.

وبرزت الدعاية الإلكترونية للمرشحين على وسائل التواصل الاجتماعى السوشيال ميديا، وتحولت إلى بيزنس من نوع خاص تقف خلفه شركات دعاية وأشخاص تتولى إدارة صفحات المرشحين، ونشر إعلانات ممولة لهم، والاعتماد على فيديوهات البث المباشر لعرض البرامج الانتخابية والإجابة على استفسارات وتساؤلات الجمهور، ونشر تصميمات لصور المرشحين وأهم النقاط فى برامجهم الانتخابية، أما الدعاية التقليدية المتمثلة فى اللافتات المطبوعة والبانرات والكروت الشخصية والـبروشور وغيرها، فلا زالت تحظى بإقبال عدد من المرشحين، حيث يلجأ غالبيتهم للمزج بينها وبين الدعاية عبر السوشيال ميديا.

وحظرت الهيئة الوطنية للانتخابات تنظيم الاجتماعات العامة بغرض الدعاية الانتخابية، مراعاة للتباعد الاجتماعى وحماية المواطنين من التعرض للإصابة بفيروس كورونا المُستجد، وسمحت بالدعاية "أون لاين"، والاعتماد على مكبرات الصوت، وتعليق اللافتات التى تسمح بها المحليات.

الإعلانات الممولة

وبحسب مصادر فإنه يصل قيمة الحملة على السوشيال ميديا لـ500 ألف جنيه، وترتفع حتى مليون جنيه حسب رغبة المرشح وقد تقل عن ذلك وفقًا لإمكانات المرشحين، حيث تقوم الشركة الخاصة بالدعاية بإدارة صفحات المرشح ونشر تصميمات لصوره ولقاءاته مع الجمهور وبرنامجه الانتخابى، فضلا عن عمل التصميمات و«المونتاج» اللازم للصور والفيديوهات، وذلك مقابل 16 ألف جنيه لصالح الشركة المعلنة، بالإضافة إلى الحصول على نسبة 35% من قيمة الإعلان الممول للمرشح.

ويستهدف المرشح من الإعلانات الممولة طوال مدة الدعاية منطقة ترشحه حيث إن الإعلان الممول لو كان سعره 50 جنيها يراه 70 شخصا، ولكن المرشحين يحتاجون استهداف جمهور عريض، لذا قد ينفق عليها من 100 ألف جنيه وحتى 3 ملايين جنيه كيفما يريد.

وتصل حجم الدعاية الإلكترونية لبعض المرشحين لـ2 مليون جنيه وذلك بالمخالفة للسقف الذى حددته الهيئة الوطنية للانتخابات، من أن يكون الحد الأقصى للإنفاق فى الجولة الأولى للمرشحين الفردى 500 ألف جنيه وفى حالة الإعادة يكون حجم الإنفاق مائتى ألف جنيه، ويكون الحد الأقصى للمرشحين بنظام القائمة المخصص لها 42 مقعدا 7 ملايين جنيه، وفى مرحلة الإعادة يكون الحد الأقصى اثنين مليون و800 ألف جنيه، ويكون سقف الدعاية الانتخابية بنظام القائمة المخصص لها 100 مقعد 16 مليونا و600 ألف جنيه وفى مرحلة الإعادة يكون الحد الأقصى 6 ملايين و600 ألف جنيه.

مراعاة التباعد الاجتماعى

وأكد عدد من المرشحين أنهم مرحلة الدعاية عبر مواقع التواصل الاجتماعى، باعتبارها الوسيلة الأكثر انتشارًا للترويج من خلال عرض برامجهم الانتخابية على المواطنين، معلنين التزامهم بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، ومراعاة التباعد الاجتماعى فى مرحلة الدعاية الانتخابية، وسيكون هناك لقاءات مباشرة للمرشحين مع رموز العائلات فى القرى والنجوع، أما فى المدن فسيتم الاعتماد على "السوشيال ميديا" وتعليق اللافتات.

الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، أكد أن الحزب سيستغل فترة الدعاية الانتخابية فى دعم مرشحيه عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وتكثيف العمل عليها لتعريف الناخبين بالمرشحين وبرامجهم الانتخابية، مؤكدًا أن الحزب سيتواجد مع المواطنين، مع مراعاة التباعد الاجتماعى من خلال زيارات منفردة للمرشحين فى الدوائر الانتخابية، وتعليق اللافتات الدعائية، مشددًا على أن الحزب ملتزم بالإجراءات التى حددتها الهيئة الوطنية للانتخابات للدعاية الانتخابية.

ونوه إلى أن الحزب لن يعقد أى مؤتمرات جماهيرية خلال فترة الدعاية، وسيبتعد عن أى وسيلة تحدث تجمعات، إضافة إلى توعية الناخبين بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمنع احتمالية الإصابة بفيروس كورونا.

من جانبه، أكدت شادية هريدى، عضو مجلس النواب، أن الانتخابات تُجرى فى ظرف استثنائى مع انتشار فيروس كورونا وما يفرضه من إجراءات احترازية؛ لذا على كل مرشح أن يستعين بفريق متخصص فى الإنترنت لتصميم صفحاته وتنشيط التواصل مع أهالى الدوائر، وتقديم الخبرات والرؤى والمؤهلات للمرشحين لمخاطبة عقل ووجدان الناخب.

وشددت هريدى، على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، ومراعاة التباعد الاجتماعى فى مرحلة الدعاية الانتخابية، موضحة أن الجميع عليهم تفعيل صفحاتهم على السوشيال ميديا وعرض برامجهم الانتخابية حتى يتسنى للناخب المقارنة بين المرشحين واختيار الأصلح.

slot online
click here click here click here nawy nawy nawy