رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

نكشف مصير الأطباء الرافضين تلقى لقاح كورونا

بعد أن حصلت مصر على لقاح كورونا، وبدأت فى تطعيم الأطقم الطبية، وهى الأولى بالرعاية والمحافظة عليها، تواجه وزارة الصحة والسكان بعض الصعوبات حالياً، وذلك بسبب رفض بعض الأطباء أخذ لقاح كورونا، وذلك بدعوى أنهم متخوفون من أخذ اللقاح بسبب المضاعفات الجانبية التى قد تحدث لهم بسبب هذا اللقاح، وهو ما دفع وزارة الصحة والسكان لعدم الضغط على الأطباء بسبب أن أخذ اللقاح من عدمه هو حرية شخصية ولا يجوز أخلاقيا أو مهنيا أن يتم إجبار أحد المواطنين سواء كانوا أطقما طبية أو مواطنين عاديين على أخذ اللقاح من عدمه .

وهناك تعليمات بعدم إجبار أى فرد من أفراد الأطقم الطبية على أخذ اللقاح الخاص بفيروس كورونا، وذلك لأنه لا يوجد أى بند علاجى ينص على إجبار أى شخص على أخذ اللقاح، كما أن وزارة الصحة أعطت للأطباء حرية الاختيار فى أخذ اللقاح من عدمه، خاصة أن فى النهاية كل شخص مسئول عن حياته، حيث وصل عدد الأطقم الطبية الرافضة لتلقى اللقاح الصينى ما يقرب من 45% من عدد الأطقم الطبية، ومن يأخذ اللقاح فإنه يتم عرض كافة التفاصيل الخاصة باللقاح وأعراضه الجانبية وغيرها من المضاعفات التى قد يتعرض لها المريض حال أخذ هذه اللقاحات .

من جانبه علق الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، على رفض بعض الأطباء بالكثير من الدول، الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد مشيراً إلى أن اللقاح ليس إلزامياً بشكل قانونى، ولكنه إلزامى بشكل أخلاقى خاصة للعاملين فى القطاع الصحى لأنهم يتعاملون مع فئات مختلفة من المرضى، وأرسل نصيحة للأطباء بتناول اللقاح كحماية للفريق الطبى والأشخاص الذين يتعاملون معهم، وأنه يجب استمرار ارتداء الكمامة حتى بعد الحصول على اللقاح لأنه ليس فعالا بنسبة 100%، والأشخاص الذين حصلوا على اللقاح معرضون للإصابة بالفيروس حتى إن لم تظهر عليهم الأعراض، وأنه حال الإصابة بكورونا فسيكون بدون أعراض وفى الأغشية المخاطية وقد ينقلون الفيروس للآخرين دون أن يدروا بذلك.

وكشف الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب سابقاً أنه إذا أتيح لجميع الأطباء أخذ لقاح كورونا سواء كان اللقاح من إنتاج الصين أو غيره فإنه سيسرع فى تلقى اللقاح، وذلك بدلا من انتظار مضاعفات الفيروس، كما أن أخذ اللقاح هو أمر ضرورى جدا .

وأوضح الدكتور محمد عزالعرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومى للكبد والأمراض المعدية، أن هناك 76 لقاحا فى الأدوار الإكلينكية، 20 لقاحا فى المرحلة الثالثة، وهناك مجموعة من اللقاحات حاصلة على تراخيص من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، مثل لقاح فايزر ولقاح موديرنا، والبريطانى والروسى تم أخذ موافقات من منظمة الصحة العالمية للاستخدام الطارئ.

وأضاف أن فى فترة الوباء تعطى الموافقات من خلال اللجان العلمية للحصول عليه بشكل عاجل، مثلما حدث مع اللقاح الصينى، مشيرين إلى أن هناك لقاحات تعمل على الشفرة الجينية للفيروس مثل فايزر وموديرنا، وتعرف علميًا بـ mrna فهو يدخل جسم الإنسان يحفز جسم الإنسان على تكوين الحمض النووى وليس الفيروس ومن ثم جهاز المناعة يكون الأجسام المضادة لمحاربة الفيروس، ولقاح سبوتنيك V الروسى يعمل على الفيروس المعدل بشكل هندسى جينى، بما يمنع تضاعف الفيروس ويقوى جهاز المناعة، بينما اللقاح الصينى هو عبارة عن نوعان سينوفاك وسينوفارم، وفى مصر نستخدم سينوفارم وهو عبارة عن فيروس معطل قتل عن طريق كيماويات مثل فكرة لقاحات شلل الأطفال، بينما إينوفيو تم وقفه من هيئة الدواء الأمريكية لإجراءات معينة وبعد ذلك طرح فى الأسواق.

وأوضح أن فعاليات اللقاحات مرتفعة، موضحًا أن فايزر 95%، موديرنا 94.5%، سبوتنيك Vبحوالى 91.6% والسينوفارم 79%"، وطمأن المواطنين على الآثار الجانبية للقاح أن جميعها خفيفة وليست متوسطة، ونتائجها فى مختلف الدول إلى الآن بسيطة واستطاع متلقى اللقاح تخطيها، مشيرًا إلى أن اللقاحات التى أعطت نتائجا قليلة فى جنوب أفريقيا نتيجة تحول السلالات الجديدة، وشركات اللقاحات تطور من ذاتها.