رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

الأدميرال سانفيليتشي يعلق على الدفاع عن البنية التحتية الإيطالية تحت الماء

وفقًا للأدميرال الإيطالي سانفيليتشي دي مونتيفورتي، عادت القوات المسلحة الإيطالية للتطلع إلى الهيمنة البحرية وأمنها أيضًا استجابةً للضعف المتزايد للبنى التحتية الاستراتيجية تحت الماء لتوفير إمدادات الطاقة، ومن أجل حماية هذه البنى التحتية من الضروري إنشاء أنظمة تدخل سريع تدريجيًا بالاتفاق مع الصناعات.

وعاد اهتمام القوات المسلحة الإيطالية بالبعد البحري وتحت الماء، وفي أعقاب تضرر خط الغاز نورد ستريم جرى إطلاق إنذار عالمي حول ضعف شبكات الطاقة تحت الماء، وتحدث الأدميرال جوزيبي كافو دراجوني، رئيس أركان الدفاع الإيطالي، الأسبوع الماضي عن خطة أطلقت بالاتفاق مع وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني لزيادة تدابير حماية البنى التحتية الاستراتيجية في البحر الأبيض المتوسط ​​التي تضمن إمداد الطاقة الإيطالية، بدءًا من مضيق صقلية.

وقال الأدميرال الإيطالي فرديناندو سانفيليتشي دي مونتيفورتي، الخبير العسكري وأستاذ الدراسات الاستراتيجية، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي، إن الأولوية القصوى لإيطاليا الحفاظ على مستوى رفاهية وذلك عن طريق حماية التجارة البحرية الدولية، ومع التجارة هناك البنى التحتية البحرية كخطوط أنابيب النفط والغاز والكابلات البحرية المتعلقة بالربط، وتابع أن الرغبة الإيطالية تتمثل في لعب دورًا رائدًا في هذه المنطقة وهناك طريقة واحدة هي تبني استراتيجية "الأخ الأكبر"، كما أن التعاون مع الجميع وتفضيل التآزر في المنطقة كما حدث قبل 15 عامًا مع عزيز تبادل المعلومات الافتراضية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ​​بأكملها التي نظمتها البحرية الإيطالية، وعلى سبيل المثال حالة الجزائر حيث دعمناها لسنوات فيما تدعمنا حالياً عبر إمدادات الطاقة، أيضا هناك اجتماعات دورية كل عامين للقوى البحرية للتعرف على قادة الأساطيل العسكرية في المنطقة و البحث عن علاقات تعاون وتآزر جديدة.


وأورد سانفيليتشي أن إيطاليا بالفعل قوة مركزية في البحر المتوسط وفقا للسياق الأوروبي، أما في إطار حلف الناتو فنحن في موقع أكثر انعزالًا. لأن لدينا مستوى من القوى في الأبعاد الثلاثة الأرض والجو والبحر والذي يعتبره حلفاؤنا أقل مما يمكننا التعبير عنه، ليس من ناحية الكيف ولكن الكم. في أوروبا، يمكننا التأثير على سياسة المجتمع بشكل أكبر، ومؤخراً مع هذا الاهتمام الجديد بالهيمنة البحرية هناك شعور بالفخر الوطني العادل وما يترتب على عليه من رغبة في تبوء مكانة بارزة مقارنة بالآخرين، ومع ذلك ما يجب أن يسود اليوم هو الشعور والرغبة في البقاء الاقتصادي وليس المادي فقط.

وردا على حديث رئيس أركان البحرية إنريكو كريديندينو بشأن الحاجة إلى نهج شامل لضمان سلامة الطرق البحرية، أشار سانفيليتشي إلى أن دور القوات البحرية الوطنية يتمثل في منع الأزمات ومن جهه أخرى حماية التجارة والبنية التحتية الاستراتيجية، وهو جزء من نهج شامل لأن القوات المسلحة خصوصاً القوات البحرية لم تعد تشارك فقط في تنفيذ المعارك البحرية ولكنها ملتزمة بخلق وضع يضمن أعلى مستوى ممكن من الأمن.

وبشأن الأدوات المتاحة لإيطاليا لتوفير الحماية للكابلات وخطوط الأنابيب للاستمرار في ضمان الاتصال وإمدادات الطاقة، أكد على ضرورة وجود مراقبة خاصة في مناطق العبور لهذه البنى التحتية الحساسة والتي سيتعين حتما توسيعها، نركز حالياً على أقرب البنى التحتية تحت الماء، وبالتالي علينا التفكير وتوفير القليل من تلك البنى التحتية الموجودة في المنطقة، ثم في المرتبة الثانية من الضروري إنشاء أنظمة تدخل سريع بشكل رويداً رويداً وذلك بالاتفاق مع الصناعات، وبما أنه لا يمكن منع التهديدات بنسبة 100% تمامًا علينا إنشاء قدرات التدخل السريع لوقف أي عواقب وتداعيات ناجمة عن التخريب أو الأعطال.

واستطرد بأن القوات البحرية استخدمت المكون غير المأهول منذ 20 عامًا، الأمر ليس بالجديد، وفي الفترة الأخيرة يتم التوسع أكثر، في البداية جرى استخدام المكون غير المأهول ولا يزال يستخدم حتى اليوم في "حرب الألغام"، ثم هناك أنظمة أخرى تحت الماء جرى إدخالها مؤخرًا في الخدمة، كالغواصات التي يمكنها إطلاق طائرات بدون طيار موجهة عن بُعد وليس فقط هذا الأمر. وفي هذا الإطار، علينا النظر في الأنظمة التي بإمكانها العمل وتكون فوق السطح لأن الطائرات بدون طيار التي يمكن إطلاقها واستعادتها من البحر تتطور، ويعد إرسال مركبة بدون طيار لمراقبة المناطق التي تستضيف البنى التحتية الحيوية بدلاً من نشر طائرة هليكوبتر على متنها أربعة أشخاص أكثر عملية.