«مياتزا».. الأسطورة الذي رفضه ميلان وأصبح نجم «الإنتر»

تحمل كرة القدم العالمية العديد من اللاعبين المميزين، ولكن الأسطورة الإيطالية جوزيبي مياتزا، لاعب ومدرب إنتر ميلان الأسبق يعتبر الأسطورة الأغرب في تاريخ كرة القدم.
جوزيبي مياتزا لعب للعديد من الأندية الإيطالية الكبرى، مثل يوفنتوس وميلان وإنتر ميلان وأتلانتا، وكان يلعب في مركز المهاجم، وهو اللاعب الوحيد الذي يحمل الرقم القياسي كأكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في الدوري الإيطالي، حيث سجل 243 هدفاً من 361 مباراة لعبها.
ويعد جوزيبي مياتزا أفضل مهاجم إيطالي في تاريخ الكرة الإيطالية، وكان أول لاعب إيطالي ينال شهره عالمية، ولذا تقديرا له ولتخليد ذكراه تم تسمية ملعب سان سيرو باسمه.
وُلد جوزيبي مياتزا في عام 1910، وذهب للعب مع فريقه المًفضل ميلان، ولكن الميلان رفضه بسبب جسمه النحيل،ليقوم نادي الإنتر بالتعاقد معه بعد أن شاهده أحد الكشّافين في النادي يلعب بالكرة في أحد شوارع ميلانو.
وقام الانتر وقتها بالاعتناء به ليُصبح جسمه أكثر قوة. في موسمه الأول مع الانتر سجل 31 هدف، وأنهى مسيرته مع الانتر ليُسجل 245 هدف في 348 مباراة لعبها بقميص النادي. شارك مياتزا في كأس العالم مع المُنتخب الايطالي عامي 1934 و 1938 وتمكن من الفوز بالمناسبتين ليُصبح برفقة 3 لاعبين آخرين في المُنتخب الايطالي، أول من حصل على كأس العالم بمناسبتين متتاليتين.
اشتهر جوزيبي مياتزا بالتدخين، رغم قدراته الفنية العالية، إلا أنه كان يدخن قبل بين شوطي المباراة أمام أعين اللاعبين والجهاز الفني في غرفة تغيير الملابس.
في عام 1937 كان الانتر على موعد مع مباراة قوية ضد خصمه اليوفي، ومع تبقي ساعة واحدة فقط لانطلاق المباراة، إلا أن جوزيبي لم يكن حاضرا مع الفريق، ليُرسل الانتر أحد العاملين في النادي لإحضاره من بيته، ولكنه وجده نائماّ، فقام بايقاظه وأخذه للملعب، ليًفاجى جوزيبي مياتزا الجميع ويُسجل هدفي الانتر لينتصر الانتر باللقاء 2-1 ويمضي بعدها الفريق لحصد لقب الدوري.
في عام 1940 انتقل جوزيبي مياتزا إلى الفريق الآخر في المدينة ميلان، وقبل مباراة الديربي بكى جوزيبي داخل غُرف الملابس لانّه لم يود مواجهة فريقه السابق، إلا أنّه وبالرغم من ذلك قام بتسجيل هدف التعادل للميلان في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2 ليكون الهدف الوحيد الذي سجله في الديربي لصالح الميلان بعد أن سجّل 12 هدف بقميص الانتر.
انتقل بعدها إلى اليوفي ولكنه لم يقدم الكثير بسبب الإصابة، وتنّقل بعد ذلك إلى أندية ايطالية عديدة، وانتهى به المطاف ليعود لناديه الأول الانتر ليقوده كمدرب ولاعب بنفس الوقت في عام 1946.