رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

المحارب المؤمن

المعارك‭ ‬التى‭ ‬خاضها‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى،‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية،‭ ‬تؤكد‭ ‬أنه‭ ‬محارب‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬فلم‭ ‬يستسلم‭ ‬لأى‭ ‬ضغط‭ ‬ولم‭ ‬يتأثر‭ ‬بالاستفزازات‭ ‬الخارجية،‭ ‬ودائمًا‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬نصب‭ ‬عينه‭.‬

المقاتل‭ ‬لم‭ ‬يغفل‭ ‬أبدًا‭ ‬دور‭ ‬القيادات‭ ‬السياسية‭ ‬فى‭ ‬تنقية‭ ‬الخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬المغلوطة،‭ ‬ومتابعته‭ ‬المستمرة‭ ‬لخطة‭ ‬الأزهر‭ ‬لنشر‭ ‬صحيح‭ ‬الدين‭ ‬والتصدى‭ ‬للفكر‭ ‬المتطرف‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬المؤسسة‭ ‬الدينية‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭ ‬الخارجية‭.‬

قرار‭ ‬إسرائيل‭ ‬بإعادة‭ ‬المناورات‭ ‬العسكرية‭ ‬على‭ ‬أراضيها‭ ‬بعد‭ ‬44‭ ‬سنة‭ ‬أمر‭ ‬غريب،‭ ‬ويدعو‭ ‬لليقظة،‭ ‬والسؤال‭ ‬لماذا‭ ‬تعود‭ ‬العروض‭ ‬العسكرية‭ ‬بعد‭ ‬توقفها‭ ‬منذ‭ ‬حرب‭ ‬1973‭ ‬التى‭ ‬انتصرت‭ ‬فيها‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬إسرائيل؟

تصدر‭ ‬هاشتاج‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬معونتكم‮»‬،‭ ‬بعد‭ ‬قرار‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بتخفيض‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬المساعدات‭.. ‬إنما‭ ‬يؤكد‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬فهم‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬لما‭ ‬يحاك‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مؤامرات‭ ‬خارجية‭ ‬وأجندات‭ ‬داخلية‭.‬

تعجبت‭ ‬من‭ ‬تصرفات‭ ‬بعض‭ ‬الشخصيات‭ ‬العامة‭ ‬ومحاولتهم‭ ‬لتشويه‭ ‬صورة‭ ‬مصر‭ ‬بأى‭ ‬شكل‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬انتقامًا‭ ‬شخصيًا‭ ‬وتصفية‭ ‬حسابات‭ ‬خاصة،‭ ‬ففى‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬تعلن‭ ‬فيه‭ ‬السباحة‭ ‬الدولية‭ ‬فريدة‭ ‬عثمان،‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬فى‭ ‬الترويج‭ ‬للسياحة‭ ‬المصرية،‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬نجوم‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ - ‬وفقًا‭ ‬لتصريحات‭ ‬المستشار‭ ‬مرتضى‭ ‬منصور‭- ‬سعى‭ ‬جاهدًا‭ ‬لترهيب‭ ‬المدرب‭ ‬البلجيكى‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬مرشحًا‭ ‬لقيادة‭ ‬الزمالك،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأزمة‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬أننا‭ ‬نعيش‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬الاتزان‭ ‬وكأننا‭ ‬نتحدى‭ ‬أنفسنا‭ ‬بشكل‭ ‬خاطئ‭ ‬ونعمل‭ ‬ضد‭ ‬مصلحة‭ ‬هذا‭ ‬البلد،‭ ‬الذى‭ ‬يتعافى‭ ‬ثم‭ ‬نعيده‭ ‬لنقطة‭ ‬الصفر‭ ‬رغم‭ ‬الجهود‭ ‬الجبارة‭ ‬التى‭ ‬تُبذل‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬نمتلكه‭ ‬من‭ ‬أدوات‭ ‬تجعلنا‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬تخطى‭ ‬أى‭ ‬نزاعات‭ ‬أو‭ ‬معارك‭ ‬أو‭ ‬مخططات‭ ‬تحاك‭ ‬بنا‭.. ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬التدخل‭ ‬ومحاسبة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يخطئ‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬البلد،‭ ‬لأن‭ ‬مصر‭ ‬دائمًا‭ ‬خيرها‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬ولا‭ ‬تعانى‭ ‬بسبب‭ ‬أبنائها‭.. ‬لك‭ ‬الله‭ ‬يا‭ ‬مصر‭.‬