رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أنا مصر

ويعرب عن تأييد ودعم الاتحاد الافريقي للقضية الفلسطينية 

ابو الغيط: العلاقات العربية الافريقية جيدة وينبغي الا تتأثر سلبا بجولة نتانياهو


قال  أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن العلاقات العربية الاقريقية جيدة في مجملها وانها لا ينبغي أن تتأثر سلباً يالجولة التي يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي في عدة دول افريقية؛ جاء ذلك رداً علي سؤال حول قراءته لتلك الجولة في سياق لقاء مقتضب مع الصحفيين قبيل عيد الفطر. 

وذكر أبو الغيط في هذا السياق بالمواقف المبدئية للاتحاد الافريقي دعماً للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية والقرارات الملزمة للاتحاد الافريقي في هذا الخصوص، ومشيراً الى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الضيف الدائم على جميع القمم الافريقية.


وأضاف الامين العام أن جولة رئيس الوزراء الاسرائيلي في أربع دول اقريقية مجاورة للاقليم العربي إنما تسعي في الاساس الى كسر العزلة الدولية التي تعاني منها اسرائيل بسبب استمرار احتلالها للاراضي العربية وممارساتها العنصرية، وهي تعمل على الترويج لنفسها باعتبارها دولة عادية قادرة على المساهمة في توفير الأمن والتنمية للآخرين. وأكد علي ثقته في أن الدول الافريقية علي اختلافها وتنوعها والتي كافحت من أجل استعادة حريتها تدرك تماما معني الاحتلال والاستعمار وتطلعه لئلا تسمح الدول التي تشملها تلك الجولة بأن تكون العلاقات معها خصماً من رصيد تأييدها الواسع والتاريخي للحقوق الفلسطينية المعروفة. 

ورداً علي سؤال آخر حول تعليقه بشأن تقرير الرباعية الدولية الأخير وما تضمنه من توصيات ذكر أبو الغيط أنه يشعر بالانزعاج من منهجية اعداد التقرير والمفردات التي يستخدمها في توصيف الواقع الفلسطيني الاسرائيلي مشيرا الي أنه من غير المقبول أو المنطقي أن يتم تحميل الطرف الخاضع للاحتلال مسؤوليات متكافئة من القوة التي تحتله.  وأضاف أن التقرير وضع التهديد لأمن اسرائيل ومواطنيها في مرحلة متقدمة عن السياسات الاسرائيلية الاستيطانية والمدمرة لحل الدولتين وهو أمر لا يستقيم ويدل علي أن رؤية الرباعية في هذا الصدد ليست منصفة وأن أطرافها ليست محايدة بالقدر المطلوب. 


وأوضح أبوالغيط أنه من المعروف أن الجانب الفلسطيني عليه واجبات والتزامات يتعين عليه القيام بها وهو ما أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية مراراً مسؤوليتها بشأنه، غير أن أي مراقب منصف يدرك أن المسؤولية الأساسية في الوضع السلبي الذي آلت اليه الأمور إنما تعود بشكل رئيسي الي الغياب الكامل لأية ارادة سياسية لدي الطرف الاسرائيلي بل وسعي الأطراف السياسية الفاعلة لديه الي التدمير الممنهج لحل الدولتين. ونبه الأمين العام الي أن الدور الحقيقي لأي جهد دولي منصف ينبغي أن ينطلق من هذا المنهج وليس من التكافؤ المزعوم بين الطرفين