رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

بعد أزمتهم مع الحكومة.. من هم «الحريديم» اليهود؟

أرشيفية
أرشيفية

واجهت الحكومة الإسرائيلية، أزمة بسبب قانون يقضي بتجنيد اليهود الحريديم في صفوف الجيش، بعدما كانت الدولة تعفيهم في السابق من الخدمة.

يشكل الحريديم، نحو 11 في المئة من سكان إسرائيل، ويعيشون غالبا في أحياء أو مدن يقطنها بشكل حصري اليهود المتشددون.

وكان تلك الطائفة معافاة من الخدمة العسكرية، بموجب قانون "تال" الذي ينص على عدم مشاركة المتدينيين من اليهود من المشاركة في الخدمة الإلزامية في الجيش لمدة خمس سنوات.

هذا القانون صادق عليه الكنيسيت في 2002م وتم تمديد العمل به في يوليو 2007 إلى ان تم إيقاف العمل به في 2013م، لإقرار قانون جديد بشأن مشاركة الحريديم في الجيش.

ويقترح القانون الجديد تجنيد 3000 من الطلاب الحريديم المنتسبين للمدارس الدينية اليهودية، وذلك بالمرحلة الأولى من التجنيد الإجباري، مع انخراط 600 آخرين كمتطوعين للعمل فيما يسمى بـ"الخدمة الوطنية"، مع منح فترة سماح مدتها سنتين لا تُفرض خلالهما عقوبات على المدارس التي لا تستوفي شروط التجنيد.

وبالنسبة للمتهربين أو الممتنعين منهم، فيقضي القانون بإنشاء نظام للعقوبات، بالحرمان من المزايا التي تُمنح للمجندين، مثل الحوافز التي ينالها المجندين، كبدل الإقامة والتمويل.

وأعلن بنيامين نتنياهو، قرار حل الحكومة واجراء انتخابات جديدة ابريل المقبل، على خلفية قانون تجنيد الحريديم.

أرثوذكس اليهود

الحريديم، عرفها الدكتور عبد الوهاب المسيري في موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، بأنها كلمة تعني في المجتمع الإسرائيلي "اليهودي الأرثوذكسي"، أو "يهودي متزمت دينيا".

وبحسب المسيري، فإن عائلاتهم تتميز بزيادة عددهم لأنهم لا يتبعون تحديد النسل.

ولا يشارك اليهود الحريديم في الجيش أو الأعمال المجتمعية بشكل عام، نظرًا لتفرغهم التام للدراسة الدينية، ويرفضون إقامة دولة علمانية، فهذه الطائفة لديها مدارس خاصة، ويكرس الرجال البالغين أنفسهم لدراسة التوراة طيلة حياتهم، وبحسب موقع "My jewish learning"، يعيش أغلبهم في فقر مدقع معتمدين على إعانات الجمعيات الخيرية والحكومية لتوفير سبل العيش.

أما التعليم فأغلبهم يتعلم عند الحاجة فقط الطب أو لسكب الرزق أما الدراسات الإنسانية مثل الأدب والفلسفة فهي مرفوضة، إذ يعتمدون على مدارس تسمى اليشيفات الخاصة بتعليم الشريعة اليهودية.

كما يرفضون مظاهر الحياة الجديدة من تكنولوجيا وتليفزيون وغيرها من أشكال الحداثة، مفضلين العزلة عن المجتمع.

الأزياء

يعتمد الحريديم زيًا خاصة، بالنسبة للمرأة أو للرجل، تميزهم عن سائر المجتمع، وتعلن تمسكهم بتعاليم التوراة بشكل حرفي ودقيق.

وبحسب دكتور المسيري، فالرجال يعتمدون ملابس يهود شرق أوروبا، وهي معطف أسود طويل وقبعة أسودان وبالإضافة إلى "الطاليت"، وهو شال خاص بصلاة اليهود غالبًا ما يكون أبيض اللون في زواياه الأربع "التزيتزيت" وهي مجموعة خيوط طويلة من الصوف مجدولة ومعقودة بطريقة خاصة.

ويرسل رجال الحيرديم ذقونهم حتى تصل إلى صدورهم، وكذلك شعورهم تتدلى من خلف آذانهم خصلات شعر مجدولة.

صورة ذات صلة

أما نساء الحريديم، فيعتمدون النقاب والعباءة السوداء، ولا تختلف الأطفال عنهن، إذ يتعمد الأهالي أن ترتدي بناتهن ملابس مشابهة

ووفقا جون روبرت المختص بأخبار اليهود في العالم ومقره في ولاية كاليفورنيا الأمريكية عن نساء هذه الطائفة "أنهن كن دائما فخورات بلباسهن المحتشم.. الذي يسمى فرومكا يطلق عليه البعض أسم برقع طائفة الحريديم".

وبحسب تصريحات صحفية، للحاخام بنيزري، فإن نساء اليهود اعتمدت هذه الملابس خوفًا من ضياع الحياء في المجتمع اليهودي.

صورة ذات صلة