رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

عبدالمنعم البراشي يكتب.. «العمري» وإنجازاته في تعليم «تبوك»

اسمح لي -عزيزي القارئ- بأن أتناول خلال هذه السطور سيرة عطرة لربان سفينة التعليم في منطقة "تبوك"، سعادة الأستاذ إبراهيم بن حسين العُمري، الذي أكسبته صفاته القيادية التي وهبها الله له ثقة وزارة التعليم، حيث تم تعيينه في أوائل شهر رمضان المبارك عام 1438هـ مديراً عاماً لتعليم "تبوك"، وفي أواخر شهر رمضان الماضي، صدر قرار وزير التعليم بتمديد تكليفه، وكأن القدر اختار شرف الزمان ممثلاً في شهر رمضان المبارك؛ ليزف للعُمري بشري توليه مقاليد الأمور في تعليم تبوك، وعمت وارتسمت الفرحة والسعادة والحبور على وجوه منسوبي ومنسوبات التعليم بالمنطقة، نظراً للارتباط الوثيق، والعلاقات الوشيجة التي تربطه بهم.

لقد حمل "العُمري"، على عاتقه أمانة التعليم بكل إخلاص، فهو يضع نصب عينيه قول القائل: "إذا أردت أن تنجح في حياتك، فاجعل المثابرة صديقك الحميم"، لقد حظي التعليم في منطقة "تبوك" برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان، أمير المنطقة، واهتمام وحرص من القيادة الحكيمة؛ مما عكس بجلاء عن طفرة في الإنجازات العظيمة، والنقلة النوعية التي شهدها تعليم تبوك على يد "العُمري"، ولا يتسع المكان لسردها الآن، لكنني أُحلق سريعاً على بعض الإنجازات التي تحققت، فعلى سبيل المثال لا الحصر:

"حصد ثلاثة مراكز متقدمة في جائزة التعليم للتميز في دورتها التاسعة، وعقد اتفاقية شراكة مجتمعية مع جهات حكومية وغير حكومية مثل اللجنة الوطنية "تراحم"، وجمعية حفظ النعم، ولجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالمنطقة، ونجاح الحملة الصيفية للتوعية ومحو الأمية بمحافظة الوجه، إضافة إلى المشاركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، من خلال المعسكر الكشفي لإدارة نشاط الطلاب، حيث يعد هذا العمل شرفاً عظيماً لكل من يحظى بذلك من أبناء المملكة".

لقد حرص إبراهيم بن حسين العُمري، خلال الأيام السابقة على استقبال المعلمين الجدد المرشحين على الوظائف التعليمية في المنطقة، ورحب بهم، وشرح لهم الدور السامي المنوط بالمعلم، ودوره في بناء الوطن وتربية الأجيال، وتنشئتهم وفق المبادئ الإسلامية الصحيحة  فـ"العُمري"، يسعى دائماً نحو توفير تعليم متطور يترجم رؤية الوطن في أبنائه، ويحقق التطوير والتحسين المستمر لمخرجات التعليم.

واسمح لي - عزيزي القارئ - بأن أُطلق عليه لقب "رجل المواقف" وصاحب الكلمة الطيبة، حيث يشارك "العُمري" الجميع في أفراحهم وأتراحهم، فخلال فترة وجيزة عمل على إرساء النهج العملي في بناء العلاقة الأفقية مع الجميع، بما يحمله من مشاعر إنسانية، وتواضع يسهم في قرب القائد من موظفيه.

وعلى صعيد الشأن الداخلي، استنكر إبراهيم العُمري، وبشدة الهجوم الإرهابي الآثم من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، والذي استهدف مطار أبها الدولي مؤخراً، قائلا: "إن هذا عمل إرهابي، وجريمة نكراء لا تقره شريعه ولا عرف ولا قيم، إنما هو إفساد في الأرض"، مشيدا بيقظة الجنود البواسل المرابطين علي الحدود الجنوبية ،الذين يبذلون الغالي والنفيس؛ دفاعاً و ذوداً عن حمى بلاد الحرمين تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، داعياً المولى - في علاه - أن يحفظ جنود المملكة البواسل، وأن يديم عليها أمنها واستقرارها.

لقد تشرفتُ بمقابلة "العُمري"، في مكتبه وشعرتُ بأنني أجلس أمام رجل قيمة وقامة، نهلتُ من علمه الغزير، وتعلمتُ منه مناقب عدة كان من أبرزها: "التمسك بالأخلاق الحسنة الرفيعة، والصفات الجميلة، والتواضع الجم".

وختاماً أقول: "لقد قيض الله للمملكة رجالاً يبذلون جهدهم في خدمة وطنهم ؛ لرفعته وإعلاء شأنه، ويستحق العُمري - وبجدارة - أن يكون واحداً منهم".