رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي ترجمة

ظريف تلقى دعوة لزيارة ترامب في البيت الأبيض.. ومحللون إيرانيون: خامنئي قد يتنازل

كشف تقرير نقلته المجلة الأمريكية "نيويوركر" أن وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" الذي قامت وزارة الخزانة الأمريكية بتطبيق عقوبات عليه في 30 يوليو الماضي، أرسل البيت الأبيض بدعوته في منتصف يوليو أثناء زيارة له إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

 

ويقول التقرير المنقول عن مصادر أمريكية وإيرانية أن السيناتور "راند بول" وجه خلال لقاؤه مع وزير الخارجية الإيراني ظريف دعوة  لحضوره إلى البيت الأبيض خلال وجود لأخير في واشنطن لحضور اجتماعات الأمم المتحدة ، نسق بول اللقاء مع مسؤولي الإدارة وبعلم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كانت الدعوة جزءًا من جهود أعضاء مجلس الشيوخ للعب دور في الحد من التوترات مع إيران، من خلال فتح قناة تواصل مباشرة مع أكبر دبلوماسي إيراني.

 

والتقى بول وظريف يوم 15 يوليو في مقر سفير إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك واستمع إلى مقترحات حول كيفية حل الخلافات حول البرنامج النووي الإيراني، كما ناقش الاثنان اندلاع التوترات في الخليج مؤخرًا وكذلك البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية و الصفقة النووية الإيرانية، وطرح ظريف أفكارا لإنهاء الخلاف بشأن برنامج طهران النووي، من بينها أن يتبنى البرلمان الإيراني قانون يثبت حظر إنتاج الأسلحة النووية أو استخدامها، بجانب انضمام طهران إلى "البروتوكول الإضافي" للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لطمأنة دول العالم بشأن نواياها في المجال النووي.
 

وقال تقرير"نيويوركر" إن السيناتور بول عرض على ظريف الفرصة لعرض أفكاره شخصيًا على ترامب في البيت الأبيض، وصرح ظريف للسيناتور بول، وفقًا لمصادر النيويوركر ، بأنه لا يستطيع اتخاذ القرار بمفرده بمقابلة ترامب ويحتاج إلى إعلام القيادة في طهران، وأعرب ظريف عن قلقه من أن الاجتماع ، سيكون مثله مثل كوريا الشمالية، مجرد صورة فوتوغرافية، ولم تؤد المبادرة إلى أي مكان لأن طهران رفضت الموافقة على عقد اجتماع "في هذا الوقت".

 

ويعارض المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي " باستمرار التقارب مع الولايات المتحدة ، رغم أنه وافق على المفاوضات عام 2012 عندما تعرضت إيران للعقوبات الدولية بسبب برنامجها النووي.

 

ووفقا لإزاعة "فيردا" الإيرانية ذات التمويل الأمريكي يعتقد معظم المحللين الإيرانيين أن خامنئي سيتنازل مرة أخرى، وذلك بسبب واقع ضعف الاقتصاد وتدميره بفعل العقوبات التي فرضتها واشنطن، وتستشعر إيران أن الرئيس ترامب يريد التوصل إلى اتفاق وهدفه ليس مهاجمة إيران أو محاولة تغيير نظام . لذلك ، تتمسك طهران برؤية أي صفقة يمكن أن تجلبها في النهاية.

 

ولكن مع فرض عقوبات على ظريف أضفى ذلك تحولا على الدبلوماسية بين طهران وواشنطن التي هي بالفعل على حافة الهاوية، ونقلت وكالات الأنباء عن دبلوماسي أمريكي قوله إن الولايات المتحدة تريد التحدث مع شخص يتمتع بسلطة حقيقية ؛ مما يشير إلى رفض ظريف قبول دعوة ترامب للقاء.

 

ويبدو أن السناتور بول لم يوافق على قرار معاقبة ظريف، فقد غرد على موقع توتير قائلا : "إذا فرضت عقوبات على الدبلوماسيين، فستمتلك دبلوماسية أقل".

 

وأوردت المجلة الأمريكية أن ترامب قدم مرارًا رغبته في إجراء  مفاوضات بعد تبنيه موقف متشدد من إيران لأكثر من عامين، خاصة مع تصاعد التوتر في خليج هرمز في مايو ويونيو، إلا أن طهران مصرة على أنه يجب على الولايات المتحدة أولاً العودة إلى الصفقة النووية التي انسحب منها ترامب في مايو 2018.

 

وتتصاعد وتيرة الأحداث بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية بعد انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي وإعادة العقوبات الاقتصادية على إيران، ليأخذ الصراع شكل انتقامي بعدما قامت إيران بالتحرش وتخريب عدد من الناقلات النفطية خلال خليج هرمز،  أدى إلى دعوة الولايات المتحدة لدول الاتحاد الاوروبي وعدد من الدول الكبري بالانضمام لها لتكوين قوة بحرية تستهدف حماية ناقلات النفط في المضيق خاصة بعد قيام قوات من الحرس الثوري الإيران باختطاف ناقلة بحرية تابعة لبريطانيا بالإضافة إلى وجود إحتقان دبلوماسي بين وزراء خارجية البلدين أدى إلي فرض عقوبات مالية على ظريف وزير خارجية إيران يوم الأربعاء ورداً على ذلك ، قال "ليس له أي تأثير على أو على عائلتي، حيث لا أمتلك أي ممتلكات أو مصالح خارج إيران، شكرًا لك على اعتباري تهديدًا كبيرًا لسياستك".