رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

مستشار الأمن القومي الأميركي يزور أوكرانيا للقاء زيلينسكي

مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون
مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون

بدأ مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون الثلاثاء زيارة لكييف للقاء الرئيس الجديد فولوديمير زيلينسكي، مؤكدا دعم بلاده لاوكرانيا و"حزم"واشنطن مع موسكو.

واللقاء الأول بين بولتون وزيلسنكي الممثل السابق الذي انتُخب رئيساً في نيسان/أبريل سيعقد الاربعاء غداة إعلان باريس عقد قمة جديدة ل"صيغة النورماندي" ستجمع قادة فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وروسيا.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين أن هذه القمة، الأولى منذ أكتوبر 2015، ستُعقد "في الأسابيع المقبلة" وتهدف إلى المضي قدماً بطريقة "ملموسة" في عملية السلام في شرق أوكرانيا، مع استمرار النزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا والذي أسفر عن نحو 13 ألف قتيل منذ خمس سنوات.

وفور وصوله، كتب مستشار الرئيس الاميركي على تويتر "ندعم جهود الرئيس زيلينسكي الإصلاحية ورؤيته لاوكرانيا أقوى وأكثر ازدهارا".

وفي كييف، وضع بولتون اكليلا من الزهور أمام نصب تذكاري للأوكرانيين الذين قتلوا في هذا النزاع. وقال إن "الشعب الأميركي قاتل من أجل استقلاله وسيادته، نحن نفهم ماذا يعني هذا النزاع. إن الشعب الأميركي يقف مع الشعب الأوكراني".

وقال بولتون للصحافيين إن الرئيس دونالد ترامب قد يلتقي زيلينسكي في بولندا في الأيام المقبلة.

ونقل موقع ايفروبسكا برافدا على الانترنت عن بولتون قوله في تصريحات مترجمة الى الاوكرانية "نأمل أن تتاح الفرصة للرئيسين للحديث في وارسو ضمن فعاليات إحياء الذكرى الثمانين لاندلاع الحرب العالمية الثانية".

ومن المقرر أن يتوجه زيلينسكي وترامب إلى بولندا للاحتفال بالذكرى الأحد.

وصرح بولتون لاحقا للقسم الأوكراني في اذاعة أوروبا الحرة الأميركية "سيتلقى الرئيس زيلينسكي نصائح جيدة للنظر في كيفية الكشف عن استراتيجية للتعامل مع الروس بحذر شديد".

وأضاف "لا أعتقد أن هناك أي سبب للاندفاع نحو تحرك أو آخر".

وردا على سؤال عن العلاقات بين موسكو وواشنطن، أجاب بولتون أن "إدارة ترامب حازمة للغاية وقد فرضت عقوبات قاسية على روسيا".

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن بولتون سيحاول منع البيع مستقبلا لشركة الفضاء الأوكرانية "موتور سيش" المنتج الرئيسي لمحركات الطائرات والمروحيات لمجموعة "بيجينغ سكايريزون افيايشين" الصينية.

وردا على سؤال بهذا الخصوص من قبل مجموعة صغيرة من الصحافيين، أكد بولتون أنه سيبحث "التعاملات" في كييف مع الصينيين لكنه تجنب ذكر عقود محددة.

وتابع بولتون "نحن نبلغ الاصدقاء والشركاء بمخاطر الاستثمارات الصينية".

واضاف "يجب ألا تصل التقنيات العسكرية والحساسة الى أيدي الخصوم أو الخصوم المحتملين".

وأوضحت السفارة الأميركية أن بولتون سيؤكد خلال زيارته "الدعم الأميركي للسيادة ووحدة الأراضي في أوكرانيا".

وأكد زيلينسكي مراراً رغبته في استئناف الحوار مع روسيا بهدف إحلال السلام في بلاده.

وتشهد العلاقات بين أوكرانيا وروسيا توترا شديدا منذ انتفاضة ميدان المؤيدة لأوروبا في شتاء 2013-2014 والتي أدت إلى إقالة وفرار الرئيس الأوكراني آنذاك فيكتور يانوكوفيتش إلى روسيا.

واثر وصول قادة موالين للغرب إلى الحكم، ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية واندلعت حرب بين القوات الأوكرانية وانفصاليين موالين لروسيا مدعومين من موسكو بحسب كييف والغرب، في منطقتي لوغانسك ودونيتسك.

وأتاحت اتفاقات سلام مينسك الموقعة عام 2015 برعاية ألمانيا وفرنسا، تراجع حدة المعارك في شرق أوكرانيا بشكل كبير لكن الجانب السياسي من هذه الاتفاقات بقي حبراً على ورق. ويتقاذف الطرفان مسؤولية هذا الفشل.