الزمان
وائل القباني يرد على اتهامات إفشاء أسرار الزمالك: لم أخطئ في حق النادي بالأسماء.. إصابة 14 شخصًا في حادث انقلاب ميكروباص بأجا في الدقهلية بيان عاجل للحكومة بعد حادث الطريق الإقليمي.. أحمد رمزي: إهمال جسيم في معالجة وتدارك الأخطاء المهولة استعدادات حزبية وتحالفات سياسية للسيطرة على مقاعد الشيوخ ضبط قائد سيارة ”نقل ثقيل” للسير عكس الاتجاه بالشرقية مشاركة متميزة للأولمبياد الخاص المصري باليوم العالمي للريشة الطائرة في العين السخنة ارتفاع عدد المتوفين بحادث الطريق الإقليمي لـ 10 ضحايا اتصالات مكثفة لوزير الخارجية لتثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة ورطوبة والعظمى بالقاهرة 36 درجة والإسكندرية 31 وزيرة التضامن تتابع تداعيات حادث الطريق الإقليمى وتوجه بتقديم الدعم لأسر الضحايا الرئيس السيسى يستقبل المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى الكابينت الإسرائيلي يجتمع مساء اليوم لبحث تطورات صفقة التبادل
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

اللواء معتز الشرقاوى: أعداء مصر دائمًا يتبعون نظرية «فرَّق تَسُد» (حوار)

كسرنا هيبة جيش الاحتلال رغم فرق الإمكانات

حرب 1967م كانت جولة وليست حربًا نهائية

القوات المسلحة علمتنا الدقة والمصداقية.. والرئيس السيسى يعطى سيناء حقها من التنمية

الانضباط أول شىء يتعلمه الجندى

اشتباكه مع الاحتلال الإسرائيلى كان وجها لوجه، لم يخش أبدا من تنفيذ عملياته فى وضح النهار، نفذ 9 عمليات دون أن ينزف عسكرى فى كتيبته نقطة دم واحدة، إنه اللواء أركان حرب الدكتور مهندس معتز الشرقاوى، الذى لقب بالشبح المصرى، يروى فى حواره لـ"الزمان" حكايته العسكرية مع أرض الفيروز.

ومع حلول ذكرى العاشر من رمضان، كشف "الشرقاوى" فى حواره كيف تم كسر شوكة الإسرائيليين ودحرهم، موضحا الفرق بين عدو الماضى وعدو اليوم – الإرهاب – وسبب لجوء أعداء الوطن لاتخاذ سيناء ميدانا للقتال دائما.

وإلى نص الحوار..

كيف استطاعت مصر كسر شوكة إسرائيل بعد حرب 1967م؟

حرب 1967م كانت جولة وليست حربا نهائية خسرنا فيها، بدليل أنه فى ذات الشهر كان هناك فصيلة من الصاعقة المصرية مكونة من 25 عنصرا بأسلحة خفيفة تمكنت من منع احتلال مدينة بورفؤاد بالبر الشرقى لمدينة بورسعيد، ودمرت 8 دبابات و11 عربة نصف جنزير تابعة للعدو الإسرائيلى، فأثرنا إعجاب العالم كيف لهذه القلة أن تحقق كل هذا؟ ومن ثم جاءت حرب الاستنزاف التى استمرت لأكثر من 500 يوم.

وكنت من ضمن كتيبة بها أكثر من 20 ضابطا، وكان لى 9 عمليات إيجابية ضد العدو أى أن بها اشتباكات وغارات، وجلبت منها ما يثبت أن العدو تم قتله، فإذا حسبنا كم العمليات التى نفذناها فنقول 9 عمليات لكل ضابط من 25 ضابطا يساوى 180 عملية فى 6 كتائب صاعقة بـ1080 عملية، وحينها بدأ الجيش المصرى بأكمله أيضا فى تنفيذ عمليات أخرى بتوفيق ربنا والعمل الجماعى فى الغارات وزرع الألغام وعبور القناة وعمل الكمائن، مما كسر هيبة جيش الدفاع الإسرائيلى، على الرغم من إمكاناتهم فى السلاح ووقوف أمريكا بجانبهم، فكانت تمدهم بكل شىء حتى فى المراقبة بالأقمار الصناعية، ولكننا حاربناهم وهزمناهم شر هزيمة.

وما علاقة صورتك مع الرئيس عبدالناصر بقتلك للجنرال جافيتش؟

حينما قمنا بعمل كمين نهارى لقتل قائد القطاع الجنوبى فى الجيش الإسرائيلى الجنرال جافيتش، وقمنا بذرع المتفجرات يمينا ويسارا على الطريق الذى سيسير عليه، وكانت هذه أصعب وأكبر عملية صاعقة فى سيناء، وبعدما نجحنا فى قتله التقيت بالرئيس جمال عبدالناصر، فقولت له إنى أريد مكافئة لهذه العملية فكان مطلبى صورة شخصية معه مكافأة على قتل الجنرال جافيتش.

برأيك.. ما مدى تطور سلاح الصاعقة منذ حرب أكتوبر وحتى الآن؟

لا يمكن إجابتى على هذا السؤال لأننى خارج الخدمة الآن، ولا بد أن أكون دقيقا فى كل شىء أصرح به، فهذا ما تعلمناه من جيشنا الدقة والمصداقية، وعندما خرجت حدث تطور وإضافات وتكتيكات فى نوعية الأسلحة والأعداد لست على دراية بها، فالأجدر بالإجابة عن ذلك أحد أفراد قوات الصاعقة.

لماذا يتخذ الأعداء سيناء ميدانا للقتال دائما؟

كى أكون أمينا مع نفسى ومن وجهة نظرى الشخصية سبب ذلك أن سيناء هى المدخل الشرقى لمصر، وكان الأعداء يدخلون منها بداية من الهكسوس وحتى الآن لأنها كانت متروكة فى الماضى وغير آخذة لحقها فى النمو والتطور، بدليل أن عام 1976م جاء العدو عند القناة وتوقف بسبب تواجد العمران بعد ذلك، فأدرك أنه إذا زحف إلى المناطق السكانية سيقضى عليه، لذا ثبت مكانه حتى يحمى نفسه، ولكن الآن الرئيس عبدالفتاح السيسى، يعطى سيناء حقها من التنمية، فاستطعنا القضاء على الإرهاب وعناصر الإخوان المتواجدين بها، ومن هنا بدأت سيناء فى أخذ حقها من الدعم من ميزانية الدولة لبناء المدن بها ونقل أكثر من 6 ملايين مواطن فيها بالمرحلة الأولى، وبالمرحلة الثانية سيتم نقل 13 مليونا بإذن الله، وبذلك تصبح أرض الفيروز محافظة حيوية وعلى إثرها نمنع التكدس الموجود فى بعض المحافظات خاصة القاهرة، فتكون محمية بالسكان فلا يجرؤ أحد على دخولها مجددا.

وما تعليقك على مقال نيوتن؟

على حد قوله، إننا سنتنازل عنها لتكون دولة أخرى وهذا كلام خبيث جدا لتكون سيناء إقليما بذاته، فيتسنى لأمريكا وإسرائيل دخولها واحتلالها بعدما روت دماؤنا هذه الأرض، فلن تكون أرض الفيروز بعدها بذات القوة، لأنه على إثر ذلك سيفتت الجيش والشعب المصرى مما يفقدنا قوتنا، فمثل هؤلاء الناس المغرضين يتبعون نظرية "فرق تسد"، فنحن كاليد الواحدة إذا ظلت قابضة على نفسها أصبحت قوية.

هل دحر الجيش للإرهاب فى سيناء دفعه لتنفيذ عملياته داخل المحافظات مثلما حدث فى الأميرية؟

قوات الشرطة بفضل الله تمكنت من كشفهم قبل تنفيذ أى عمليات إجرامية، وهذا لأن مصر تترصد لهؤلاء المتطرفين جيدا، ولكن يوجد الآن فى مصر ما يسمى بالخلايا النائمة، وهم عبارة عن أناس باعوا أنفسهم وذمتهم وخانوا وطنهم من أجل كسب بعض الأموال ليوهموا غيرهم بأفكار خاطئة ليست من الدين أو الإنسانية، فيوهموه بالجنة والدرجات العالية، فإن كان الأمر هكذا لماذا لا يقوم القادة الكبار منهم بهذه العمليات؟ لأنهم يعلمون جيدا بأنهم على خطأ، وهذا ليس فقط بل أثناء إقناع الضحية بأفكارهم المتطرفة يضعون جهازا له أثناء تأديته للعملية فإن تراجع فى كلامه يفجرونه إلكترونيا بواسطة أجهزة لديهم أو الهاتف، فالخائن ليس لا حل هو باع ذمته أولا ولا يكن أى إخلاص أو وفاء لوطنه، ولكن نحن الآن فى مرحلة جيدة بشكل كبير، فالمتواجدون الآن هم مجرد أفراد نعمل على القضاء عليهم تماما وليس تنظيمات.

ما أثر تلبية الجيش لخدمة المواطنين فى جميع المجالات على قوة مصر؟

عندما وقعت أزمة خبز فى البلد الذى يعتبر من أساس غذاء الشعب المصرى، تحركت القوات المسلحة على الفور، لأن الجيش لديه مزارع يزرع بها القمح فلديه اكتفاء ذاتى من الخبز، فلم يتأخر عن سد هذا العجز، وأيضا نفس الحال فى مزارع السمك والخضراوات والسلع التموينية عبر منافذ الجيش وفرت كل شىء للمواطنين، كما أنه يجلب مقاولين على كفاءة عالية مثل المقاولون العرب وغيرهم ليتعاقدوا معهم لإتمام بعض الكبارى والمنشآت ولكن تحت إشراف القوات المسلحة.

الإدارة فى مصر كانت نقطة ضعف بسبب عدم الممارسة والنفوس غير السليمة، فكان فى الماضى بعض المؤسسات والمصالح يعتمد فيها العاملون على الرشوة، ولكن الجيش اليوم أصلح كل شىء، فالجندى من اليوم الأول يتأهل على الانضباط وتنفيذ المهام بكل نزاهة ودقة، لدرجة أن الجندى إذا ألقى ورقة فى الأرض يذهب إلى محاكمة عسكرية، ففيه نظم الإدارة محكمة والعاملون يحسبون كل خطوة جيدا، وعلى سبيل المثال طريق مصر إسكندرية الصحراوى ظل لمدة 6 سنوات لم يكتمل على الرغم من أن هناك 5 شركات تعمل فيه، وعندما تولى الجيش الموضوع، حيث أوقف مستحقاتها حتى تستكمل الشركات المشروع وأمهلهم 4 أشهر فقط، فأشرف على الجودة وزوايا الميل وتم الانتهاء منه وأصبح من أفضل الطرق فى جمهورية مصر العربية.

فى ظل أزمة كورونا التى نعيشها أكد بعض المحللين السياسيين أن الفيروس سلاح بيولوجى اختلقته أمريكا لضرب اقتصاد الصين.. ما ردك؟

فى الواقع كل شىء جائز، فأصبح كل شىء فى السياسة متاحا، حتى حروبها لم تظل بالقنابل أو الرصاص، بل أمست بضرب الاقتصاد وإفساد الفكر، وجذب الشباب للمخدرات، وإثارة الفتن الطائفية، وتصدير السماد المسرطن للدول، واللعب أيضا فى هوية الشعب وأكبر مثال على هذا ما يحدث فى اللغة العربية لغتنا الرسمية ولغة القرآن، فهم يريدون أن تزيل هوية شبابنا، لأنها إذا زالت زال كل شىء، ويزرعون فى شبابنا فهم أن لغة الفرانكو وأشباهها من اللهجات هى الموضة والتطور، ويثيرون قضايا على مواقع التواصل الاجتماعى حتى تهدم من الدين واللغة أبرزها زنا المحارم، فأصبحنا نعانى من انحطاط أخلاقى من بعض الناس، وعلينا جميعا أن ندرك مدى خطورة الأشياء الدخيلة علينا فليس كل ما يسمى بموضة يتناسب مع تقاليدنا وديننا ودولتنا.

هل قيام القوات المسلحة بإنجاز بعض المهام فى المجالات الأخرى يصنع عقبة فى تأدية دورها العسكرى؟

إطلاقا لن يعجزها شىء، فهى تشرف على الإنشاء فهناك ما يسمى بمدير المشروع، حيث إنها غير متوقفة على شخص واحد بل أكثر من شخص، وعندما وقعت أزمة كورونا تدخل سلاح الحرب الكيميائية للقيام بعمليات التعقيم فى مختلف المؤسسات والميادين والأماكن العامة، فالقوات المسلحة تتكون من عدة مؤسسات تخدم الوطن فى جميع المجالات، وأبرز مثال على ذلك مستشفى العريش، حيث يجرى فيه عمليات عن طريق الفيديو كونفرانس فانظروا مدى التقدم الذى وصلنا إليه.

برأيك ما الفرق بين العدو الذى نواجهه اليوم والعدو فى حرب أكتوبر؟

فى الماضى كنا نحارب بالأسلحة، ولكن الآن هناك حروب أخطر كما ذكرت سابقا من شأنها تفتيت الدولة بواسطة أبنائها وهذا بإذن الله لن يحدث، نحن كان عدونا أمامنا أما أنتم فعدوكم متخفٍ، يلعب على الأفكار والمبادئ، يزرع عدم الثقة فى النفس بالجيل العربى ويوهمه أن أوروبا أفضل من بلاده، فى حين حدوث أزمة كورونا نرى تصرف الدول الكبرى تجاه رعاياها فى الخارج لا يقارن بمصر، فبريطانيا قالت مباشرة لرعاياها إذا أردتم الرجوع خذوا من بيت زكاة المسلمين، لكن مصر على الفور أرسلت طائراتها لجلب وحماية أبنائها فى الخارج، فشعب مصر دائما صامد على الرغم من كل ما يحدث معه من حروب جيل رابع أو خامس أو حتى نشر أفكار متطرفة دائما نتصدى لها.

أخيرا.. ماذا تود أن تقول مع حلول ذكرى حرب العاشر من رمضان؟

عندما وصلنا لزمن بدء حرب العاشر من رمضان كنا قد دفعنا ثمنا غاليا جدا فى التفكير والتطوير ودخول المؤهلات المتوسطة والعليا فى الجيش، بالإضافة إلى الدروس السابقة المستفادة التى أخذناها فى الحروب السابقة، الاستنزاف و1967م، فقد تدربنا حينها تدريبا مضنيا واستشهد فى هذا التدريب المئات، ثم وفقنا الله حينما رأى إخلاصنا وصدق قوله تعالى: " إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا "، خاصة أننا كنا أصحاب حق، وما ضاع حق وراءه مطالب، حتى فى عملياتى العسكرية فى حرب الاستنزاف لم يمت من فرقتى أى جندى، وذلك لدقة التخطيط وحسب كل خطوة قبل اتخاذها جيدا.

موضوعات متعلقة

click here click here click here nawy nawy nawy