الزمان
عناوين الأماكن الخاصة بالكشف الطبي على المتقدمين للترشح لمجلس الشيوخ اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة وسكرتير عام الأمم المتحدة وزير الخارجية والهجرة يلتقي رئيس هيئة الشراء الموحد لبحث تعزيز التعاون في مجال تصدير الدواء المصري للقارة الإفريقية وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط محافظ الشرقية يثمن مجهودات إدارة نظم معلومات البنية التحتية بالديوان العام محافظ أسيوط يعلن عن مشروعات تنموية جديدة ويوجه بتطوير المناطق النائية خلال ترؤسه المجلس التنفيذي محافظ أسيوط يترأس أولى جلسات المجلس الإقليمي للصحة بالتشكيل الجديد لمتابعة تطوير القطاع الصحي بالمحافظة محافظ أسيوط يتابع فتح لجان امتحانات الثانوية العامة من غرفة عمليات مديرية التربية والتعليم محافظ أسيوط يكرم السكرتير العام للمحافظة تقديرًا لجهوده وعطائه في دعم العمل التنفيذي وزيرتا البيئة والتنمية المحلية تعلنان التسليم الابتدائي لخلية الدفن الصحي بشبرامنت بمحافظة الجيزة استمرار تدفق الأقماح المحلية لشون وصوامع محافظة الشرقية تحت رعاية محافظ الفيوم.. تنفيذ 84 نشاطاً توعوياً وخدمياً لوحدة السكان بالمحافظة استفاد منها 17 ألف مواطن
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

فوائد الطلاق

هو أبغض الحلال، لكنه فى كثير من الأوقات أرحم الحلول المشرعة وأكثرها راحة للابتعاد والحصول على حياة أكثر صحية وإنسانية، عند قرار الانفصال يبادر الكثيرون للتدخل ومحاولات الصلح أكثر من مرة، قد يختلف معى الكثيرون لكننى أرى أنه من الواجب واللازم أن يعى الأطراف المبادرة للصلح بين الزوجين عند قرار الانفصال أو الطلاق أن تدخلهم سيزيد الطين بلة، فالتدخل بالرغم من أن له دوافع إنسانية ويعتبر نوعاً من أنواع الدعم والتعاطف إلا أنه بالواقع يعتبر إجبار طرف أو حتى الطرفين على العيش تحت سقف واحد بمزيد من القيود والأذى والضغوطات النفسية أياً كان المسميات لحصول ذلك، الطلاق أمر صحى لأنه بمثابة الفرصة التى سيراجع فيها كل طرف حقيقة شعوره تجاه الآخر وطريقة الحياة والتعامل معه، إنه إعطاء مساحة للحرية والتفكير فى القرار القادم إما بالعودة والتراجع أو الابتعاد نهائياً مع الحفاظ على مساحة الود والتسامح والاحترام فيما بينهم.

فوائد الطلاق أنها توضح الرؤية بشكل أكثر منطقية وعقلانية يجعل الفرد يعى جيداً أضرار وفوائد الاستمرار على المدى البعيد، لأنها تفسح المجال للعقل فى التفكير بدلاً من القلب فى تحديد القرارات والتى دائماً ما تكون اندفاعية وخاطئة ولحظية قائمة على المشاعر الوقتية للحدث، لأن الطرفين عند قرار الانفصال يفكر كل واحد منهما بطريقة تحكمها المشاعر، وهو ما يترتب عليه أمور كارثية قد تصل للتفكير فى الانتقام أو حتى القتل فى بعض الأحيان.

محاولات الصلح هى امتداد لحالة الخلاف بين الزوجين وليس حلاً لأسباب الخلاف كما يظن البعض، اتركوا الطرفين يقررون تحديد شكل ملامح حياتهم القادمة، فالأجدر هو تشجيع كل طرف على ترك الآخر يقرر بعيداً عنه خاصة فى ظل وجود أبناء، لأن تربية الطفل وسط أجواء نفسية غير مستقرة بين الأم والأب يجعلهم أكثر عرضة للأمراض والاضطرابات النفسية الناجمة عن تلك الخلافات أكثر من تربيتهم وهم منفصلين.

وهو فرصة لإعادة ترتيب الأوراق وإدراك حجم المشاعر والتقدير الحقيقى الذى يستحقه الطرف الآخر، وسيجعل الطرفين فى منأى عن استخدام الأطفال كوسيلة ضغط للاستمرار على سبيل المثال.

عمق المشكلة التى تزيد من حالات الطلاق تكمن فى أنه لا يوجد تشابه إلى حد كبير أو توافق بالشخصيات، فتجميل الشخصية من البداية للإيقاع بالآخر أو نيل إعجابه سيجعل الطرف الآخر فيما بعد مطالب بأن يتأقلم مع شخص آخر لا يعرفه وهو ما يظهر الاختلاف ويخلق الخلاف طوال الوقت، وبكل أسف ثقافة الانفصال الراقى تغيب وبشدة عن غالبية المجتمعات لأن البعض يرى أن الطلاق هو شكل من أشكال الرفض بالنسبة إليه، وهو أمر مهين يجب أن يقابل بعدوانية دون أن ينظر للأمر على أنه فرصة لتصحيح الأوضاع الخاطئة وكسب المزيد من الاحترام بينه وبين الشريك.

click here click here click here nawy nawy nawy