الزمان
استشاري أمراض معدية يحذر: لا تستخدموا المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا تأكيد مصري - قطري على أهمية مواصلة الجهود الرامية لتنفيذ اتفاق شرم الشيخ للسلام في غزة بكل مراحله رئيس مصلحة الجمارك: لا رسوم جديدة على المستوردين مع تطبيق نظام ACI على الشحنات الجوية يناير المقبل فيديو.. بشار الأسد يسخر من اسم عائلته: يجب تغييره باسم حيوان آخر بعد المزاعم الإسرائيلية.. وزير الخارجية يؤكد: معبر رفح لن يكون أبدا بوابة لتهجير أهل غزة الأونروا: آلاف الشاحنات جاهزة للدخول إلى غزة وإسرائيل تمنع مئات الأصناف الأساسية خالد مشعل: البلطجة الإسرائيلية تريد أن تخضع المنطقة لأجندتها وهذا خطر حقيقي أرقام الدوائر الملغاة بالانتخابات البرلمانية تكشف الحقيقة على الهواء.. ”الرؤية” يسلط الضوء على ملامح المعارضة بمجلس النواب محافظ مطروح يتفقد القافلة المجتمعية لذوي الهمم وزير الزراعة يشهد حفل تخرج الدفعة الـ12 لأكاديمية السويدي للتعليم الفني خدمات تقدمها الهيئة القومية لسكك حديد مصر لكبار السن وذوى الهمم..تعرف عليها رئيس هيئة الدواء يشارك في ختام برنامج ”Future Fighters” ويُشيد بدور الطلاب في مواجهة مقاومة المضادات الحيوية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

فوائد الطلاق

هو أبغض الحلال، لكنه فى كثير من الأوقات أرحم الحلول المشرعة وأكثرها راحة للابتعاد والحصول على حياة أكثر صحية وإنسانية، عند قرار الانفصال يبادر الكثيرون للتدخل ومحاولات الصلح أكثر من مرة، قد يختلف معى الكثيرون لكننى أرى أنه من الواجب واللازم أن يعى الأطراف المبادرة للصلح بين الزوجين عند قرار الانفصال أو الطلاق أن تدخلهم سيزيد الطين بلة، فالتدخل بالرغم من أن له دوافع إنسانية ويعتبر نوعاً من أنواع الدعم والتعاطف إلا أنه بالواقع يعتبر إجبار طرف أو حتى الطرفين على العيش تحت سقف واحد بمزيد من القيود والأذى والضغوطات النفسية أياً كان المسميات لحصول ذلك، الطلاق أمر صحى لأنه بمثابة الفرصة التى سيراجع فيها كل طرف حقيقة شعوره تجاه الآخر وطريقة الحياة والتعامل معه، إنه إعطاء مساحة للحرية والتفكير فى القرار القادم إما بالعودة والتراجع أو الابتعاد نهائياً مع الحفاظ على مساحة الود والتسامح والاحترام فيما بينهم.

فوائد الطلاق أنها توضح الرؤية بشكل أكثر منطقية وعقلانية يجعل الفرد يعى جيداً أضرار وفوائد الاستمرار على المدى البعيد، لأنها تفسح المجال للعقل فى التفكير بدلاً من القلب فى تحديد القرارات والتى دائماً ما تكون اندفاعية وخاطئة ولحظية قائمة على المشاعر الوقتية للحدث، لأن الطرفين عند قرار الانفصال يفكر كل واحد منهما بطريقة تحكمها المشاعر، وهو ما يترتب عليه أمور كارثية قد تصل للتفكير فى الانتقام أو حتى القتل فى بعض الأحيان.

محاولات الصلح هى امتداد لحالة الخلاف بين الزوجين وليس حلاً لأسباب الخلاف كما يظن البعض، اتركوا الطرفين يقررون تحديد شكل ملامح حياتهم القادمة، فالأجدر هو تشجيع كل طرف على ترك الآخر يقرر بعيداً عنه خاصة فى ظل وجود أبناء، لأن تربية الطفل وسط أجواء نفسية غير مستقرة بين الأم والأب يجعلهم أكثر عرضة للأمراض والاضطرابات النفسية الناجمة عن تلك الخلافات أكثر من تربيتهم وهم منفصلين.

وهو فرصة لإعادة ترتيب الأوراق وإدراك حجم المشاعر والتقدير الحقيقى الذى يستحقه الطرف الآخر، وسيجعل الطرفين فى منأى عن استخدام الأطفال كوسيلة ضغط للاستمرار على سبيل المثال.

عمق المشكلة التى تزيد من حالات الطلاق تكمن فى أنه لا يوجد تشابه إلى حد كبير أو توافق بالشخصيات، فتجميل الشخصية من البداية للإيقاع بالآخر أو نيل إعجابه سيجعل الطرف الآخر فيما بعد مطالب بأن يتأقلم مع شخص آخر لا يعرفه وهو ما يظهر الاختلاف ويخلق الخلاف طوال الوقت، وبكل أسف ثقافة الانفصال الراقى تغيب وبشدة عن غالبية المجتمعات لأن البعض يرى أن الطلاق هو شكل من أشكال الرفض بالنسبة إليه، وهو أمر مهين يجب أن يقابل بعدوانية دون أن ينظر للأمر على أنه فرصة لتصحيح الأوضاع الخاطئة وكسب المزيد من الاحترام بينه وبين الشريك.

click here click here click here nawy nawy nawy