محافظ شمال سيناء: الرئيس السيسي وجه بتخفيض تكلفة الوحدة السكنية للأهالي بنسبة 55% ما موعد انتهاء مبادرة سيارات المصريين بالخارج؟.. وزيرة الهجرة تجيب محافظ شمال سيناء: لا توطين لأي فلسطيني.. وإعادة 3 آلاف إلى غزة قريبا الخارجية: اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية مستقرة والطرفان ملتزمان بها الهلال الأحمر المصري: نراجع شاحنات مساعدات غزة للتأكد من خلوها من أسلحة أو مخدرات أو غيرهما الخارجية: اتصالات مكثفة للتأكيد على رفض مصر لأي محاولة لاقتحام لرفح الفلسطينية بريا الرئيس السيسي يعلن انطلاق البطولة العربية العسكرية للفروسية بحضور الرئيس السيسى.. انطلاق بطولة الفروسية بعرض الموسيقى العسكرية بدء فعاليات افتتاح البطولة العربية العسكرية للفروسية بحضور الرئيس السيسي رئيس الوزراء: مصر تدعم جهود استضافة البحرين القمة العربية 33 فى مايو الزمالك يصدر بيانا بشأن إيقاف القيد بسبب مستحقات خالد بو طيب الرئيس السيسي يشدد على ضرورة وقف الحرب ويحذر من أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سماء عربية

الطبقة الوسطى وهموم الثقافة

كانت الطبقة الوسطى ركيزة الثقافة والتنوير في عالمنا العربي، ويعود إليها الفضل في تأسيس حركة ثقافية فاعلة في مصر، مع نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.

فحمل الإمام محمد عبده ثم تلميذه عبد الله النديم شعلة الثقافة، رافعين شعار التنوير، الذي أتاح لأجيال من مختلف الأقطار العربية قطف ثماره، وأثمرت الثقافة عن بروز التيار الوطني المطالب باستقلال مصر، والذي قاده مصطفى كامل، ثم محمد فريد فسعد زغلول ومصطفى النحاس، وأحتضنت مصر كتابات عبد الرحمن الكوكبي المناهضة للإستبداد، وتسامقت الدراسات الأدبية والنقدية والتراثية على أيادي كوكبة من أبناء الطبقة الوسطى، مثل د. طه حسين وعباس محمود العقاد والدكاترة زكي مبارك لتمهد الطريق للجيل التالي من أمثال محمد مندور وشوقي ضيف وسهير القلماوي، وشهدت السنوات الأولى من القرن، انبعاث الشعر العربي من مرقدة على يد محمود سامي البارودي، ثم أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، ليسترد رونقه وجزالة ألفاظه وقوة تعبيراته، وأيضا مولد "زينب" أول رواية عربية على يد د.محمد حسين هيكل، ليتوالى بعدها الإبداع، "مليم الأكبر" لعادل كامل، و"كفاح طبية" لنجيب محفوظ، ويبرز فن القصة وتتضح سماته على يد يحيى حقي ويوسف إدريس.

وكل هذه الأسماء أو معظمها أنتمت إلى الطبقة الوسطى، التي ألقى استاذنا نجيب محفوظ الضوء عليها في ثلاثيته الشهيرة.

وللأسف فأن الظروف الاقتصادية التي مرت بها مصر خلال الخمسين سنة الفائتة، أدت إلى اضمحلال دور الطبقة الوسطى وغيابها عن ساحة العمل العام والإبداعي، والنتيجة : تدهور الشأن الثقافي، وسقوط الساحة في أيادي المدعين.