رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سياسة

دي مايو: التدخل الروسي في الحملة الانتخابية الإيطالية أمر مقلق

دخل نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف على خط الحملة الانتخابية الإيطالية بقوة. وكتب على تطبيق تليجرام: "نريد رؤية المواطنين الأوروبيين لا يعبرون عن استيائهم من تصرفات حكوماتهم فقط، بل محاسبتهم وعقابهم على غبائهم الواضح"، معتبراً أن أصوات الناخبين هي رافعة قوية.

في المقابل، رد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو على الفور قائلاً: إن تدخل الحكومة الروسية في الانتخابات الإيطالية أمر مثير للقلق حقًا. وقال دي مايو، في رسالة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن ميدفيديف يتدخل مرة أخرى في القضايا السياسية الداخلية ويشير هذه المرة أيضًا إلى التصويت.

وأطلق دي مايو دعوة إلى القوى السياسية الإيطالية لتنأى بنفسها بوضوح و دون أي خجل عن الدعاية الروسية، وقال دي مايو: نعمل على تنويع مصادر إمداد الغاز، لأننا لا نستطيع الاعتماد على من يمول بنقود الإيطاليين الحرب الدموية في أوكرانيا مع تأثيرات تسببت أيضًا في ارتفاع أسعار الفواتير بشكل كبير للإيطاليين.

وشدد وزير الخارجية الإيطالي على الحاجة إلى حد أقصى لسعر الغاز في الاتحاد الأوروبي، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.

من جهتها، تحدثت ديبورا سيراكياني، رئيسة المجموعة الديمقراطية في مجلس الشيوخ الإيطالي، عن محاولة غير مقبولة لنائب رئيس مجلس الأمن الروسي للتأثير على الانتخابات، وقالت سيراكياني: نقول لليمين إنه لا يوجد مساحة للتردد أو الأسوأ أو الصمت، مسائلة عن رأي جيورجيا ميلوني زعيمة حزب "إخوة إيطاليا".

وبدورها، اعتبرت وزيرة الشؤون الإقليمية والاستقلال الذاتي في إيطاليا مارياستيلا جيلميني أن تصريحات ميدفيديف تظهر أن المسئولين في روسيا بالإضافة إلى تلطيخ يدهم بالعدوان على أوكرانيا يفتقدون أيضًا إلى ضوء العقل مع محاولة التأثير على التصويت في إيطاليا، وأضافت جيلميني أن الإيطاليين يعرفون أصدقاء روسيا وسيعرفون كيف يتفاعلون في صناديق الاقتراع للدفاع عن بلادهم.

من جهته، أعلن أدولفو أورسو، رئيس اللجنة البرلمانية لأمن إيطاليا "كوباسير" وعضو مجلس الشيوخ عن حزب "إخوة إيطاليا"، أن اللجنة أدانت منذ فترة خطر التدخل الأجنبي في الديمقراطيات الغربية لاسيما خلال العمليات الانتخابية، داعياً المؤسسات إلى وضع تدابير مناسبة.

وكشف أورسو أنه في اجتماع اللجنة اليوم سيكون هذا أحد موضوعات التقرير السنوي إلى البرلمان في ختام تحقيق لتقصي الحقائق.

واعتبر أن تصريحات ميدفيديف غير مألوفة، مشدداً على ضرورة زيادة الوعي والمرونة أيضًا لأن إيطاليا نسيج أساسي من الدفاع الغربي والأطلسي وبالتالي هي بلد مستهدف.

موضوعات متعلقة