رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

وزارة الأوقاف صرامة وحزم في دقة المعلومات بإصدارات الكتب والمؤلفات

وزير الأوقاف: نلتزم الدقة في إصدارتنا بداية من المحتوى وحتى الرسومات المرفقة

الدكتورة هدى حميد: أكثر من 3 لجان لمراجعة مؤلفات وزارة الأوقاف قبل إصداراها

«إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه» كان هذا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وتعاليمه التي نقلت إلينا بالتواتر، لذا يحرص جميع المسلمين على إتقان عملهم والحرص على جودتهم وتأديته على أكمل وجه، وها هي وزارة الأوقاف منبر تجديد الخطاب الديني في مصر تسير على هذا النهج وتطبقه بحذافيره.

ففي هذا الصدد يقول الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف المصرية إن الوزارة حريصة كل الحرص على دقة كل المعلومات التي تكتب في إصدراتها والمؤلفات، حتى إن الأمر وصل إلى تقصي الدقة في الرسومات المتواجدة بالكتب، مشيرا إلى أن الكثير من الناس يلتبس عليها الأمر، فحينما مثلا نقول في الوضوء غسل اليدين إلى الكوع فيظن بعض المسلمين أننا نقصد المرفقين وفي الحقيقة لفظ «الكوع» معناه إلى الرسغين.

وأضاف الدكتور «جمعة» أن الوزارة تراعي الألفاظ الشائعة بين الناس وتحرص على توضيح المعنى الحقيقي داخل إصدراتها، بالإضافة إلى ذكر الاسم العلمي الدقيق مع توضيح ذلك بالشرح أو الرسومات، لافتا أيضا إلى أن الوزارة تراعي الفئة الموجه لها الخطاب، فهناك كتب للبالغين وأخرى للأطفال، لذا نراعي فهم الطفل ونوصل إليه بطريقة يفهمها ولا تسبب له أي تشويش.

وأوضح وزير الأوقاف أنه في كتاب الخاص بتعاليم الوضوء للطفل تمت إعادة الكثير من الرسومات حرصا منا لتكون المعلومة صحيحة مئة في المئة، فنراعي في الرسمة إلى أي جزء تشير الرسمة لغسلها، وهل توضح غسل العضو كاملا أم لا، فمثلا في إحدى الرسومات كان المتوضئ يقف وأمامه الصنبور ينزل الكثير من المياه، فقمنا بإعادتها للرسام حتى لا يتربى لدى الطفل الإسراف في المياه، أيا عند غسل اليدين للكوع لاحظنا أن الأكمام غير مرفوعة بشكل كامل يتيح غسل الذراع إلى المرفقين، نفس الشيء أعادنا رسمتها مجددا، حتى يصل للطفل الوجه الصحيح للوضوء.

وأكد أنه هذا الأمر استلزم أكثر من 3 أسابيع لمراجعة فقط الرسومات مما يدل أن الوزارة لا تخرج أي كتاب دون أن يكون على أتم وجه وذلك بعد مراجعته من قبل قامة علمية من العلماء.

من جانبها تقول الدكتورة هدى حميد المشرف العام لسلسلة رؤية للنشء ومسؤول ملف الأطفال بوزارة الأوقاف، إن تلك الكتب تصدر ضمن إصدارات سلسلة رؤية للنشء وهي سلسلة تصدر بالتعاون مع وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة المصدرة للكتاب.

وأضافت الدكتورة هدى في تصريحها لـ«الزمان» أنه من آخر إصدارات تلك السلسلة هو كتاب قصص الحيوان في القرآن الكريم للكاتبة نجلاء علام، وقد مر هذا الكتاب بمراحل كبيرة من التدقيق والمراجعة، وعن هذه المراجعات فمنها أولا المراجعة الدينية لكافة المعلومات الدينية الواردة بالكتاب وذلك عن طريق لجنة مشكلة من أعضاء الإدارة العامة لبحوث الدعوة وكذلك لجنة من الإدارة المركزية للسيرة والسنة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وأوضحت ومسئول ملف الأطفال بوزارة الأوقاف أن جميع الكتب تخضع في هذه اللجان للمراجعة أكثر من مرة، ثم شكلت لجنة أخرى للتدقيق اللغوي للكتاب لتأكد من سلامة اللغة المستخدمة ومدى مناسبة هذه اللغة للفئة المستهدفة، ولأن الكتاب يضم عدد كبير من المعلومات العلمية عن الكتاب وبالرغم من توثيق الكاتبة لمصادرها، التي اعتمدت عليها، قامت الوزارة بتشكيل لجنة للتدقيق العلمي جاء في مقدمتها الاستاذ الدكتور سامح عبد الفتاح عميد كلية الزراعة جامعة القاهرة للتأكد من مدى صحة المعلومة العلمية المقدمة كتاب قصص الحيوان، وتأتي كل هذا التدقيق والمراجعة حرصا من الوزارة على تقديم إصدار ثقافي على درجة عالية من الدقة العلمية والدينية واللغة لخطورة المرحلة التي تخاطبها الوزارة وهي مرحلة الناشئة فلابد من تحري الدقة في كل كلمة تقدم لهذه المرحلة.

وأكدت الدكتورة هدى أن الوزارة أيضا في صدد إصدار كتاب أركان الإسلام وهو كتاب قيد الطبع أيضا ضمن سلسلة رؤية للنشء ولازال حتى الآن يخضع للمراجعة الدينية الدقيقة، والتي تضم نفس من قام بمراجعة قصص الحيوان في القرآن الكريم ، ولم تقتصر المراجعة في هذا الكتاب على المعلومة الدينية فقط بل يخضع الكتاب لمراجعة الرسوم مراجعة دقيقية حتى لا تحمل أيا منها قيمة سلبية تظهر أمام الطفل.

ولفتت إلى احتواء هذا الكتاب لمحلق لتعليم الوضوء والصلاة فإن هذا الجزء خضع لتدقيق شديد للتأكد من موافقة الرسوم للضوابط الشرعية في الوضوء والصلاة ويخضع هذا الكتاب للتدقيق منذ أكثر من ثلاثة أسابيع وتتم مراجعته دينيا عن طريق لجنة شكلت من الإدارة العامة لبحوث الدعوه، ولجنة أخرى من الإدارة المركزية للسيرة والسنة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وجدير بالذكر أن سلسلة رؤية للنشء منذ بدأت تخضع لتدقيق شديد في كل إصداراتها بداية من التدقيق العلمي أو التاريخي أو الديني أو اللغوي ولا يخرج اي اصدار منها إلا بعد أن يمر بهذه المراحل.