رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

ليبيا: مجلسا النواب والدولة يعلقان على قصف مواقع بمدينة الزاوية

عبر رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري عن رفضه توظيف رئيس حكومة طرابلس ووزير دفاعها "عبد الحميد الدبيبة" للطيران المسير من أجل تصفية حسابات سياسية بحجة مكافحة الجريمة.

جاء ذلك في بيان أصدره المشري مساء اليوم الجمعة، بخصوص قصف الطيران المسير لبعض مناطق مدينة الزاوية أمس الخميس، وخلف جريحا، وتبنته وزارة الدفاع بحكومة الدبيبة.

وقالت إنه "استهدف أوكار عصابات تهريب الوقود، وتجارة المخدرات، والاتجار بالبشر في منطقة الساحل الغربي".

وأشار المشري إلى أن القصف "جاء بعد أيام قليلة من حراك شباب وأهالي الزاوية الرافض لانتشار الجريمة والتهريب".

أوضح أنه تم "دون علم المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، ودون علم: رئاسة الأركان والمنطقة العسكرية الغربية، واللجنة العسكرية والأمنية التي تم تشكيلها مؤخراً".

وطالب المشري المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي بسحب صلاحيات الطيران المسير وقيادته من رئيس الحكومة، متهما الأخير باستغلال الطيران لإرهاب خصومه السياسيين ومواجهتهم.

ونفى المشري وجود أي علاقة لتركيا مع إدارة الطيران.

وأكد أن الطيران المسير يدار بشكل مباشر من قبل وزير الدفاع "الدبيبة"، الذي اتهمه أيضا بتسويق هذا الأمر من أجل الزج بالحليف التركي في الصراع الداخلي، مبديا رفضه وجود أي إشارة من أي طرف تمس بحياد تركيا.

وفيما يخص مسألة مكافحة تهريب النفط والوقود، قال المشري: "التهريب يتـم على مستوى كبير وواسع، وبشكل شبه رسمي، عن طريق شخصيات ومستشارين للدبيبة".

وقصف طيران مسير يتبع حكومة طرابلس أمس الخميس عدة مواقع بمدينة الزاوية، من ضمنها: منزل عضو مجلس النواب "علي أبوزريبة".

وتعليقا على ذلك، أصدرت هيئة رئاسة مجلس النواب بيانا اليوم عبرت فيه عن قلق المجلس الشديد من استهداف منزل أبوزريبة.

كما استنكر المجلس الاعتداء على المدنيين والمنشآت المدنية.

وقال المجلس إن "مثل هذه الأفعال تشكل خطراً على حياة المواطنين وتزيد من حالة الاحتقان وزعزعة الوضع الأمني والفوضى، وتفشل مساعي استتباب الأمن وإجراء الانتخابات".

ودعا المجلس "الجميع للتهدئة وتحكيم لغة العقل، والحفاظ على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة".

وتقع الزاوية على بعد 40 كيلومترا غرب طرابلس، وهي ثالث أكبر مدن الغرب الليبي من حيث المساحة والسكان.

وتقع فيها أكبر مصفاة نفط ليبية، وتنشط فيها منذ عام 2011 عدة عصابات تختص بتهريب الوقود المدعوم، والمهاجرين غير الشرعيين، وتجارة المخدرات.