رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مرأة و طفل

«الأر إتش» صداع فى رأس الحوامل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هانى عبدالسلام

قلق وخوف من ولادة أطفال مشوهين يطارد السيدات الحوامل المقبلات على الولادة، وذلك بسبب النقص الشديد التى تشهده حقن «الأر إتش» التى تعطى للسيدات قبل الولادة، لعدم ولادة طفل مشوه، وهذا ما دفع الكثير من السيدات للتوافد على منافذ وزارة الصحة من أجل الحصول على موافقة من قبل الوزارة للحصول على هذه الحقنة من منافذ المصل واللقاح "فاكسيرا".

المعلومات التى حصلت عليها «الزمان»، أن نقص حقنة «Rh»  يزيد من الخوف لدى السيدات المقبلات على الولادة، إذ قد يؤدى الأمر إلى ظهور كوارث بعد عدة أشهر قليلة ستؤدى إلى تشوه المولود الثانى لدى الأمهات الحوامل، وسيموت الجنين لا محالة فى بطن أمه وسيجهض نظرًا لتكوين أجسام الأمهات أجساما مضادة تعمل على تكسير كرات دم الطفل فيصاب بفقر دم شديد ثم الموت، مشيرة إلى أن الحقنة مستوردة تستوردها هيئة المصل واللقاح فقط، وكان سعرها رسميًّا 450 جنيهًا ثم ارتفع بشكل رسمى إلى 740 جنيهًا، ولم تتواجد فى الصيدليات نهائيًّا حتى أصبحت موجودة وبندرة شديدة فى السوق السوداء وبسعر يصل إلى 1400 جنيه.

«أم عبدالله» سيدة مقبلة على الولادة كشفت لـ«الزمان»، أنها جاءت من محافظة الإسكندرية من أجل صرف حقنة «أر إتش» رغم أنها فى الأيام الأخيرة قبل الولادة، مشيرة إلى أن الطبيب المعالج لها فى الإسكندرية كشف أن هناك نقصًا شديدًا فى هذه الحقن وحذرنا من صرف من أى منها بمنافذ غير تابعة لوزارة الصحة، وذلك بسبب ظهور حقن مغشوشة تأتى مهربة من الخارج.

وأضافت «أم عبدالله» أن الإجراءات التى تتطلبها وزارة الصحة خلال هذه الفترة صعبة جدًا خاصة أنه كيف يتم إنهاء إجراءات على نفقة الدولة من أجل صرف حقنة على الرغم من أننا لم نعرف قبلها بشهور كافية، مشيرة إلى أنها ظلت أمام هيئة المصل واللقاح لساعات طويلة من أجل صرف الحقنة إلا أن أحد الموظفين هناك أخبرها بأنها لن تحصل عليها طالمً ليس معها قرار وإخطار بالولادة وعندما أصرت أخبرها بأن هناك صيدلية تابعة للمصل واللقاح فى الهرم، وصرفت منها الحقنة بإخطار الولادة من الطبيب، وليس قرار العلاج على نفقة الدولة.

من جانبه، كشف الدكتور على عبدالله، مدير مركز البحوث والدراسات الدوائية ومكافحة الإدمان، لـ«الزمان»، أن معظم النساء والرجال فصيلة دمائهم موجبة، وفى أثناء الحمل هذا الجنين سيكون «Rh» له موجب أيضًا، ما ينتج أجسامًا مضادة ضد هذا العامل، فيولد الطفل الأول دون مشكلات ولكن فى الحمل الثانى تقوم هذه الأجسام المضادة بمهاجمة هذا الجنين، فتصيبه بأنيميا شديدة تعمل على تكسير دمه فيموت هذا الجنين، وبالتالى فالأم بعد الولادة الأولى خلال 72 ساعة يتم حقنها بحقنة «الأنتى أر إتش» مضادة لهذه الأجسام حتى عندما تحمل مرة ثانية يُحمى الجنين الثانى من الموت ولا تجهض.

وأوضح عبدالله ، أن هناك أنواعًا من حقن «Rh» مغشوشة بدأت تنتشر فى الأسواق، وإعطاؤها للأم ليس له أى قيمة أو فائدة أو تأثير، مضيفًا أن هذه الحقن يتم تصنيعها فى الخارج، وإنتاجها قليل، ولنا فى مصر حصة معينة منها، فهى مستوردة تخضع لمشاكل الاستيراد التى تمر بها مصر حاليًّا، وتقوم باستيرادها هيئة المصل واللقاح، وتقوم بإعطاء حصص للشركات لتوزيعها، وسعر هذه الحقن كان 450 جنيهًا منذ فترة ثم ارتفع وأصبح بـ740 جنيهًا رسميًّا، وتباع فى السوق السوداء بـ2000 جنيه، مؤكدًا أن توفيرها للمرضى حق دستورى فى مصر على الحكومة، وتكون مناسبة لحالة المواطن المالية.

وكشف الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، لـ«الزمان»، أن حقن «أر إتش» متوفرة بمنافذ هيئة المصل واللقاح "فاكسيرا" ومن خلال إظهار إخطار الولادة من الطبيب المتابع للسيدة الحامل يتم صرف الحقنة بسعرها الحقيقى الذى تستورده بها وزارة الصحة، موضحًا أن هناك قرارًا صدر من وزير الصحة بأن يتم عمل قرار على نفقة الدولة بشكل سريع قبل شهور قليلة من الولادة ويتم بذلك صرف الحقنة للسيدات من المنافذ التابعة لوزارة الصحة.