«أتربة ونشاط رياح».. استمرار ارتفاع درجات الحرارة حتى الثلاثاء المقبل مواصلة جهود أجهزة وزارة الداخلية فى ضبط وملاحقة المحكوم عليهم الهاربين ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي رئيس زراعة الشيوخ يكشف أسباب انخفاض أسعار اللحوم وزير الإسكان يؤكد أهمية مشروعات البنية التحتية لخدمة التوسعات العمرانية بالمدن الجديدة بقيمة 20 مليون جنيه.. التضامن تتكفل بعلاج أطفال مرضى القلب لدى مستشفى الناس الرياضة: ذوو الهمم شركاء أساسيون في بناء المجتمع ويجب مساعدتهم لتحقيق طموحاتهم الصحة تعلن فحص 13 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف عن الأمراض المزمنة وزير النقل يشيد بمصنع الفلنكات الخرسانية: مقام بأحدث النظم العالمية فحص 135 ألف منتفع ضمن مبادرة «رمضان بصحة لكل العيلة» منذ انطلاقها اليوم.. المدارس تنتهي من عملية تسليم استمارات امتحانات الثانوية العامة للكنترولات حكم الاعتكاف في المساجد «فريضة أم سنة».. دار الإفتاء تجيب
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سماء عربية

وفاء دلا: نصي يتكون من معطيات وثقافات وحالة نفسية

وفاء دلا
وفاء دلا

ترى أن الشعر كائن حى يواكب ما يطرأ من تطّور فى الحياة

وفاء دلا: نصى يتكون من معطيات وثقافات وحالة نفسية

بدأت الأديبة متعددة المواهب وفاء دلا رحلتها مع الشعر فى أواسط الثمانينيات، وأسهمت بفاعلية فى الحركة الثقافية والشعرية فى التسعينيات، كما عملت فى الصحافة السورية المحلية والعربية، ونشرت مئات القصائد والمقالات والنصوص والقصة وقصص الأطفال والدراسات الأدبية والمتابعات فى الدوريات والصحف والمجلات المحلية والعربية، وشاركت فى نشاطات ومهرجانات أدبية وشعرية محلية وعربية ودولية، وكُرمت فى أكثر من قطر عربى باحتفاليات وجوائز، وترجمت أعمالها الشعرية إلى عدة لغات: الإنكليزية والفرنسية والفارسية، وكُتب عن شعرها دراسات نقدية، واحتوت أطروحة دكتوراة تقدم بها إلى جامعة دمشق الباحث مجد رزق بعنوان «بعنوان قصيدة النثر فى الشعر السورى»، على نماذج من أشعارها، وقبل هذا وبعده أسهمت فى تقديم أدباء شباب من خلال دار النشر التى تملكها وتديرها «نيرفانا».

مع هذه المبدعة ابنة مدينة حماة الباسلة التقيناها فى حوار مطول وكانت هذه السطور.

* تعاملت مع ألوان الأدب كثيرة فأى لون تفضلين وتجدين نفسك فيه أكثر؟

- كتبت المقالة الأدبية والاجتماعية والثقافية فى بداية نشرى بالصحافة المحلية والعربية ثم جمعت أجمل المقالات التى نالت إعحاب قرائى، وأصدرت كتابا سميته (قلوب متشردة وعيون حزينة)، وكتبت قصص وأناشيد للأطفال، وأنتجت فى هذا المجال أربع مجموعات قصصية ومجموعة واحدة شعرية، والشعر هذا الكائن العجيب رفيقى الجميل لم يغادرنى منذ طفولتى وحتى الآن وكل يوم لى معه حكاية أجمل من سابقتها، وهنا أجد نفسى دائما يوما بعد يوم.

* التأثر والتأثير أساس الإبداع، فهل يبنى عندك النص عليه؟

- أخالفك الرأى فالموهبة أساس الإبداع، ومن بعدها يأتى صقل الموهبة بالقراءة والاطلاع على الثقافات الأخرى، كى تنضج الموهبة ويتوهج الإبداع.

والنص عندى يتكون من عدة معطيات وثقافات حيث تؤثر فيه الحالة النفسية، وأيضا الظرف المكانى والزمانى المحرض الأساسى لولادة النص الإبداعى، وهنا يكمن سر جمالية النص.

* الشعر العمودى الركيزة الأساسية لأى شاعر، فما موقعه عندك؟ وما رأيك بقصدة النثر؟

- بالفعل العمود الركيزة الأساسية والأولى للشاعر، وحلقة التواصل مع الأشكال والأنماط الشعرية الأخرى والتطورات والتجديد الذى يطرأ عليه، مثلا الانتقال من حالة العمودى إلى التفعيلة إلى النص النثرى.. العمودى يكون جميلا جدا حينما تنتظم الكلمات والمعانى والصورة والموسيقا فى سلك الذهب كما العقد الفريد.. ومن شعرى العمودى أذكر:

تسامى وَحَنَّ إليهِ النشيدُ

ونادتهُ أرضٌ فلبّى الشهيدُ

وجادتْ عليهِ السماءُ ورودًا

وهبّت إلى خافقيه الوعودُ

تحزّمَ قبلَ الزفافِ بدرعٍ

فزادَ على النارِ نورًا يقيدُ

بالنسبة لقصيدة النثر فأراها حالة متطورة حديثة تمثل انتقالا من القصيدة العمودية إلى قصيدة التفعيلة أى (الشعر الحر) ثم قصيدة النثر الحديثة..

الشعر هو كائن حى وموجود والذى يطرأ من تتطور وحداثة على كل شيء بهذه الحياة يطرأ على الشعر ويجب أن يحدث هذا التطور لأن هناك مصطلحات ولغة جديدة لا تتلاءم مع العصر السابق، فاللغة العربية من اللغات الحية فى العالم وهى طيعة وقابلة للتطور وتتلاءم مع لغة الحداثة.

 وما قصيدة النثر إلا انقلاب على اللغة ونماذجها المسطورة وعلى الإيقاع وأنماطه المتوارَثة وعلى المعانى وخريطتها الثَّابتة المتحجْرة فى القصيدة القديمة، انقلاب على المكان والزْمان معانقةً للمطلق والسَّرمد، وهندسة جديدة للقصيدة تقوم على أنقاض السَّائد فى إطار زرْع طقوس غير مألوفة يتحوَّل الشّعر بمقتضاها إلى احتفاء بعُذرية المعنى الآتى من خبايا  الاحتمال البعيد.

* تتماسين مع الأدب الفرنسى.. ماذا استفدتِ منه وبمن تأثرتِ؟

- الأدب الفرنسى غنى بثقافته الرومانسية والمشاعر الإنسانية الراقية التى لها علاقة بالشعر الجميل والبهى، والترجمات التى وصلت إلى يد الدارسين والمهتمين بالأدب الفرنسى تؤثر بشكل إيجابى والاستفادة جيدة بالضرورة، وقد تأثرت فى تجربتى بعديد من الشعراء الفرنسيين أهمهم فكتور هوجو.

موضوعات متعلقة