وزير الدفاع الإسرائيلي: مستعدون للتوصل إلى تسوية حال الاتفاق بشأن الرهائن ميدو: عودة الجماهير للملاعب بالسعة الكاملة مكسب للأهلي والزمالك تونس تؤكد التزامها بالشراكة مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي متحدث الخارجية: من مصلحة إسرائيل استقرار المنطقة والعيش في سلام مع جيرانها فلسطين والسعودية تستنكران اعتداء إسرائيليين على قافلة مساعدات أردنية كانت في طريقها لغزة إنبى يعلن تأهله لكأس الكونفيدرالية بعد خسارة الاتحاد السكندرى أمام الأهلى البيت الأبيض: نأمل في الإعلان عن اتفاق بشأن غزة قريبا جدا رئيس الوزراء يتابع ملفات تصدير العقار وتفعيل صناديق الاستثمار العقارى الرئيس الأمريكى: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير رغم الخلافات إعلام إسرائيلى: إطلاق 30 صاروخا من غزة تجاه غلاف القطاع واندلاع حريق الأمم المتحدة: الهجوم على رفح الفلسطينية خطأ استراتيجى وله تداعيات كارثية وزير الخارجية يستقبل المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

للمرة الخامسة.. السيسي يتحدث للعالم من منصة الأمم المتحدة

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

للمرة الخامسة على التوالي، يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، كأول رئيس مصري في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لخمس دورات متتالية، منذ توليه الرئاسة في يونيو 2014، لتكون مشاركته بمثابة رسالة إعلامية لشعوب العالم بقدر ما هي رسالة سياسية ودبلوماسية.

قالت الهيئة العامة للاستعلامات إن الزيارة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الأمم المتحدة، لرئاسة وفد مصر في اجتماعات الشق رفيع المستوى في اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، هي الزيارة الخامسة من نوعها إلى المنظمة الدولية.

وأضافت الهيئة أن الرئيس السيسي حرص منذ توليه رئاسة مصر على المشاركة في جميع دورات الجمعية العامة التي تعقد في شهر سبتمبر من كل عام، ليكون بذلك أول رئيس مصري يحضر 5 دورات متتالية لاجتماعات الجمعية العامة، بل إن زيارات الرئيس الخمس للأمم المتحدة يفوق عددها مجموع زيارات جميع قادة مصر إليها منذ إنشاء المنظمة الدولية.

وأصدرت الهيئة العامة للاستعلامات كتابا باللغتين العربية والإنجليزية يتضمن تحليلا لنتائج زيارات الرئيس الأربع السابقة للجمعية العامة، ويوثق لأهم ما دار فيها، وارتباطه بمصالح مصر الوطنية السياسية والاقتصادية وأمنها القومي، ووزع هذا الكتاب التحليلي التوثيقي على وسائل الإعلام، وكذلك المراسلين الأجانب وممثلي الصحف ومحطات التليفزيون والوكالات الإخبارية المعتمدين في مصر.

يشير كتاب هيئة الاستعلامات إلى أن الرئيس السيسي ألقى خلال هذه الزيارات خُطبًا رسمية، كان أهمها خطاباته الأربعة أمام جلسة الجمعية العامة، والتي تمثل كلمة مصر الرسمية في المنظمة الدولية، إضافة إلى كلماته وخطبه في عدد من المؤتمرات والقمم الأخرى التي عُقدت في مقر الأمم المتحدة، خلال فترة انعقاد الجمعية العامة، كما عقد خلال وجوده في نيويورك عشرات اللقاءات مع قادة وزعماء ومسؤولين وإعلاميين من جميع قارات العالم خلال حضوره لهذا المحفل العالمي الكبير.

ويرصد الكتاب عددًا من الملامح التي ميزت مشاركات الرئيس الأربع، خلال الفترة الرئاسية الأولى، وأثمرت في النهاية العديد من النتائج السياسية باستعادة مصر مكانتها في محيطها الإقليمي والعالمي، وشجعت المجتمع الدولي على دعم جهود مصر السياسية والاقتصادية.

وجسدت مشاركات الرئيس في هذه الاجتماعات السنوية، الإدارك الكامل لأهمية هذا المنبر العالمي لمخاطبة المجتمع الدولي بكامله، والتواصل معه، وعودة صوت مصر على أعلى مستويات القيادة إلى منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، تأكيدًا لاهتمام مصر بدور المنظمة الدولية، وضرورة تعزيزه واستعادة تأثيره في النظام الدولي على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خصوصًا في الفترة الراهنة التي يمر فيها النظام العالمي بتغييرات متتالية في توازن القوى وطبيعة ونمط العلاقات الدولية.

كما يواجه المجتمع الدولي أشكالا من التحديات المشتركة التي تهدد السلم والأمن والحياة على الكرة الأرضية مثل قضايا الإرهاب، واللاجئين، والتغيرات المناخية، والأزمات الاقتصادية، وانتشار ثقافات العنف والتطرف على نحو يتطلب تعاونا دوليا كاملا، لا يوجد أفضل من المنظمة الدولية وأجهزتها لتنسيقه والقيام به.

وأشارت الهيئة العامة للاستعلامات إلى أن مشاركة الرئيس السيسي في دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة، رسالة إعلامية إلى شعوب العالم، بقدر ما هي رسالة سياسية ودبلوماسية، فالملايين في أنحاء العالم تتابع وقائع اجتماعات الجمعية العامة وما يدور فيها، لذلك فإن الرئيس لم يكن في هذه المشاركات يخاطب الحاضرين في القاعة الرئيسية للجمعية العامة للأمم المتحدة، رغم أهميتهم، وإنما كان يخاطب من خلالها كل شعوب العالم، الأمر الذي يختصر الكثير من الجهد في نقل صورة مصر وحقيقة مواقفها إلى الرأي العام الدولي.

وبالفعل، حرص الرئيس السيسي في خطاباته، بدءاً من الخطبة الأولى في 2014/9/24 على شرح حقيقة ما حدث ويحدث في مصر من تطورات، وطبيعة ما قام به الشعب المصري من تحولات تخلص خلالها من قوى التطرف والظلام، واستعاد مسيرته المعتادة في ركب الحضارة الإنسانية. وقد أدت كلمات الرئيس بالفعل – آنذاك – إلى تفهم دولي لما يدور في مصر من خطوات على طريق بناء دولة مدنية حديثة وتحقيق السلام والاستقرار، وبدء عملية شاملة للتنمية والإصلاح الاقتصادي الاجتماعي الشامل في البلاد.

وهكذا، في كلمات وخطب الرئيس الأربع أمام الجمعية العامة حرص على شرح سياسات مصر الداخلية والخارجية، في مكافحة الإرهاب، وفي التعاون البناء مع شركائها في المنطقة العربية والشرق الأوسط وأفريقيا والعالم كشريك من أجل السلام والاستقرار والتقدم لكل الشعوب، والمساهمة في حل المشكلات والأزمات الراهنة التي تخلف المآسي وتعوق سعي الشعوب لحياة كريمة، كما حدد الرئيس في كلماته دائما موقفا واضحا لمصر إزاء مختلف القضايا العالمية، وكل تلك المواقف كانت بمثابة رسائل سياسية، دبلوماسية، إعلامية أحدثت تأثيرا مهما ووضعت الرأي العام الدولي في صورة مصر الحقيقية ومواقفها وسياساتها.

ولعل مطالعة خطابات الرئيس الأربعة ومقارنتها يكشف مدى الاتساق الفكري والسياسي، وثبات المواقف والمبادئ التي عبر عنها الرئيس بشأن سياسة مصر تجاه مختلف القضايا والشؤون الداخلية والخارجية.

يرصد كتاب هيئة الاستعلامات، استثمار الرئيس السيسي وجوده في نيويورك لعقد عدد كبير من اللقاءات والاجتماعات الجماعية والثنائية مع قادة وزعماء من مختلف قارات للعالم، وكذلك مع العديد من المسؤولين في المنظمات الدولية وممثلي الدول الأخرى في اجتماعات المنظمة الدولية.

وخلال الدورة 69 للجمعية العامة عام 2014، عقد الرئيس اجتماعات مع رؤساء "الولايات المتحدة – فرنسا – العراق – كوريا الجنوبية - موريتانيا - ملك الاردن - أوغندا – شيلي – فلسطين – قبرص - جنوب إفريقيا"، ومع رؤساء حكومات "بريطانيا – الكويت – أستراليا"، ومع مسؤولين دوليين منهم أمين عام الأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي، إضافة إلى مسؤولي دوائر اقتصادية دولية ومسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين.

وفي الدورة 70 عام 2015، عقد الرئيس السيسي لقاءات مع رؤساء "فرنسا – الصين – كرواتيا – تركمانستان – مالي - أورجواي – صربيا – السنغال – قبرص - بيلاروسيا - ملك الأردن – بنما – فلسطين"، ومع رؤساء حكومات "هولندا – الهند - إيطاليا - المستشارة الألمانية – أيرلندا - العراق – المجر – إثيوبيا – لبنان – اليونان"، ومع مسؤوولين دوليين منهم "أمين عام الأمم المتحدة - أمين عام المنتدى الاقتصادي العالمي - مدير عام وكالة الطاقة الذرية - رئيس منتدى الاعمال للتفاهم الدولي - رئيس البنك الدولي"، فضلاً عن حضور قمم دولية جماعية.

وفي الدورة 71 عام 2016، اجتمع الرئيس مع رؤساء "فرنسا – قبرص – رومانيا – فلسطين – اليمن – ملك الأردن"، ومع رؤساء حكومات "بريطانيا – لبنان"، ومع مسؤولين دوليين مثل "أمين عام الأمم المتحدة – رئيس المجلس الأوروبي – رئيس منتدى الأعمال للتفاهم الدولي – رئيس البنك الدولي".

وفي الدورة 72 للجمعية العامة عام 2017، التقى الرئيس رؤساء "الولايات المتحدة – فلسطين – قبرص- غانا – البرازيل – رومانيا – صربيا – ملك الأردن"، ورؤساء حكومات "إسرائيل – إيطاليا"، ومسؤولين دوليين مثل "أمين عام الأمم المتحدة – رئيس المجلس الأوروبي – رئيس البنك الدولي – مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة والمواطنة"، وشارك في عدد من القمم العالمية واللقاءات الجماعية.

وأوضح كتاب هيئة الاستعلامات، أن وجود الرئيس السيسي في نيويورك لم يقتصر على اجتماعات الجمعية العامة فقط، ولا أيضًا اللقاءات الثنائية على هامش هذه الاجتماعات، ولكنه شمل حضوره للعديد من القمم العالمية التي عقدت في تلك الفترات وكان رئيسًا لبعض هذه القمم ومن بينها:

وشارك الرئيس السيسي في "قمة اعتماد أجندة التنمية لما بعد 2015" التي حضرها عدد من رؤساء الدول والحكومات، كما شارك الرئيس السيسي خلال الدورة نفسها في "قمة مكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف"، التي دعا إليها الرئيس الأمريكي - آنذاك – باراك أوباما.

وفي الدورة نفسها، شارك الرئيس في القمة التي دعا إليها الرئيس الصيني "شي جين بينج"؛ لبحث سبل التعاون بين دول الجنوب، حيث ألقى الرئيس كلمة أشار فيها إلى التحديات التي تواجه دول الجنوب لتحقيق التنمية والتقدم ونقل التكنولوجيا وتوفير حياة أفضل لشعوبها.

- في الدورة 71 سبتمبر 2016، شارك الرئيس السيسي في قمة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين والمهاجرين، وشارك أيضا في اجتماع رفيع المستوى حول هذه القضية.

وفي الدورة نفسها، ترأس الرئيس السيسي "اجتماع مجلس الأمن والسلم الإفريقي" الذي ترأسه مصر وعقد بمقر منظمة الأمم المتحدة، كما شارك الرئيس السيسي في "قمة مجلس الأمن الدولي"، استنادًا لعضوية مصر في المجلس عامي 2016 - 2017 التي تناولت التطورات في الشرق الأوسط وسوريا، وهي أول مشاركة لرئيس مصر في قمة لمجلس الأمن.

وخلال الدورة نفسها أيضا، ترأس الرئيس السيسي اجتماع "لجنة الرؤساء الأفارقة المعني بتغير المناخ"، والمخصص لمناقشة نتائج المؤتمر العالمي للمناخ الذي عقد في باريس قبل ذلك التاريخ، ونسق خلال الاجتماع الموقف الإفريقي بشأن المؤتمر العالمي التالي بشأن قضايا المناخ.

وفي الدورة 72، شارك الرئيس في "القمة العالمية بشأن ليبيا" التي نظمتها الأمم المتحدة بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات، حيث ألقى الرئيس السيسي كلمة أمام الاجتماع حث فيها المجتمع الدولي على دعم الجهود لإنجاز تسوية سياسية شاملة في ليبيا تتوافق عليها الأطراف الليبية، وضرورة التعاون لمكافحة الإرهاب في ليبيا.

كما شارك الرئيس في قمة مجلس الأمن الدولي حول إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، واستعرض في كلمته أمام هذه القمة دور مصر في هذا المجال باعتبارها سابع أكبر دولة في العالم تساهم في عمليات حفظ السلام.

ومن جانب آخر، فإن وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي في نيويورك يوفر فرصة للتواصل مع مختلف دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة مع ما أظهرته كل دوائر السياسيين ومراكز البحوث والمسؤولين السابقين والحاليين خلال الدورات الأربع من حرص على التواصل مع الرئيس.

كما حرص الرئيس على التواصل أيضاً مع وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى ومن خلالها خاطب الرأي العام الأمريكي والدولي بشأن جميع القضايا الداخلية والخارجية لمصر.

وأثرت هذه اللقاءات في تعزيز قنوات الاتصال بين مصر والولايات المتحدة، وتحسين العلاقات بين البلدين، والمزيد من التفهم بشأن مواقف كل منهما تجاه القضايا الاقليمية والدولية.

كما شملت هذه اللقاءات جوانب عديدة خاصة بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات وغيرها:-

فخلال الدورة 69 للجمعية العامة سبتمبر 2014، التقى الرئيس السيسي بالرئيس الأمريكي – آنذاك – باراك أوباما بحضور وفدي البلدين، وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية في مصر، إن القمة تناولت العلاقات الثنائية وأكدت طبيعتها الاستراتيجية وتم التشاور حول القضايا الأمريكية في ليبيا وسوريا وقضية الإرهاب والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش.

من جانبه أشاد الرئيس أوباما بخطوات مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية، واتفق البلدان على إجراء حوار استراتيجي على مستوى وزيري خارجية البلدين.

كما التقى الرئيس السيسي مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وزوجته السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية السابقة حيث كان الرئيس صريحاً في نقل غضب الشعب المصرى من الموقف الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط عموماً. والتقى الرئيس بعدد كبير من المسئولين الأمريكيين الكبار السابقين من بينهم هنري كيسنجر ومادلين أولبرايت وبرنت سكوكروفت وأعضاء مجالس إدارات الشركات الأمريكية العاملة في مصر.

وفي الدورة (70) للجمعية العامة (سبتمبر 2015) التقى الرئيس عدداً من الشخصيات البارزة والمؤثرة فى المجتمع الأمريكي، شملت مسئولين سياسيين وعسكريين سابقين، منهم ثلاثة من مستشارى الأمن القومى السابقين، هم: هنرى كيسنجر وبرينت سكوكروفت وستيفن هدلي، فضلاً عن ويزلى كلارك القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلنطي، والأدميرال وليام فالون قائد المنطقة المركزية، بالإضافة إلى عدد من الأعضاء الحاليين بمجلس النواب الأمريكي، وكبار المفكرين مثل: ريتشارد هاس ودينيس روس، والعالم المصرى فاروق الباز، حيث تمت مناقشة الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر. وأكد الرئيس خلال اللقاءات اعتزاز مصر بعلاقات الشراكة الاستراتيجية مع أمريكا، وقال: إن مصر تبذل جهوداً مدعومة من الشعب المصرى فى التصدى لتحدى الإرهاب، وأن انتشار تيار التشدد والتطرف يؤجج النزاعات التى تموج بها المنطقة . كما اجتمع الرئيس السيسي في الدورة نفسها مع أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية وأعضاء مجلس الأعمال المصري الأمريكي وشرح لهم جهود الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات المباشرة. وخلال الدورة نفسها، كانت هناك مصافحة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال قمة مكافحة تنظيم داعش حيث نزل الرئيس أوباما من المنصة الرئيسية وصافح الرئيس السيسي ووجه له التحية وشكره على ما تضمنته تصريحاته لوسائل الإعلام الأمريكية من مضامين إيجابية إزاء مختلف القضايا.

وخلال الدورة (71) للجمعية العامة (في سبتمبر 2016) أجرى الرئيس السيسي لقاءً تاريخياً مع مرشحي الرئاسة الأمريكية هيلاري كلنيتون ودونالد ترامب، بعد أن تمسك الرئيس بضرورة تلبية طلب المرشحين على قدم المساواة. وكان لهذا اللقاء أثره الكبير في إرساء أسس التفاهم والتقدير المتبادل بين الرئيسين السيسي وترامب فيما بعد، كما ساهم في وضع العلاقات المصرية – الأمريكية على طريق مستوى أفضل من التعاون الثنائي والإقليمي والدولي. كما التقى الرئيس السيسي خلال الدورة نفسها بعدد كبير من الشخصيات المؤثرة في الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وعدد من رؤساء الشركات الأمريكية الكبرى، وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية ورئيس مجلس إدارة شركة جنرال اليكتريك ووفد من أعضاء مجلس الأمن القومي الأمريكي وعدد من الشخصيات المؤثرة في المجتمع الأمريكي ومسئولين سابقين في وزارة الدفاع الأمريكية.

وخلال الدورة (72) للجمعية العامة (سنة 2017) عقد الرئيس اجتماع قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث أعرب الرئيس الأمريكي عن تقديره للرئيس السيسي، مشيدًا بالعلاقات المتميزة بين البلدين، وتم خلال اللقاء بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، من بينها سبل إحياء عملية السلام، حيث عرض الرئيس جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية كخطوة أساسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأشاد الرئيس “ترامب” بالجهود المصرية في هذا الصدد، مؤكدًا أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين في هذا الملف، بالإضافة إلى عقد عدد من اللقاءات مع الشخصيات المؤثرة وذات الثقل بالمجتمع والتي تضم عدداً من الوزراء والمسئولين والعسكريين السابقين، بالإضافة لقيادات مراكز الأبحاث والمنظمات اليهودية ودوائر الفكر بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك لقاءات مع قيادات كبريات الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وبيوت المال في إطار غرفة التجارة الأمريكية، فضلاً عن لقاء مع أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، وهو منظمة أمريكية غير حكومية هدفها تشجيع إقامة الحوار بين القادة السياسيين ومجتمعات الأعمال في مختلف دول العالم ويضم في عضويته عددًا من مديري كبري الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول المالية.

كل تلك اللقاءات جعلت من زيارات الرئيس إلى نيويورك مناسبة مهمة للتواصل المصري الأمريكي على كل المستويات.

على الرغم من الأهمية السياسية والدبلوماسية والإعلامية لزيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للأمم المتحدة ومشاركاته في اجتماعات الجمعية العامة والقمم الدولية الأخرى، فإن الشق الاقتصادي يمثل جانباً مهماً من نشاط الرئيس واهتماماته خلال وجوده في هذا المحفل الدولي، حيث مثلت اللقاءات ذات الطابع الاقتصادي والاستثماري والتجاري نسبة مهمة من اجتماعات الرئيس في نيويورك الأمر الذي يعكس مدى اهتمام الرئيس بتوفير الدعم الدولي لجهود مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة.

فخلال الزيارات الأربع للرئيس السيسي لنيويورك أجرى 4 اجتماعات مع رئيس البنك الدولي "جيم يونج كيم" حيث كان اللقاء معه بنداً ثابتاً على جدول لقاءات الرئيس سنوياً وتناولت هذه اللقاءات التطورات الاقتصادية في مصر ودعم البنك الدولي لجهود التنمية والاصلاح في مصر وتوفير مصادر التمويل الممكنة لها.

كما التقى الرئيس ايضاً بشكل منتظم مع أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية وتم في كل مرة بحث سبل دعم وتعزيز الاستثمارات الأمريكية في مصر وسبل رفع مستوى التبادل التجاري وشرح جهود مصر في المجال الاقتصادي. أيضاً التقى الرئيس السيسي مع "كلاوس شواب" رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي "منتدى دافوس" عام 2015 حيث تم التنسيق بشأن الاجتماع الاقليمي للمنتدى الذي عُقد بعد ذلك في شرم الشيخ في مايو 2016. كما حرص الرئيس أكثر من مرة على لقاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي وهو منظمة غير حكومية تسعى لتعزيز التفاهم السياسي من اجل التنمية.

في الوقت نفسه، فإن جميع مشاركات ولقاءات وخطب الرئيس في نيويورك خلال الزيارات الاربع تضمنت في مقدمة أولوياتها جانباً اقتصادياً مهماً يتعلق بالتنمية في مصر وأفريقيا والعالم، وشرح سياسات مصر الاقتصادية وحث العالم على دعم جهود مصر لبناء مستقبل أفضل لشعبها.

موضوعات متعلقة