النواب يحيل البيان المالي وخطة التنمية للجان النوعية ومجلس الشيوخ نتائج جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم الإتجار في المواد المخدرة نتائج جهود الأجهزة الأمنية بالقاهرة لمكافحة جرائم السرقات د. عصام فرحات يترأس اجتماع مجلسي كليتي الطب البشري والتربية الرياضية انفوجراف وفيديو.. تعرف على أنشطة وجهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال آخر أسبوع وزير المالية: تخصيص 636 مليار جنيه للدعم والمنح و575 مليار جنيه للأجور في الموازنة الجديد هالة السعيد أمام النواب: 179 مليار جنيه استثمارات موجهة لأنشطة الزراعة والري بخطة العام المالي القادم وزيرة التخطيط تستعرض مستهدفات الخطة في مجال التنمية الريفيّة ضبط أحد الأشخاص لقيامه بإدارة كيان تعليمي وهمي بالمنوفية بقصد النصب ضبط أحد الأشخاص لقيامه بإدارة كيان تعليمي وهمي بسوهاج وزير الخارجية: لا بديل عن حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي شكري: حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة خطوة أساسية على طريق حل الدولتين
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

فن

سمير العصفوري: لخبطة التخصصات أفسدت الفن.. وأحمد شاكر سيدفع بالمسرح القومي للأمام

مسرحية «العيال كبرت» مصالحة مع جمهور المشاغبين

مصطفى خاطر ممثل مقنع.. ويحيى الفخرانى أجرأ نجم على خشبة المسرح

فؤاد المهندس ومدبولى كانا قائدين عسكريين داخل المسرح

«مسرح مصر» ليس بالمعنى الكامل

ولد فى الثلاثينيات بمحافظة بورسعيد، والتحق بمعهد الفنون المسرحية، إذ كان الأول على دفعته، إلا أن حبه للإخراج تفوق على حبه للتمثيل رغم مشاركته بالتمثيل فى أكثر من عمل تليفزيونى وسينمائى، إنه المخرج سمير العصفورى، الذى أخرج عددا كبيرا من المسرحيات ما زالت تلقى جماهيرية عند عرضها وكأنه تعرض لأول مرة، نذكر منها مسرحيات «إنها حقا عائلة محترمة» و«العيال كبرت» و«حزمنى يا» و«ألابندا» وغيرها العديد.

 لـ«الزمان» التقت به يحدثها عن ذكرياته مع المسرح وأسباب انهيار المسرح المصرى مؤخرا وأكثر الأعمال التى يعتز بها .

لماذا فضلت الإخراج المسرحى عن التمثيل؟

درست الاثنين وهما شيء واحد، ولا يوجد مخرج لا يعرف فن التمثيل، ولكن هناك بعض الفنانين يميلون بطبيعتهم للعمل فى الإخراج مثلما حدث معى، نظرا لأن به تنوع فى تناول الموضوعات وتصور كامل لعالم العرض المسرحى بما فى ذلك توجيه للممثلين، كما أن المخرج هو صاحب القرار، أما فى التمثيل فيخضع لظروف وجدول عمل المخرج، لذلك أحببت الإخراج المسرحى أكثر رغم كونى الأول على دفعتى فى معهد الفنون المسرحية، وشجعنى أساتذتى على ذلك ودكتور ثروت عكاشة قال لى «أنت واد شاطر يلا سافر برة وركز فى دراسة الإخراج».

وما تعليقك على اتجاه بعض الممثلين للإخراج لعدم توفيقهم بالتمثيل؟

عار كبير على المخرج أن يكون ممثلا فاشلا، وللأسف هذه المسألة انتشرت، وهناك مخرجون كثيرون فشلوا فى التمثيل واتجهوا للإخراج، لأن المعروف أن المخرج سلطاته كبيرة وصوته عالٍ وشخصيته قوية ويوبخ ويعنف الممثل الفاشل، وعندما يزيد الموضوع عليه من المخرج خاصة إذا كان مخرجا أستاذا فى معاهد الفنون المسرحية ومتخصصا يقول لنفسه «أزعق أنا فى الناس بدل ماحد يزعقلى» ومن هنا تنتقل المهمة من ممثل فاشل إلى مخرج.

وما الذى دفعك للمشاركة التمثيلية فى عدة مسلسلات تليفزيونية مؤخرا؟

 توقفت عن الإخراج منذ عام 2008 لأن الحالة المسرحية أصبحت صعبة ومنهارة، والفنان محمود عبدالعزيز، رحمه الله، فى عام 2007 قال لى: «كفاية تعب فى الإخراج قدمت كل حاجة ما تيجى نمثل سوا»، وقدمت معه أعمالا تليفزيونية ومن هذا الوقت أشارك فى التمثيل ببعض المسلسلات التليفزيونية، وبالمناسبة كان لى نشاط سينمائى وأهم فيلم كان «إشارة مرور» مع المخرج خيرى بشارة، وعرضت علىّ بعدها أدوار كثيرة قياسا على دورى فى هذا الفيلم، ولكنى رفضتها لأنى أحببت أن أقدم أدوارا أفضل مما قدمت.

وما أكثر الأعمال المسرحية التى يعتز بها سمير العصفورى؟

«أعمال كتيرة جدا وزحمة»، ولكن أهم عمل أحبه الجمهور وأحببته جدا هو «العسل عسل»، وهى المسرحية التى استمر عرضها لعامين فى مسرح الطليعة، وعموما أعتز بكل أعمال التى قدمتها للقطاع العام مسرح الطليعة، وبالنسبة للقطاع الخاص قدمت مجموعة كبيرة جدا من الأعمال التى أعتز بها منها «إنها حقا عائلة محترمة» و«العيال كبرت» و«باللو» والمسرحية الأخيرة «طرائيعو»، ولا بد على الفنان أن يعتز بكل أعماله ولا يتهرب من أى عمل حتى لو لم يحقق نجاحا كبيرا.

هل سمير العصفورى مخرج متشبث بآرائه أم مستمع لآراء الممثلين؟

 لست متشددا فى الإدارة، ولكىن متشدد فى العمل الفنى وطبعا كنت مستمعا جيدا لهم، وفى الأساس كنت مخرجا تجريبيا، والتجريب يعنى تغيير الرأى وليس به ثبات فكرى، ومن تعاون معى يعلم ذلك.

لماذا ابتعد عدد كبير من النجوم عن المسرح؟

النجم يحتاج لضمانات نجاحه، وفى مقدمتها المسرح الذى سيعمل به لا بد أن يكون مجهزا وعلى أعلى مستوى من حيث الكراسى ودورات المياه والعاملين بالصالة والغرفة الخاصة بالنجم، ولكن هذه الشروط فى كثير من المسارح للأسف غير جيدة، والأهم حجم الدعاية عن العرض المسرحى ليقبل عليه الجمهور لأن المسرح عرض وطلب، فهو ساحة عبارة عن منصة يقف عليها الممثلين وجمهور بصالة العرض، وإذا كان المسرح خالى من الجمهور «فمش معقول الممثل هيضيع وقته وييجى يمثل للكراسى».

مَن مِن النجوم قبِل بهذه المغامرة؟

يحيى الفخرانى أكثر النجوم مغامرة بالعمل بالمسرح، ويستطيع عرض مسرحية واحدة لمدة 3 أو 4 سنين.

ولماذا فشل كبار النجوم فى التعامل مع المشاكل الإدارية؟

الأجور هى التى تفصل بين النجم واحتياجاته الاقتصادية وقبوله للعمل بالمسرح، كما أن هناك نجوما على الشاشة فقط و«لما بيقفوا على المسرح بيخيبوا»، لأن المسرح محتاج جهد كبير وصعب والنجم الذى يفتقد القدرة على مواجهة الجمهور بالمسرح لا يمكن أن يكون نجما مسرحيا، فنجومية المسرح قوة أخرى غير نجوم الشاشة.

ومع ذلك تعرض مسرحيات بنجوم الصف الثانى؟

نظرا لاضطراب الذى يعيشه الفن لجأ بعض المخرجين للاستعانة بأشباه النجوم «ربع نجم أو تمن نجم»، وبكل تأكيد لا يحقق قابلية لأن المسرحية لا تمتلئ إلا بجاذبية النجوم، و«الممثل الخايب والمخرج الأخيب معندهمش مانع إنهم يدعوا التمثيل»، وهى بالأساس مسرحية فاشلة وأحيانا يشترون التذاكر لمشاهدة أنفسهم.

وكيف ترى تجربة مسرح مصر؟

صورة من صور المسرح المصرى التى كان عليها فى العشرينيات من القرن الماضى، أى مسرح يقوم على الفكاهة وتقديم اسكتش قصير وظريف، ولكنه لون من ألوان العرض الفنى وليس مسرحا بالمعنى الكامل، لأن المسرحية كما تعودنا لها بداية ووسط ونهاية ومضمون معروف، لكن مسرح مصر صناعة فنية ممتعة ولذيذة و«اسكتش ناجح» فقط، وهذا لا يعنى إهانتها أو انتقادها.

هل المسرح الاستعراضى بدأ يعود مرة أخرى؟

المسرحية الاستعراضية هى هروب من المسرحية التقليدية إلى حد كبير، وأصبحت مجرد «بكش وضحك عالدقون» ويقال على «شوية موسيقى ورقص» مسرح استعراضى، والحكم فى هذه القضية المشاهدين والنقاد، وفى الحقيقة نشأة المسرح المصرى فى القرن الماضى كانت على المسرحية الغنائية الاستعراضية وكان يقدمها مطربون وموسيقيون سواء كان العرض نثريا أو شعريا، ويحيى الفخرانى مؤخرا قدم «ليلة من ألف ليلة وليلة» مسرحية موسيقية كاملة ناجحة، وليس عيبا تقديم هذا الشكل من العروض .

حدثنا عن زمن الفن الجميل وعن علاقتك بالفنان فؤاد المهندس؟

 فؤاد المهندس قابلنى بعد عودتى من فرنسا فى عام 1972 تقريبا وبدأنا نعمل سويا وقدمنا كمية أعمال ناجحة جدا أشهرها مسرحية «إنها حقا عائلة محترمة» وأعمال كثيرة منها «ليه ليه» وهى مسرحية سياسية و«نجمة الفاتنة»، وأكثر من عمل لم نستطع تقديمه معا لظروف اقتصادية.

حدثنى عن طريقة إدارته للمسرح.

 كان مهندسا فعلا وشخصية منظمة لدرجة قاتلة يحترم عمله والمسرح جدا، ومنضبطا فى مواعيده وشديد الدقة ومثقفا، ويختلف عن سائر الكوميديانات، فمعظمهم دمهم خفيف لكن انضباطهم قليل، لكن فؤاد المهندس من مدرسة مختلفة تماما هو والأستاذ عبدالمنعم مدبولى، فالاثنان كانا يتحولان لقيادة عسكرية منضبطة داخل مسرحهم «واللى ودا المسرح المصرى فى داهية عدم التزام النجوم بهذه القواعد».

وما تعليقك على ما ذكر فى حق مسرحية «العيال كبرت» من أنها إساءة للوالدين؟

غير صحيح، وهذا الكلام حدث أيضا فى مسرحية «مدرسة المشاغبين» وقيل إنها أشاعت فوضى المدارس، وفى الحقيقة المجتمع نفسه انهار، وإلى الآن التلاميذ يضربون الأساتذة رغم وجود التعليم الأكثر حداثة واليابانى، ونسمع عن أحداث مؤسفة دائما تدل على انهيار التعليم، والدليل على ذلك «الأستاذ بيلف عالبيوت يدى دروس زى بياع اللبن بتاع زمان»، والاحترام بين التلميذ والمعلم غير قائم.

وإلى ماذا ترمز مسرحية «العيال كبرت»؟

مسرحية «العيال كبرت» ممكن اسمها يرد على أن «عيال المشاغبين كبروا» لأنها نفس الفرقة، أى أنها كانت مصالحة مع جمهور المشاغبين، والأب فيها كان بيخدع زوجته وأولاده، والأولاد كانوا يعيشون فى حالة فوضى وكل واحد منهم فى حالة، والأب تصور أنه ممكن يكون حر بشكل مختلف مثلهم ولكن من أجل الأم الطيبة الأولاد غيروا طريقتهم لكى يغيروا من الأب، والمسرحية هدفها إيصال فكرة أن العلاقة بين الآباء والأبناء علاقة توازن واحترام وستر على الأخطاء والمواجهة لإصلاح الواقع وليست خوفا.

ما رأيك فى مسرحية «العيال رجعت» التى قيل عنها إنها جزء ثانٍ لـ«العيال كبرت»؟

كلام فارغ، وليس لها علاقة بالموضوع الأصلى ولا بفريق العمل سواء المؤلف أو المخرج أو المنتج أو الممثلين، فـ«العيال كبرت» عرضت فى السبيعينيات، والأخيرة من كام سنة، وسمعت أنها عمل جيد ولكن لم أشاهدها.

ولماذا لم تفكر فى الإخراج الدرامى أو السينمائى؟

مهنتى رجل مسرح وأعمل فى تخصصى، أما الإخراج السينمائى فيحتاج إلى مخرج متخصص فى السينما، والدرامى يحتاج إلى مخرج متخصص فى التليفزيون، وما يفسد الفن اليوم هو الخلط والعك فى التخصصات، فنجد مخرجا سينمائيا يريد العمل بالمسرح أو العكس وفى النهاية العمل ينتهى بأخطاء كبيرة أو بمصيبة.

هل ترى نجوما حاليين امتدادا للجيل القديم؟

أفضلهم مصطفى خاطر فهو ممثل شاطر ومقنع ويتعايش مع الأدوار بالفعل ودمه خفيف ومرتجل وجاد.

هل شاهدت مسرحية محمد هنيدى الأخيرة «3 أيام فى الساحل»؟

سأذهب لمشاهدتها إن شاء الله، فمحمد هنيدى فنان عظيم ولا شك أن مسرحيته الحالية ناجحة، وقدمت معه أعمالا كثيرة ناجحة منها مسرحية «حزمنى يا» و«طرائيعو» و«ألابندا».

وما تعليقك على تعيين أحمد شاكر مديرا للمسرح القومى؟

أحمد شاكر ابن المخرج شاكر عبداللطيف زميلى من أيام الشباب، ومقتنع به جدا كمدير للمسرح القومى فهو شخص جاد وعملت معه مسرح من قبل، وأتوقع أن يتحرك بالمسرح القومى للأمام، لأنه باحث عن النجاح، كما أنه ممثل ناجح ولكن سيضحى بالتمثيل ويتفرغ للمسرح القومى بمشكلاته، لأن المسرح القومى فى سنواته الأخيرة عانى من العديد من المشكلات وهو مسرح كبير يحتاج إلى تفرغ وقدرة إدارية عالية.

هل لديك نصوص مسرحية تحب تقديمها؟

 لدى أفكار كثيرة ولكنى لم أقدمها نظرا لضعف الإمكانيات بصورة تمنع إخراج العروض بامتياز، بالإضافة إلى إحساسى بأن الجمهور ترك المسرح.

وهل لديك أعمال جديدة فى الفترة المقبلة؟

لا، «مش مركز فى أى أعمال الفترة الحالية»، وتركيزى على القراءة فقط.