الزمان
هيئة الدواء المصرية تحقق إنجازاً يقارب 100% في التعامل مع 2450 استفسار وشكوى منذ بداية ٢٠٢٥ حتى نهاية سبتمبر 2025 رئيس المؤسسة العلاجية يتفقد مستشفى مبره المعادي لتأهيلها للاعتماد بالتعاون مع ”من القلب للقلب” وسيمنس” و”Etisalat and more” نقيب أطباء مصر يشارك في المؤتمر الدولي السابع للمسؤولية الطبية في بنغازي هيئة الدواء المصرية تبحث مع شركة إكستيدو العالمية آليات تطوير الأنظمة الرقمية اللواء طارق النبوي.. ”رجل المهام الصعبة” يستأنف محاربة الفساد بحي شرق مدينة نصر ”التعليم العالي” تحصل على اعتماد ”المنظمة الحكومية المبتكرة المعتمدة” من المعهد العالمي للابتكار مدبولي يهنئ فخامة الرئيس والحكومة وأبناء الشعب المصري بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير الجيش السوداني يرفض مقترحًا أمريكيًا لوقف إطلاق النار: سنواصل القتال مجلس الوزراء: تفعيل آلية التسجيل التلقائي لغير القادرين ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل وزير الشباب والرياضة يبحث استعدادات استضافة مصر لماراثون زايد الخيري سلمى أبو ضيف تخلع الزى الفرعونى وترتدى الشعبى فى رمضان 2026 عرض فيلم الشاطر على إحدى المنصات 13 نوفمبر
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

ماهر المهدي يكتب: الزواج لمن يضحك أخيرا 3

رضيت سوريا بنصيبها من التعليم وبخطيبها الموظف، أما سيلين فقد رضيت بنصيبها من التعليم، ولكنها كانت تحلم بالمعرض الكبير ومعروضاته الزاهية الثمينة المغرية الآسرة للرواد من كل فئة وتحلم بصاحب المعرض الأستاذ رمز، رغم شيبته.

ضجت سيلين بما يحيطها من ظروف أسرتها متواضعة الحال وظروف معيشتها التى قد تعد بمزيد من المعاناة والخوف من مقبل الأيام، وصور الرفاهية والراحة فى كنف رمز لا تفارق خيالها، فالرجل ثرى ظريف وكريم، وما أحسن ذلك وما ألطفه فى الحقيقة، بل ما أسخف التفكير فى سن رجل ثرى كرمز، فمن كان ثريا لطيفا هكذا لا يعيبه شيء.

كانت سيلين تحادث نفسها بصوت عالٍ غير عابئة بمن قد يسمعها من أسرتها، وماذا يفترض بى أن أعمل أو أن أفعل دون شهادة دراسية متوسطة حتى؟ ماذا أفعل بشيء من الثانوية العامة؟... سكتت سيلين وهبطت فجأة فى مقعدها، كأنما استنفدت طاقتها أو بطاريتها فلم تعد تقوى على حديث أو تفكير وغلبها النوم فى مكانها لساعة أو بعض ساعة.

أفاقت سيلين على صوت أمها توقظها لتأكل شيئا من غداء أو تشرب بعضا من عصير، فشكرت أمها بابتسامة خفيفة ولم تجب أمها إلى شيء، فقد عزمت الآنسة الصغيرة على شيء هام وقررت أن تمضى فيه قدما ودون انتظار.

فوجئ رمز برنين الموبايل الخاص به رنينا متواصلا، بينما كان يقوم ببعض الإصلاحات داخل معرضه الثرى بالغالى والنفيس من المنتجات المختلفة، كان رمز فى الأصل مهندسا وعلمته الحيوات التى عاشها فى بلاد كثيرة أن ينجز ما يستطيع إنجازه بيده وبهمته قبل أن يسأل أو يستعين بأحد، فلم يجب الهاتف ولم يجب الرقم الطالب الذى لم يتذكره، وواصل ما كان يقوم به من عمل، كانت سيلين على الطرف الآخر تطلب رمز وتمسك الموبيل الخاص بها وتتوقع رد رمز وتتمنى أن يرحب بها، فلما لم يرد رمز على الهاتف استغربت سيلين وعاودت طلب رقم رمز عدة مرات دون جدوى، فلما انتهى رمز من إصلاح ما كان يصلحه بأحد أركان معرضه تناول هاتفه وراجع الرقم الذى أصر على الرنين عدة مرات متلاحقة، كأنه لا يقبل رفضا ولا ينزل على إهمال من أحد، وتأمل رمز الرقم فلم يذكره بشيء، فكثير هى الأرقام، وما أكثر من يتصلون برجل ثرى لطيف يحب الحياة ويحب النساء ويحب البنات الشابات، فلم يعبأ رمز بتسجيل رقم سيلين حين ناولته الرقم عقب تعارفهما الذى مضى عليه قرابة السنة، فعقيدة رمز فى العلاقات النسائية أنه لا مطاردة لامرأة قط، فمن شاءت لقاءه فمرحبا ومن رحلت فلترحل فى سلام غير مؤسف عليها، لأن البنات كثيرات لا حصر لهن.

جنت سيلين من هذا الإهمال الذى لم تتوقعه لاتصالها برمز، فقد ظنت أن رمز سوف يجيب على اتصالها بلهفة، ولكنه لم يجب أصلا ولم يرد الاتصال، كأنه لا يعرف صاحبة الرقم ولا يلقى إليها بالا، فارتدت سيلين ملابسها على عجل واجتهدت لتجعل من نفسها امرأة جميلة، فعقصت شعرها وتزينت بما ملكت من زينة ومن معرفة بزينة البنات وتطيبت بما لديها من عطر جذاب وانطلقت إلى باب الخروج وساعتها تشير إلى الثالثة عصرا، فلما استوقفت مريم ابنتها سيلين متسائلة عن سبب الخروج وأسباب هذه الزينة، لم تحل سيلين جوابا، قالت سيلين لأمها إنها كانت قد تعرفت منذ فترة على صديقة جديدة تسكن فى ذلك الحى الراقى القريب من وسط البلد بالقاهرة، وأن تلك الصديقة دعتها اليوم لحفل عيد ميلادها، فلم تعلق مريم، وانطلقت سيلين مسرعة إلى الطريق، وإلى معرض رمز ذلك الثرى اللطيف الذى لم يسجل رقم هاتفها ولم يجب اتصالها اللحوح أيضا.   

                                                                                                 ماهر المهدى

click here click here click here nawy nawy nawy