رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

العميد محمد يوسف: ما حدث فى عهد السيسى ”إعجاز”.. و”سد النهضة” فى يدٍ أمينة.. 30 يونيو يوم فارق فى التاريخ المصرى الحديث

العميد محمد يوسف موسى
العميد محمد يوسف موسى

أكد العميد محمد يوسف موسى عضو الهيئة العليا لمؤسسة القادة والمحاضر بالمجلس الوطني للتدريب والتعليم، والمجلس القومي للتخطيط، أن هناك مخططا تم التجهيز له لهدم الأوطان العربية والمعروف باسم الإنجليزى "برنارد لويس"، وهو الذى وضع خطة تقسيم وتفكيك الوطن العربى والخطة تم اعتمادها والتحضير لها وكانت الخطة تقضى بتقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة وتحدث بينها المشكلات والأزمات، وكانت البداية بالعراق فى 2003، ثم جاء الدور على تونس وبدأ تنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة فى 10/12/2010 وهى أول دولة تم فيها تطبيق الخطة، ثم جاء الدور على مصر حيث كان المقصود هو هدم الدولة ومؤسساتها الحيوية وعلى رأسها الجيش والشرطة ونتذكر جميعا ما حدث فى 25 يناير 2011، وحتى صعود الإخوان للحكم، تفريطهم فى حق الوطن والوطنية وهو ما جعل الشعب المصرى يتحرك فى مشهد لا يتكرر لاستعادة وطنه من أيدى الجماعة الآثمة.

وأضاف موسى، خلال حواره لـ"الزمان"، أنه بعد ثورة 30 يونيو، كان تاريخ جديد للبلاد فبعد عام حزين عاشته البلاد تحت حكم الجماعة الإرهابية، تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتم وضع خارطة طريق للبلاد لتحقيق 3 أشياء بالتوازى هى الأمن والبناء والتنمية، حيث تم العمل على المحاور الثلاثة، وتم النهوض بالدولة فى كافة المناحى حتى وصلنا إلى ما نحن فيه من إنجازات فى كل المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية والخدمية، كما أن ما حدث خلال الفترة الماضية لا يمكن وصفه إلا بـ"الإعجاز"، فالمدن الجديدة والاستزراع السمكى، ومليون وحدة سكنية، والطرق والمحاور وعلى مستوى التعليم والصحة والرقعة الزراعية التى زادت لنحو 3 ملايين فدان، ولا ننسى ملف العشوائيات الذى كان شائكا لعشرات السنوات، مع العلم أن أغلب المحللين كانوا يؤكدون أن مصر تحتاج 20 سنة على الأقل لكى تعود لما كانت عليه قبل يناير 2011.

وكشف موسى، أن هناك الكثير من المعوقات والعقبات التى واجهتها البلاد لكن سوف يتحدث عن الوقت الحالى، قائلا: مصر لا يوجد فيها إرهاب فقد تغلبنا عليه تماما وهذا مقارنة بما يحدث من عمليات إرهابية فى دول كثيرة، ولا ننسى أن الدولة فى عهد الرئيس السيسى قامت بتسليح قوى لتأمين كافة المنشآت والقطاعات والحدود، ومصر تريد توجيه رسالة لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن القومى المصرى أو العربى لأن كليهما لدى القيادة السياسية جزء واحد أى أن الأمن القومى العربى هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، وأيضا ليبيا وما يحدث بها، يجب أن نعلم بأن الحدود مع ليبيا أكثر من 1200 كيلومتر، وكانت تمثل خطرا شديدا حيث جاء العديد من الإرهابيين عبر تلك الحدود لمصر، وقاموا بتنفيذ عمليات إرهابية بها وأشهرهم ثروت صلاح وهشام العشماوى، والمسمارى وغيرهم وهذا هو التهديد الذى كان يأتينا من ناحية ليبيا، وما يحدث فى ليبيا الآن هو مقصود ومخطط له مسبقا والهدف هو إسقاط الدولة الليبية، واليوم هناك دولة معادية لنا وهى "تركيا" والتى فتحت ذراعيها وقدمت كل الدعم للإرهابيين الهاربين من مصر وفتحوا قنوات إعلامية يهاجمون مصر "ليل نهار" ونراهم يعرضون السلبيات والشائعات، ولا ننسى بأن "أردوغان" نفسه هاجم الدولة المصرية وتحدث عنها بطريقة لا تليق بقيمة ومكانة الدولة المصرية، كل هذا يحدث وهى كانت بعيدة عن حدودنا فما بالك وهى الآن بجوارنا وبالتالى هناك ملف محترم يتم إعداده لاتخاذ كافة التدابير والإجراءات التى تضمن الأمن القومى المصرى.

وتابع موسى: "أردوغان" يقوم بلعبة قذرة حيث ينقل الإرهابيين من سوريا للدولة الليبية لتنفيذ عمليات إرهابية تهدد الأمن القومى المصرى لكنه وجد قيادة سياسية تتعامل مع الموقف بحكمة وذكاء، وأخيرا سد النهضة وقد تم نقل الملف لمجلس الأمن والأمم المتحدة خاصة أن مصر استنفذت كافة الحلول السياسية المعروفة لكن واجهت تعنت إثيوبى غير مبرر، والمواثيق الدولية تعطى لنا الحق فى الدفاع عن أمننا المائى خاصة أن موضوع المياه أمن قومى حيث إن نقطة المياه بالنسبة لـ100 مليون مصرى تمثل حياة وليست رفاهية.

وأكد موسى: يجب على مجلس الأمن أن يعيد جميع الأطراف لطاولة المفاوضات، ومنذ أيام تم عمل لقاء عبر الفيديو كونفرانس بين مصر والسودان وإثيوبيا، وآخرين وشاهدنا كيف كان يتحدث الرئيس السيسى عن أمننا المائى وأن نهر النيل يمثل لجميع المصريين وحتى الأخوة فى السودان هو حياة بمعنى الكلمة، ونتج عن الاجتماع تعهد إثيوبى بعدم ملء السد وأعتقد بأن الضغط المصرى سينتج عنه النتائج التى نسعى إليها.

موضوعات متعلقة