زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب جزيرة جاوة الإندونيسية وزير الخارجية يجدد التحذير من مخاطر إقدام إسرائيل على عملية عسكرية في رفح الفلسطينية السفير الروسي: المعاملات التجارية بالدولار خطيرة جدا توريد 67 ألف طن قمح إلى شون وصوامع الوادي الجديد منذ بداية الموسم سفير روسيا لدى مصر: العلاقات الثنائية شهدت بزوغ فجر جديد في عهد الرئيس السيسي رئيس الحكومة العراقية يدعو إلى توحيد الجهود العربية لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني محافظ الغربية يواصل الاجتماعات لمتابعة الاستعدادات النهائية لبدء تطبيق قانون التصالح في مخالفات البناء وزارة النقل تتعاون مع شركة هيونداي روتيم لإنشاء مصنع لإنتاج قطارات المترو محافظ الغربية يتابع استمرار الأعمال بمشروع محطة إنتاج البيض بكفر الشيخ سليم بمركز طنطا صفاء عبدالرازق تعرض فالس الأحلام غدا في الهناجر الإعلامية الشابة رضوى عطا تتألق في جلسة تصوير برنامجها الفني الجديد خالد الصاوي: أحتفظ بأرشيفي منذ ٣٥ عاما والرقمية تخدم توثيق لحظات الفنان الهامة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

فن

في ذكرى رحيله التاسعة.. كيف تشابهت حياة أحمد رمزي مع أدواره؟

تمر اليوم الذكرى التاسعة لرحيل الولد الشقى وفتى السينما المشاغب الفنان الكبير أحمد رمزى الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 28 سبتمبر من عام 2012 بعد رحلة فن وحياة كان فيها أحد جانات السينما وأبطالها ونجماً من نجوم الزمن الجميل.

كانت حياة الولد الشقى تشبه أدواره إلى حد ما ، حيث كانت تحمل الكثير من المغامرات والإثارة.

ولد أحمد رمزى فى 23 مارس عام 1930 بمحافظة الإسكندرية لأب مصرى يعمل طبيبا وأم اسكتلندية ، وكان شابا وسيما رياضيا لم يفلح فى كلية الطب مثل والده وشقيقه الاكبر فالتحق وتخرج فى كلية التجارة.

ارتبط أحمد رمزى بعلاقة قوية بصديق عمره عمر الشريف منذ فترة الصبا والشباب، وكان لهذه العلاقة دور كبير فى عمل رمزى بالفن، حيث كانا معا يلعبان البليارود بنادى القاهرة وكان عمرالشريف بدأ مشواره الفنى، وأثناء تواجدهما معا دخل المخرج حلمى حليم للاتفاق مع الشريف على بطولة فيلم أيامنا الحلوة، وما أن شاهد رمزى حتى وجد فيه صفات الشاب الذى يصلح للعديد من الأدوار السينمائية وبالفعل أسند له دورا فى الفيلم مع صديقه عمر الشريف والوجه الجديد وقتها عبدالحليم حافظ، لتبدأ بعدها رحلة النجومية والتألق الفنى للولد الشقى"، وقدّم خلال الفترة من 1956 وحتى 1974 أكثر من 60 فيلمًا وأصبح لفترة طويلة محل إعجاب الفتيات، وأيقونة للشباب والوسامة والشقاوة، ومن أعلى النجوم أجراً.

كان للشقاوة والمغامرات مكان كبير فى حياة أحمد رمزى منذ طفولته، حتى أنه كتب فى أحد المقالات أنه حاول الانتحار شنقاً وهو فى سن العاشرة من عمره، حين أراد أن يقلد أفلام رعاة البقر والسفاحين التى كانت تستهويه وهو صغير، فذهب إلى كوخ أحد رعاة الخراف على النيل وانتهز فرصة عدم وجود صاحب الكوخ ووجود بعض الحبال وحاول تجربة شنق نفسه ولكنه نجا من الموت بأعجوبة وجرحت رقبته وسالت منها دماء غزيرة.

كما التصقت بأحمد رمزى العديد من شائعات الحب التى تسببت كثيرا فى أزمات زوجية فى حياة الولد الشقى الذى تزوج 3 مرات أولها عام 1956 من عطيات الدرملى ابنة الأسرة الأرستقراطية ووالدة ابنته باكينام، والثانية كانت زيجة قصيرة لم تستمر سوى أيام من الراقصة نجوى فؤاد بعدها استأنف حياته الزوجية مع زوجته الأولى، ثم انفصلا ليتزوج من المحامية اليونانية نيكولا، وأنجب منها ابنته نائلة، وابنه نواف، الذى وُلد مصابًا بإعاقة ذهنية، واستمر زواجه بها حتى الرحيل.

كما تعرض الفنان أحمد رمزى فى شبابه وبدايات مشواره لموقف أوشك فيه على الموت وهو يستقل طائرة يقودها أحد أصدقائه.

وحكى الولد الشقى أحمد رمزى تفاصيل هذا الموقف فى أحد حواراته، وقال أنه كان له صديق اسمه عمر فايد أصبح أحد نسور مصر وقائدا من قيادات الطيران المصرى، ولكن فى بداية حياته العملية تعرض معه لموقف صعب.

وتابع الفنان الكبير قائلاً: " ابتعد عنا صديقنا عمر لفترة فى بداية شبابنا قال أنه يتعلم فيها الطيران وعاد ليحكى لهم مغامراته ومهاراته الكبيرة فى الطيران حتى صدقناه وأصبح أمامنا كأبطال الأساطير"

وأوضح رمزى أن صديقه الطيار دعاه مع صديق آخر لفسحة فى الدلتا بالطائرة ، فقبل الدعوة بعد أن اطمأن أن صديقه الثانى قابل الدعوة بترحاب، وذهب الأصدقاء الثلاثة إلى مطار امبابة واستقبلهم أحد المسئولين الذى سألهم هل يريدون بالفعل أن يرافقوا صديقهم الطيار فى رحلته، فأجابوا بثقة بالإيجاب، فأصر المسئول على أن يوقع كل منهم إقراراً بالموافقة وبمسئوليتهم عن أنفسهم، وقبل أن يتردد أى منهم، شجعهم صديقهم الطيار مؤكداً أن هذا مجرد إجراء روتينى.

وبالفعل انطلق الأصدقاء الثلاثة ليركبوا الطائرة، وشعر رمزى أنه دخل تابوتاً، خاصة بعد أن لاحظ علامات الارتباك على صديقه الطيار وتخبط الطائرة أثناء الإقلاع وشعر بالخطر وظل قلبه يرتجف، حتى هدأ صديقه وأقلعت الطائرة وساد الهدوء فترة ولكن عادت حالة الارتباك أثناء الهبوط وظن رمزى أنه النهاية وتخيل نفسه وقد رحل فى عز شبابه ضحية تهور صديقه، خاصة بعد أن تصبب الصديق عرقاً وارتبك ، فأغمض الفنان الكبير عينيه وأصيب بالدوار وهو يظن أن الطائرة ستتحطم وأنه أوش على الموت، وبعد دقائق ارتطمت عجلات الطائرة بالأرض وفتح رمزى عينيه ليجد نفسه وقد وصل للمطار ، والتف المسئولون حول الطائرة وهم يقولون " مبروك ياعمر".

واندهش رمزى وسألهم بعد أن التقط أنفاسه:" مبروك على إيه ياجماعة"، فأجابه أحدهم :" أصل دى أول مرة عمر يطير فيها لوحده من غير طيار".