بريطانيا تعلن زيادة الانفاق الدفاعي للبلاد إلى 2.5% بحلول عام 2030 وزير المالية: تعيين 120 ألف شاب خلال العام المالي القادم مصر ترحب بالاتفاق بين أرمينيا وأذربيجان وزير المالية: 12 مليار دولار من إيرادات مشروع رأس الحكمة لصالح الخزانة العامة مجلس الوزراء: وتيرة الإفراج الجمركي عن البضائع عادت لطبيعتها قبل الأزمة الأخيرة النواب يحيل البيان المالي وخطة التنمية للجان النوعية ومجلس الشيوخ نتائج جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم الإتجار في المواد المخدرة نتائج جهود الأجهزة الأمنية بالقاهرة لمكافحة جرائم السرقات د. عصام فرحات يترأس اجتماع مجلسي كليتي الطب البشري والتربية الرياضية انفوجراف وفيديو.. تعرف على أنشطة وجهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال آخر أسبوع وزير المالية: تخصيص 636 مليار جنيه للدعم والمنح و575 مليار جنيه للأجور في الموازنة الجديد هالة السعيد أمام النواب: 179 مليار جنيه استثمارات موجهة لأنشطة الزراعة والري بخطة العام المالي القادم
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سماء عربية

لغتنا وجرس الكلمة

يذهب العلامة البحاثة اللغوى الدكتور إبراهيم أنيس فى معرض حديثه عن نواحى الجمال فى اللغة العربية، إلى القول إن العرب القدماء قد عنوا بموسيقى الكلام، لأنهم لم يكونوا أهل كتابة وقراءة، بل أهل سماع وإنشاد، والموسيقى لازمة لمن يصغى فيحسن الإصغاء، أو ينشد فيحسن الإنشاد ويستحوذ على الأسماع، فهى إذًا لغة أذن، وليست لغة عين، ولغة الأذن تخاطب دائمًا الجوانب الموسيقية فى النفس، وتعتمد على الجرس، جرس الكلمة واللفظ، وجرس الجملة والعبارة.

وهو ذاته ما أكد عليه عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين حين أوضح أن أدبنا العربى لا يهمل الأسماع إهمالًا قليلًا أو كثيرًا، وإنما يعنى بها أشد العناية، فهو أدب منطوق مسموع قبل أن يكون أدبًا مكتوبًا مقروءًا، وهو من أجل ذلك حريص على أن يلذ اللسان حين ينطق به، ويلذ الأذن حين تسمع له، ثم يلذ – بعد ذلك- النفوس والأفئدة حين تصغى إليه، وليس أدل على ذلك من أن العرب، فى جميع عصورهم لم يعنوا بشىء قدر عنايتهم بفصحافة اللفظ وجزالته ورقة الأسلوب ورصانته، قد جعلوا الإعراب واصطفاء اللفظ، والملاءمة بين الكلمة الكلمة فى الجرس، الذى ييسر على اللسان نطقه، ويزين فى الأذن وقعه، أساسًا لكل هذه الخصال.

هذه بعض وليس كل مظاهر الجمال فى لغتنا التى أهملناها، رغم أنها عنوان عقيدتنا الإسلامية، فى وقت تتباهى الشعوب الأخرى بحماية لغتها.