الزمان
أهالي غزة يوزعون الحلوى فرحا بمقتل ياسر أبو شباب كيروش يستدعي ذكريات التفوق مع مصر قبل مواجهة المغرب غدًا افتتاح كأس العالم للأولمبياد الخاص لكرة السلة الموحدة 3×3 ببورتوريكو 2025 وزير الدولة للإنتاج الحربي يزور أجنحة عدد من الشركات المشاركة بمعرض ”EDEX 2025” وفد غرفة التجارة الأمريكية يشيد بالجهود غير المسبوقة للقضاء على التحديات وتطوير المنظومة التعليمية البورصة المصرية تنظم فعالية ”قرع الجرس” احتفالًا بإطلاق المجموعة المتكاملة لشركة إيجيترانس ونوسكو إيدك دبي 2026.. مصر تتصدر المشهد كضيف الشرف استمرارًا لمسار التعاون الذي انطلق بقوة في Africa Health ExCon وزير الصحة: القيادة السياسية تضع الملف الصحي وعلى رأسه أمراض الجهاز التنفسي على رأس الأولويات الوطنية رئيس الوزراء يُتابع إجراءات منع تهريب السلع والبضائع في مختلف المنافذ نائب وزير الزراعة يفتتح ورشة عمل حول صحة التربة ومجابهة التغيرات المناخية مبادرة اصنع أخضر تبرز حضور الفن الأخضر المستدام في مؤتمر COP24 لاتفاقية برشلونة رابط الاستعلام عن كارت الخدمات المتكاملة 2025 باستخدام الرقم القومي والفئات المستحقة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

القاعود وزمن الغربة

فى الجزء الثالث من مذكراته، والذى صدر عن دار الوادى بالقاهرة تحت عنوان «زمن الغربة .. النيل لا طعم له»، يطرح المفكر والناقد الكبير الدكتور حلمى محمد القاعود قضية مهمة هى قضية غربة الإنسان، وهى قضية شائكة ومؤلمة سواء أكانت الغربة التى يعنيها غربة جسد أم غربة روح!

ويطرح تساؤلًا فلسفيًا عميقًا: ماذا يفعل المصرى حين يعيش الغربة المزدوجة والبعد عن الوطن، والإقصاء فى داخله، ويرى نفسه بلا ثمن هنا وهناك؟

والدكتور القاعود مثقف وكاتب موسوعى تصعب ملاحقة نتاجه إذ تنوعت كتاباته وإبداعاته ونتاجه الفكرى مابين الرواية والقصة والنقد والتنظير الأدبيين والدراسات الإسلامية والتراجم والتأريخ والسياسة، وحالت طبيعته المجاهرة بالصدق، دون حصوله على التكريم الذى يستحقه تنوع كتاباته وثرائها الفكرى، وأيضًا حيل بينه وبين جوائز الدولة التى نالها كثر ممن هم أقل منه علمًا ومقدرة وموهبة، ولم يفت ذلك من عضده، فإيمانه الشديد بالله يكسبه قوة ويلهمه الصبر على المكاره.

وربما كان هذا التجاهل الذى ناله من الشلة اليسارية المهيمنة على الساحة الثقافية، سببًا من أسباب إحساسه بالغربة حتى وهو فى وطنه، ذلك الإحساس الذى يعبر عنه الجزء الثانى من عنوان الكتاب "النيل لا طعم له"، فالنيل كما هو معروف يتميز بطعم خاص يجعل المصرى يحن إليه دائمًا، ويقول: «من يشرب من ماء النيل لابد أن يعود للشرب منه»، إلا أن إحساس الكاتب بغربة داخلية جعل النيل لا طعم له.

لذا لا عجب أن يكتشف القاريء لـ«زمن الغربة» أن الكاتب لم يسطر سيرته الذاتية فقط، ولكنه بسطوره عبّر عن سيرة ملايين المصريين الذين يعيشون غربة الذات، إذ يكشف كثيرًا من المواقف والرجال والقضايا، ويقدم حالة من العطاء المثمر تتحدى الجفاف والحصار والتصحر، ويغدق فى الإبداع والإنشاء والإنتاج، ويواجه العواصف والأعاصير؛ منطلقًا من عقيدة راسخة، وإيمان قوى، وروح شفافة..

يبقى أن أشير إلى أن الكتاب من أمتع كتب السيرة الذاتية وأكثرها غوصًا فى النفس البشرية فى رؤية نقدية متزنة للذات، بإنصاف وتجرد وموضوعية، فالقاعود لا يدعى الكمال، ولكنه يعرض بحيادية لمسيرة نصف قرن من الكتابة والمشاركة الثقافية الفاعلة، ليترك قارئ السيرة يحكم على المسيرة دون تدخل منه.

click here click here click here nawy nawy nawy