في عيد ميلادها..
«مشيرة إسماعيل».. وصفها «السباعي» بالملاك.. وانفصلت عن «الحجار» بسبب الغيرة

فتاة صغيرة، نشأت وسط 5 شقيقات أخريات، تجولنّ في شوارع وسط البلد بحُرية بعد أن توفى الوالد، ضابط الشرطة المصري، تميزت وسط شقيقاتها، وكانت ترقص كثيرًا، وتشارك في حلقات برامج الأطفال بالتلفزيون المصري، فأعجب بها مُصمم رقصات الفرقة القومية، وأخذها لتُصبح بطلة العروض، وانتقلت من الفنون الشعبية إلى المسرح والتلفزيون، واستمرت حياتها الفنية هبوطًا وصعودًا، إلى أنّ عادت إلى الأضواء مرةً أخرى في عام 2016، إنّها الفنانة، مشيرة إسماعيل.
ويحل اليوم ميلادها الـ67، وترصد "الزمان" رحلة مشوارها الفني في السطور الآتية:
ولدت مشيرة إسماعيل في القاهرة، بتاريخ 26 سبتمبر 1950، لم ترى مشيرة والداها، ضابط الشرطة، لأنّه توفى عندما كان عُمرها 9 أشهر فقط.
نشأت في وسط البلد، وتحديدًا شارع 26 يوليو، وسط 5 شقيقات أخريات، تُعد من أبرز خريجات برامج الأطفال بالتلفزيون المصري، وتحديدًا ذلك البرنامج الذي كانت تقدمه «ماما سميحة»، وكانت ترقص وتغني، قبل أنّ تلتحق بالمدرسة.
اكتشفها مُصمم رقصات الفرقة القومية الشهير، كمال نعيم، عندما كانت تلعب الجمباز، وضمها إلى الفرقة آنذاك، ووصفت مشيرة الفترة التى عملت فيها بالفرقة القومية للفنون الشعبية بـ«الأحلى في حياتها»، أثناء استضافتها في برنامج «ساعة صفا»، سنة 2009، برفقة صفاء أبو السعود، مشيرةً إلى أنها تعلمت من الفرقة معنى الإلتزام والانضباط في العمل.
بدأت رحلتها السينمائية بعدما رأها حسين كمال وقدمها إلى السينما لتكون البداية فى هذا العالم الفنى الكبير بدور فى فيلم «البوسطجى»، سنة 1968، المأخوذ عن رواية «البوسطجي»، للكاتب يحيى حقي، وتقول مشيرة عن تعاونها مع حسين كمال: «عملت معهُ في أول ظهور سينمائي لي، وكان يعاملني مثل ابنته، ويحرص على توصيلي إلى المنزل بعد انتهاء التصوير».
شاركت مشيرة إسماعيل فى فوازير «عمو فؤاد» التى كان يقدمها الفنان الراحل فؤاد المهندس، وكانت مشيرة نجمة هذه الفوازير، وفى عام 1987 استغنى التلفزيون عن فوازير «عمو فؤاد» واستبدلها بفوازير «جدو عبده» التى قدمها الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي.
قام مخرج فوازير «جدو عبده»، محمد رجائي، بطلب الفنانه مشيرة إسماعيل أن تكون بطلة الفوازير، إلا أنها ردت على هذا العرض بالاعتذار الشديد عن عدم استطاعتها قبوله، بحجة أنها مشغولة بعدة أعمال سينمائية وتلفزيونية، بينما هي في الواقع لم تعتذر إلا وفاءً منها للنجم فؤاد المهندس، الذى اختارها على مدى خمس سنوات متصلة نجمة لفوازيره وقدمها للجمهور.
اكتسبت مشيرة إسماعيل شهرة جيدة بعد ظهورها فى فوازير «عمو فؤاد»، وهو ما جعل المخرجين يرشحونها فيما بعد لأداء أدوار بارزة فى العديد من الأفلام.
كشفت مشيرة أثناء استضافتها في برنامج «ساعة صفا»، أنها عرفت علي الحجار من خلال الفنان الكوميدي جورج سيدهم، الذي كان صديقاً مقرَّباً لكلاهما، إذ أفصحت إسماعيل أن سيدهم كان أيضاً الوسيط لزواجها من الحجار بعد رفض والدتها؛ لرغبتها في تأمين مستقبلها، خاصة أنه في ذلك الوقت كان مازال في بداياته الفنية، وأحواله المادية غير مستقرة.
في عام 1990، تقدَّمت مشيرة باستقالتها من فرقة الفنون الشعبية، لزواجها في ذلك الوقت من الفنان علي الحجار، وظروف حملها منه في ابنتها مشيرة، وانشغالها بالتمثيل.
بعد زواج استمر عامين ونصف، انفصلت مشيرة عن الحجار، بسبب غيرته الشديدة عليها من المعجبين، وتعنّته بشأن عودتها في الليل متأخرة من تصوير الأعمال الفنية، فضلاً عن طباعهما العصبية، ولم تكُن العصبية هي المشكلة الوحيدة التى تسببت في انفصال الزوجين، فتعرضا خلال فترة زواجهما لأمور غيبية، وظواهر غير طبيعية في المنزل أصابتهما بفزعٍ شديد، حسبما روت مشيرة في أحد اللقاءات.
رفضت مشيرة الزواج من بعد الفنان علي الحجار لتوفير الاستقرار والحرية لابنتها «مشيرة علي الحجار» داخل المنزل.
من أشهر الأفلام التى شاركت بها مشيرة إسماعيل، «البوسطجي»، «الشجعان الثلاثة»، «الشوارع الخلفية»، و«تزوير في أوراق رسمية».
كان من المفترض أن تقدم إعادة لفيلم «أغلى من حياتي»، للفنانة شادية، والمقتبس عن القصة الأجنبية «الشارع الخلفي»، ولكن لم يظهر المشروع إلى النور بسبب وفاة منتجهُ، رمسيس نجيب.
شاركت في عدة مسلسلات، أهمها «أبنائي الأعزاء شكرًا»، «دموع في عيون وقحة»، «الإمبراطورة»، «الفرسان»، ومؤخرًا مسلسل «الكبير أوي»، و«الخانكة».
كان ظهور مشيرة الأبرز في مسرحية «الواد سيد الشغال»، برفقة الفنان، عادل إمام، حيث قدمت دور زوجته هدى التى تنتمى إلى طبقة أرستقراطية، بينما هدى يدعى سيد الكواوي سيد، الشهير يـ سيد الشغال.
لم تكُن مشيرة إسماعيل هي البطلة الأولى للمسرحية، فقدمت سوسن بدر المسرحية لمدة 3 سنوات، ثُم اعتذرت بعد ذلك، ليقع اختيار عادل إمام على مشيرة وتقوم بتسجيلها لعرضها على شاشات التلفزيون.
في لقائها مع صفاء أبو السعود، خلال حلقات برنامج «ساعة صفا»، كشفت مشيرة أنها قامت بدور «سحر السكري»، قبل الفنانة، نادية شكري، في مسرحية «العيال كبرت» لمدة 6 سنوات، مع كُل من سعيد صالح، يونس شلبي، أحمد زكي، وكريمة مختار.
قالت: «بعد تصويرنا للمسرحية سافرنا إلى إمارة دبي للمشاركة في المسلسلين التلفزيونيين (أم العروسة) و(الحفيد) مع المخرج إبراهيم الصحن، وهناك فوجئنا باتصال من أحد العاملين بالمسرحية يخبرنا فيه بضرورة العودة إلى القاهرة لإعادة تصويرها مرةً أخرى، ولكن ارتباطاتي بتصوير المسلسلين حالت دون ذلك».
ربطتها صداقة قوية بالأديب، يوسف السباعي، ووصفتهُ في أكثر من مناسبة بـ «الملاك».
اختفت مشيرة إسماعيل عن الأضواء، ثم ظهرت مع صفاء أبو السعود، في برنامج «ساعة صفا»، عام 2009، وتحدثت فيه عن أسرارها العائلية، وأسباب اختفائها من على الساحة.
عادت مشيرة مؤخرًا بعد غياب سنوات طويل، وارتداء الحجاب، فظن الكثيرون أنها ستعتزل الفن، وهذا لم يكُن صحيحًا، وأكدت هي عودتها للساحة الفنية من خلال تعاقدها على المشاركة في بطولة فيلم «يوم من الأيام».
عن قرار ارتداءها الحجاب، قالت مشيرة، إنها بعد أن اتخذت قرار الحجاب ظن الكثيرون أنها ستعتزل الفن وهذا لم يكن صحيحا، كاشفة عن أنها تواصل حاليا تصوير مسلسل «الخانكة» مع الفنانة غادة عبدالرازق، ومشددة على أنه لا يوجد أي تعارض بين الحجاب والفن.