رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي مقال رئيس التحرير

اعتذار هل يكافئ الانكسار؟! - بقلم الهام شرشر

الهام شرشر
الهام شرشر


ساد العالم الغربي بل العالم أجمع حالة من الهرج والمرج إزاء المسرحية الهزلية .. التي شهد وقائعها العراق .. منذ ما يقرب من ١٣ عاما ... وترتب عليها من الأضرار ما لا يخفى على أحد ...

وبعد هذه السنين ظهر وخرج إلى النور التقرير التي تعمدت أجهزة كثيرة ومؤسسات دولية خطيرة إخفاءه .. وعملت على كتمانه .. وسوفت فيه لسنوات...

هذا التقرير الذي قام عليه «شيلكون» يتضمن إدانة ظاهرة لغزو «بريطانيا وأمريكا» العراق ... ويؤكد على اختلاق أكبر أجهزة المخابرات في العالم الكذب.... لإختراق العالم العربي والشرق الأوسط ... للوصول إلى خيراته ولنهب ثرواته .. والسعي إلى تفتيته .. والعمل على تقسيمه .. ولبث بذور الفتن الطائفية فيه .. وقد وصلوا وحققوا وبلغوا ما يريدون !!!!! .....

فقد باتت العراق بعد صدام خرابا ودمارا .. وشهدت صراعات ومنازعات إلى يومنا هذا .. لتشهد على الجاني الحقيقي ... الذي أودى بالأمة العربية .. وقضى على دولة كانت تسمى «العراق»..

أفقدها جيشها القوى.. مزق عراها.. قطع أواصرها.. بلغ الدم فيها أنهارا وبحرا وشلالا... حتى كسا وغطى شوارعها.. وزكم العالم العربي من رائحتها.. التي بلغت من شدتها.. أنها وصلت إليه ...

مسرحية من نوع الكوميديا السوداء التي تجلب الضحك بل القهقهة حتى المــــــــــوت.. على حال وكيان أمة وشعوب بلغت ما بلغت من الضياع...

تصوروا الشعوب العربية أصبحت «فراخ».. داسو عليها.. ذبحوها.. ورموها.. بلا رحمة ولا هوادة...

نفذوا فيها خطط «الصهيونية العالمية» التي تحرك دولة كأمريكا ودولة كبريطانيا.. بل مؤسسات مخابراتية علي نحو معروف كما في انجلترا ..

حقيقة نجحت «الصهيونية العالمية».. في الكثير من أهدافها التي تسعى حثيثة للوصول إليها ... لم يكن قط في حسباني أن تصل يد السيطرة والنفوذ.. لهذا النحو البالغ ...

لقد اصبت بإشمئزاز بالغ.. بل عفوا بحالة من التقيأ الشديد.. نتيجة لما أصابني من ألم أوجعني إلى أقصي حد .....

آن للصهيونية العالمية الحقيرة التي ليس لها صاحب والتي لا عهد لها ولا أمان ولا ذمة لها .. أن تصل إلي ما تريد!!!!!!!...

آن للصهيونية العالمية التي قطعت ما أمر الله به أن يوصل... وأفسدت في الأرض.. أن تتوغل إلى نظم الحكم في تلك الدولتين.. وغيرهما إلى هذا الحد..

بدأت تفاصيل الخسة بملاحقة الرئيس العراقي السابق «صدام حسين» .. واتهامه بإمتلاك اسلحة الدمار الشامل .. وأنه أصبح يمثل خطرا داهما .. على العالم على أمريكا و بريطانيا .. الأمر الذي استوجب غزو العراق منهما ...

لقد كشف التقرير عن حقيقة هذه الخدعة .. التي روجتها المخابرات البريطانية .. وتمسك بأهدافها «بلير وبوش» .. وأكد على خلو العراق من اسلحة الدمار الشامل .. كما جاء تقرير الأمم المتحدة نافيا لوجود هذه الأسلحة بالعراق ...

لم يكن «بوش وبلير» في حاجه إلي استنفاذ البدائل السلمية... أو استخدام أشكال متباينة من الدبلوماسية ... لأن الحقيقة تكشف... أنهما كانا ألعوبة في يد الصهيونية العالمية..

أين العرب .... أين المسلمون ....

خرجت الميديا الغربية كلها ... تعترض ..تشجب.. تستنكر ..ترفض ..تستاء ..تفضح ..تعاقب ..تدفع للمحاكمات .. كل ذلك بعد التقرير الذي صدر بعد إنتهاء المذبحة والدمار والخراب والإبادة الكاملة لتاريخ وشعب أمة حين الحكم على مستقبله بالإعدام ... والذي فيه إدانة كاملة موثقة لأمريكا وانجلترا ...

واتساءل؟؟؟!!!!! ... إين ميديا الشرق ؟؟؟؟!!!!! .. بل إين الشرق ؟؟؟؟؟؟!!!!!! .... ميديا وحكومات وحريات وحقوق انسان ... ومنظمات العدل الدولية .. ومنظمات العفو الدولية ... والمحكمة الجنائية الدولية ...

أين الإنسانية .. أين الضمير الحي .. أين العقل الجمعي النوعي ... آنذاك ... وحتى الان !!!!! ...

أمام صفير الغارات!!!! .. أمام نفير الالات!!!!! ... أمام طبول الحرب المنفرات!!!! .. أمام إزهاق أرواح الأبرياء !!!!.. ال ٣ مليون المستغيثات المتوسلات!!!! ... أمام غدر القنابل ودوي الرصاصات!!!!! ...

لا صوت أثناء الغزو والاحتلال الأمريكي البريطاني!!!!! ... رغم اليقين بظلم عدوان غاشم واحتلال آثم .... وحتي اليوم لا نفسْ ولو لحفظ ماء الوجه!!!!!!! ... بعد ثبوت ماكان يقينا راسخا ... وبأيدي القتلة المجرمين أنفسهم .. بعد ١٣ سنة ...

الان يحرقون قلوبنا بإعلانها في الميديا التابعة لهم ...

وهم يرفعون شعار وإعلان وإعلاء صوت جبروتهم وتجبرهم وكبرهم وظلمهم ...

نعم فأنا أري في خروج الميديا الغربية اليوم ... أكبر تهكم وإهانة وسخرية على العالم العربي والإسلام ... كما لو كان إذلالا حيث أنني أراه خروجا منظما

يا ترى يحاولون أن يغسلوا أيديهم ... لم يكونوا على علم بما كان ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!......

أو أنهم هكذا يتشفون فينا .. ساخرين منا يستعرضون قوتهم وبطشهم وإلى الان ؟؟؟!!!!!!!!!!!......

أو أنها سياسة جديدة لمواصلة اختراقنا والعبث بعقولنا بكل مذلة وهوان ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!....

بعد الاستهزاء بأضحية المسلمين ... في عيدهم «الأضحى».... ذلك العيد بما يحمل من معنى ودلالة لدى المسلمين... بشنق أحد القادة العرب المسلمين .. صبيحة ذبح الاضحية ...

ما كان أشد امتهانا لكرامة وكيان ودين وعروبة وإسلام العرب المسلمين ... من ذلك اليوم الأسود الأليم المشئوم ...

حسبنا الله ونعم الوكيل .. ليوم الدين ...

يحضرني ويقتحمني هاجس أراه يلوح في الأفق... مقارنا بين ما حدث للأمة العربية والإسلامية من جراء تمكين إسرائيل سواء بقرار مشئوم .. أو عمل مجرم كانت نتيجته إحتلال دولة فلسطين الذي أدي إلي تقطيع أواصر الأمة العربية ...

لتكون هذه هي بريطانيا نفسها منذ الالف للياء ... في خراب الأمة العربية مرة أخرى ...

الاولي منذ «وعد بلفور» ١٩١٧ ولا يخفى علينا ما وصف به هذا الوعد «وعد من لا يملك لمن لا يستحق» فدولة بريطانيا التي لا تملك حق تقرير المصير للدول العربية .. أعطت فلسطين الحبيبة لمن لا يستحق ... للدولة المغتصبة «اسرائيل» !!!!!!!......

ثم أُعيدت الكرة بشكل آخر .. مع اختلاف بسيط في السيناريو منذ ١٣ سنة مع دولة عربية أخرى ...

ولا ندري الدور على أي من الدول العربية المسلمة الأخري !!!!!!!!!

سوف تلقي حتفها ... ؟؟؟!!!! وكيف ؟؟؟!!!!!!... ومتى ؟؟؟!!!!!!!.....

خربت العراق بكذبة.. ومات شعبها بلعنة.. وتشرد بخديعة.. وخسرت الأمة العربية جيش العراق بمؤامرة .. وترتب على كل ذلك احساس باللا عودة.... لا لشعب فقط ... وإنما لأمة بأسرها !!!!!! ......

ليكون طريق الذهاب بلا عودة !!!!!!

اعتذار هل يكافئ الانكسار ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!....

أم يساوي الانهيار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!......

أم يرد الروح لالاف من الابرار ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!.....

أم اعتذار يستوجب المحاكمة العاجلة لمجرم حرب وجزار ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!.......