رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

أبطال على خط المواجهة.. ”الزمان” ترصد كيف يتعامل رجال الإسعاف مع حالات كورونا

يواجهون الخطر في الصفوف الأولى غير عابئين بما قد يعرضهم لفقدان حياتهم، هم رجال الإسعاف الذين أخذوا على عاتقهم مهمة نقل المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى مستشفيات العزل بمختلف أنحاء مصر، يضعون أمام أعينهم الواجب الوطني "الزمان" ألقت الضوء على طبيعة عمل رجال الإسعاف التي لا تقل أهمية عن مهام الأطقم الطبية داخل مقرات الحجر الصحي، إذ يعد مرفق الإسعاف هو حلقة الوصل بين المريض ومستشفيات العزل.

رحلة نقل مصاب بكورونا تلقى محمود وزملائه من رجال الإسعاف مجموعة مكثفة من التدريبات عن كيفية التعامل مع الحالات المصابة بكورونا، بدءا من إجراءات التعقيم وارتداء مستلزمات الوقاية الشخصية وصولا إلى آليات مكافحة العدوى ونقل المصابين وتطهير سيارات الإسعاف بعد إتمام كل مهمة.

يوضح محمود، أحد المكلفين بنقل المصابين في سيارات الإسعاف، أنه بمجرد تلقي بلاغ بشأن وجود حالة مصابة بكورونا يتم البدء تلقائيا في تنفيذ ما جرى التدريب عليه، حيث تتلقى غرفة العمليات الإشارة يليها قيامهم بارتداء مستلزمات الوقاية، ثم الانطلاق مسرعين إلى مكان البلاغ.

"ننطلق في مواجهة المجهول" قالها "سعيد" سائق إحدى سيارة الإسعاف المجهزة، متابعا " لا نعرف ونحن في طريقنا، هل ستكون الحالة سلبية أم إيجابية، ولكن هذا يجعل حرصنا مضاعفا، وبمجرد وصولنا نبدأ في جمع بيانات عن الحالة وتاريخها المرضي، وتدوين ملاحظات عن الأعراض الظاهرية، مع إعطائه كمامة طبية لضمان عدم نقل العدوى." يؤكد "سعيد" أن الدعم النفسي للحالة لا يقل أهمية عن تقديم أساسيات الرعاية خلال عملية النقل بسيارة الإسعاف حيث يقوم المسعف بتطمين المريض وتهدئته والحديث معه بكلمات تبعث الأمل لاحتواء حالة الخوف التي يعيشها، حتى يتم إدخاله السيارة بالنقالة آخر في كابينة الإسعاف، وخلال تلك الرحلة يتم متابعة العلامات الحيوية للمريض حتى يصل لمستشفى الحميات لإجراء التحاليل اللازمة. ويضيف رجل الإسعاف في حديثه "يدخل المريض مستشفى الحميات لإجراء التحاليل اللازمة وإذا ظهرت النتيجة إيجابية للفيروس يتم نقل المريض إلى مستشفى العزل وعقب ذلك يجرى تعقيم السيارة فوراً داخل مستشفى الحجر الصحي قبل عودته إلى مرفق الإسعاف مرة أخرى.

" مدير مرفق إسعاف الإسكندرية: نتسابق على خدمة المرضى.. وتلك معايير اختيار المسعفين

قال الدكتور محمد عرابي، مدير مرفق إسعاف الإسكندرية، إن رجال الإسعاف يتسابقون على العمل ونقل حالات المصابين والمشتبه فيهم لفيروس كورونا المستجد، حرصاً منهم على الدور اللازمة خلال تلك المرحلة الصعبة أضاف عرابي في تصريح صحفي، أن مرفق الإسعاف بالإسكندرية وضع معايير لاختيار رجل الإسعاف للعمل في نقل المشتبه فيهم وهي ألا يعاني من أي أمراض وأن يكونوا من أصحاب السن الصغير حتى لا يكون عرضه لنقل العدوى ولذلك من أجل الحفاظ على الجميع وعلى صحتهم وسلامتهم.

وأشار إلى أن مرفق الإسعاف خصص ما بين 10 إلى 15 سيارة مجهزة لنقل حالات المصابين المحتملين بفيروس كورونا، ويتم تعقيها بشكل جيد قبل نقل المصابين وبعدها. وأكد على أن جميع المسعفين ملتزمين بالإجراءات الوقائية قبل نقل الحالات من خلال ارتداء القفاز والبدلة الواقية والكمامة والنظارة، لمنع احتمال نقل الفيروس لأي مسعف. وأوضح أنه يتم وضع اثنين من المسعفين داخل كل سيارة، بعد وصول الحالة إلى الحميات أو مستشفيات العزل الصحي يتم تعقيم السيارة بشكل كامل، وفو الانتهاء من نقل الحالة المشتبه فيها يتم تعقيم المسعفين، مبينا أن سيارات المخصصة لحالات فيروس كورونا يتم وضعها في أماكن محددة ولا يسمح بخروجها لحمل أي حالة مرضية أخرى، وحتى لو أنها معقمة، وذلك كإجراء احترازي والوقائي لمنع نقل الفيروس.

ماذا وفرت هيئة الإسعاف لمواجهة كورونا أوضح مصدر مسؤول بهيئة الإسعاف المصرية أنه جرى توفير 500 سيارة إسعاف بمختلف المحافظات مجهزة للتعامل مع حالات كورونا، وجرى تخصيص 40 سيارة لنقل الحالات المصابة في القاهرة، لافتا إلى أن إجمالي عدد السيارات المخصصة لنقل المصابين والمرضى بشكل عام بلغ 2960 سيارة على مستوى الجمهورية.

وأضاف المصدر أن أكثر من 2200 مسعف وسائق شاركوا في تقديم خدمات النقل الإسعافي على مستوى الجمهورية، فيما شارك نحو 820 فردا لتقديم الدعم اللوجستي بالإسعاف، لافتا إلى أن عدد خدمات نقل الحالات تجاوز 4 آلاف مرة، خلال الفترة الماضية، تضمنت نقل حالات اشتباه وإيجابي وتحويل مصابين بين مستشفيات العزل المختلفة.