الخارجية: اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية مستقرة والطرفان ملتزمان بها الهلال الأحمر المصري: نراجع شاحنات مساعدات غزة للتأكد من خلوها من أسلحة أو مخدرات أو غيرهما الخارجية: اتصالات مكثفة للتأكيد على رفض مصر لأي محاولة لاقتحام لرفح الفلسطينية بريا الرئيس السيسي يعلن انطلاق البطولة العربية العسكرية للفروسية بحضور الرئيس السيسى.. انطلاق بطولة الفروسية بعرض الموسيقى العسكرية بدء فعاليات افتتاح البطولة العربية العسكرية للفروسية بحضور الرئيس السيسي رئيس الوزراء: مصر تدعم جهود استضافة البحرين القمة العربية 33 فى مايو الزمالك يصدر بيانا بشأن إيقاف القيد بسبب مستحقات خالد بو طيب الرئيس السيسي يشدد على ضرورة وقف الحرب ويحذر من أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية وزيرة التخطيط: الخطة تستهدف توسيع الحماية الاجتماعية والتعليم والصحة أولوية المحكمة الرياضية الدولية تخطر الجبلاية والزمالك يإيقاف القيد مجلس الوزراء يُصدر قرارات جديدة بشأن صفقة «رأس الحكمة»
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

”ميد أور”:السياسة ملزمة بتحمل مسئولياتها في قضايا الدفاع والأمن للمواطنين

تتزايد التوترات والتهديدات لأوروبا والغرب من القطب الشمالي إلى الساحل، ويعلق أندريا مانتشيولي، رئيس جمعية يوروبا أتلانتيكا ورئيس العلاقات المؤسسية في مؤسسة "ميد أور" الإيطالية، من خلال مجلة "ايربريس" الإيطالية، بشأن ضرورة عودة السياسة لتحمل مسؤولياتها وشرح أهمية قضايا الدفاع والأمن للمواطنين وأن تهديدات جزء من العالم ليست أشياء بعيد، ولكنها في العالم الجديد مترابطة ولها تأثير مباشر على حياة المواطنين، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.

ويقول أندريا مانتشيولي، رئيس جمعية يوروبا أتلانتيكا ورئيس العلاقات المؤسسية في مؤسسة "ميد أور" الإيطالية، إن الوثيقة ستسعى إلى تنظيم تصاعد أنواع أخرى من المواجهة وأشكال أخرى من عدم الأمن. للمرة الأولى يوجد حديث عن تحديات بين العالم المدني وعالم الدفاع بالمعنى الدقيق للكلمة. دعونا نفكر مثلاً في قضية الأمن الغذائي مع منع صادرات الحبوب الذي فرضه الغزو الروسي ما يهدد بفتح بؤر توتر جديدة في مناطق أخرى من العالم والتأثير على مصادر أخرى لعدم الاستقرار من الإرهاب إلى الهجرة الجماعية، ومع هذا كله هناك تحديات عالمية مثل تغير المناخ مع كل الانعكاسات المتعلقة باستقرار وأمن المستقبل التي يجب أن يواجهها حلف الناتو.

وبشأن مسألة العلاقة مع الصين يشير مانتشيولي ان العلاقه مع بكين تعد تحديًا مهمًا للغاية بالنسبة للغرب وهو تحديداً تقني. خاصة بشأن الطريقة التي يُقصد بها استخدام التكنولوجيا. مسائل مثل الفضاء والإنترنت لها خصوصيتها بالفعل وستكون أساسية في السنوات القادمة لكننا نشهد أيضًا نمو موضوع الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على حياة الأشخاص اليومية ومن ثم على أمنهم. بالنسبة للغرب يعد الفوز في التحدي التكنولوجي مع الصين ليس فقط أمر تجاري بل أخلاقي.

تعد مسألة الطاقة من بين التحديات أمام حلف الناتو خاصة مع تقليل الاعتماد المفرط على مصادر الإمداد الفردية، وأكد مانتشيولي نحن الآن في سياق عالمي حيث يمكن للأعمال العدائية لروسيا أن تخلق ردود فعل متسلسلة في مختلف المجالات. قضية الطاقة أساسية وأظهر غزو أوكرانيا مدى هشاشة نظام إمداد الطاقة كما نعرفه حتى الآن. هذه الشاشة تسهم في تصور متزايد لغياب الأمن، وفي عالم أكثر ترابطا نحن نخاطر بأن التوترات التي تنشئ في منطقة واحدة من العالم تزعزع استقرار قارات بأكملها على الجانب الآخر من الكرة الأرضية. إن الأزمة الأوكرانية تخاطر بالتأثير على شمال أفريقيا مع تفاقم الصعوبات في تلك المنطقة وتوسيع الاحتمالات التي ستستفيد بها ظواهر مثل الإرهاب والاتجار غير المشروع من الصعوبات في النمو.

مضيفا ما يتطور تحديداً بالنسبة للجزء الأوروبي من حلف الناتو يعد قوس من عدم الاستقرار والتوتر يحيط بالقارة من الشمال إلى الجنوب. أصبح القطب الشمالي الآن ليس فقط صالحًا للملاحة لثلاثة أشهر في السنة وقد أثار ذلك الشهية التجارية للصين وروسيا. هذا يخاطر بجعلها منطقة اقتصادية بديلة للبحر المتوسط ​ مع كل التداعيات، كما يوضح أهمية دخول السويد وفنلندا للبلدان الواقعة على الجانب الجنوبي لأن ما يحدث من جهة له تداعيات فورية من جهة أخرى أيضًا.

أما البحر المتوسط، مانتشيولي أشار انه تعد الجبهة الجنوبية أساسية لأنه من الواضح أن روسيا دخلت في السنوات الأخيرة في أزمات الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث فهمت أن العديد من نقاط الضعف التي تؤثر على انعدام الأمن في القارة الأوروبية تمر من هناك. كانت روسيا لاعباً أثر على جوانب مختلفة من الإرهاب إلى الهجرة و أنواع مختلفة من الاتجار غير المشروع إلى الأشكال الجديدة من عدم الاستقرار والغذاء والبيئة والمناخ والطاقة. كان عملاً استراتيجيًا للضغط على أوروبا والغرب.

كما ذكر أن حضور دول المحيطين الهندي والهادئ القمة- أستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبية - والنداء القوي لأفريقيا هما عنصران أساسيان. أحد أهداف حلف الناتو يجب أن يكون استعادة جاذبيته تجاه دول عدم الانحياز ومحاولة توضيح أن المجال الديمقراطي هو الأكثر ترحيبًا. قضية أوكرانيا كشفت للأسف أن هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به في هذا الصدد، لأن العديد من البلدان في منطقة الخليج أو الهند تمسكت بمواقف أكثر مساواة بهذا المعنى. ينبغي أن تصبح القمة والمفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف الناتو فرصة للانجذاب نحو رؤية ديمقراطية للعالم حتى في حالة مواقف خارجية أكثر فيما يتعلق بالأحداث عبر الأطلسي.

وتابع في إيطاليا نتساءل "متى تنتهي الحرب" و "كل شيء سيعود إلى ما كان من قبل؟". لن يعود أي شيء كما كان من قبل وسيعمل المفهوم الاستراتيجي على شرح هذا الأفق الجديد للأمن والذي سيشمل قرارات في مجال السياسة الخارجية والسياسة بشكل عام. ينبغي فتح مرحلة واسعة من التفكير والعمل بعد القمة. العمل سيساهم في نهاية الحرب، والتفكير يتعلق بالرأي العام الإيطالي والذي سيكون من الضروري توضيح له أننا لا نتحدث عن أشياء بعيدة ولكن قريبه من سلامتنا. في العالم الجديد المترابط لم يعد الأمن قابلاً للفصل بين البعد العسكري و المدني. كما أن الفضاء والإنترنت والذكاء الاصطناعي والبيئة والطاقة والإمدادات الغذائية تتقاطع وتؤثر على جميع أبعاد الأمن.